دشّن العراق مشروعًا جديدًا لزيادة قدرات تخزين النفط، في خطوة من شأنها أن تدعم زيادة صادرات البلاد من الخام، وتذليل العقبات أمام تدفّق الإمدادات من الحقول إلى مواني التصدير.
ووفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبدالغني اليوم الخميس 25 يوليو/تموز (2024) مستودع الزبير/2، بعد إضافة مضخات توربينية جديدة.
وارتفعت قدرات مستودع الزبير بعد إضافة المضخات الجديدة إلى مليونين و300 ألف برميل يوميًا، ما يضمن إمدادات مستدامة من النفط إلى مواني التصدير.
ويتطلّع قطاع النفط العراقي إلى زيادة إنتاجه لما يتراوح بين 7 و8 ملايين برميل يوميًا، بحلول عام 2027، ما يرفع حجم صادراته إلى نحو 5 ملايين برميل يوميًا، مقارنة بمتوسط 3.3 مليون برميل حاليًا.
مستودع الزبير
قال وزير النفط حيان عبدالغني، إن الوزارة تضخ النفط الخام من مستودع الزبير/1 ومستودع الزبير/2 ، وترفع إعادة التأهيل الأخير بإضافة مضخات توربينية جديدة بطاقة مليون و150 ألف برميل لكل واحدة منها طاقة المستودع إلى 2.3 مليون برميل يوميًا.
وأضاف: "سوف تساعد على زيادة عملية الضخ من المستودع إلى المواني التصديرية بإضافة طاقة تزيد على 300 ألف برميل يوميًا".
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق انسيابية عالية في عملية ضخ النفط الخام من الحقول النفطية إلى المستودعات ومحطات الضخ، ومنها إلى مستودع الفاو، ومن ثم إلى ميناء البصرة النفطي والعوامات الأحادية.
وشدد على أن وزارة النفط تعمل على تطوير العديد من المشروعات التي تستهدف إدامة الطاقات التصديرية وزيادتها.
أنبوب "بصرة - حديثة"
يأتي مشروع مستودع الزبير بالتزامن مع خطط وزارة النفط لتنفيذ مشروع أنبوب "بصرة – حديثة"، الذي يهدف لتحقيق مرونة عالية بعملية نقل النفط الخام لأغراض تجهيز المصافي والمستودعات ومحطات الكهرباء الكهربائية.
ويعدّ مشروع أنبوب النفط بصرة - حديثة من أهم المشروعات الإستراتيجية لقطاع النفط في العراق، إذ يعزز الاقتصاد من خلال تمكين بغداد من تصدير النفط عبر منافذ جديدة.
ويُصدَّر جميع النفط المنتج من الحقول الجنوبية من خلال المواني ونقاط التحميل المطلة على الخليج بصفتها المنفذ التصديري لغالبية النفط العراقي حاليًا.
ومع وجود التحديات الجيوسياسية، عملت وزارة النفط على تنويع منافذ التصدير، إذ أعدّت دراسة لمنظومة التصدير الشمالية مستعينةً بأهم الشركات الاستشارية العالمية ووضع الخطط المناسبة لتطوير منافذ تصدير جديدة بما يخدم التوسع الحاصل في إنتاج النفط.
ويندرج أنبوب بصرة - حديثة ضمن توجُّه وزارة النفط، إذ يبلغ حجم الأنبوب 56 عقدة، وبطاقة تؤمّن تصدير مليونين و250 ألف برميل يوميًا، ويوفر منافذ تصديرية جديدة للنفط العراقي الى دول أوربا وأميركا الشمالية.
ويشكّل مشروع أنبوب النفط الخام (بصرة- حديثة) العمود الفقري لكامل منظومة التصدير الشمالية، عن طريق الربط في مستودع حديثة، إذ سيُستفاد منه بأغراض الربط مع أنبوب تصدير النفط الخام الواصل إلى ميناء جيهان.
كما أن هناك نية لربط الأنبوب مستقبلًا بميناء طرطوس على البحر المتوسط، بعد استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا، عن طريق أنبوب يربط مستودع حديثة بميناء طرطوس، كما أن هناك خططًا لربط الأنبوب مستقبلًا بميناء العقبة، عن طريق أنبوب تصديري يربط مستودع حديثة بميناء العقبة.
موضوعات متعلقة..
- الربط الكهربائي بين العراق وتركيا ينطلق.. وبغداد تعلن مفاجأة (صور)
- أول مشروع طاقة رياح في العراق.. 5 معلومات قبل توقيعه رسميًا (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- واردات الأردن من الغاز المسال في 2024.. معظمها لصالح مصر (رسوم بيانية)
- هل يؤثر انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأميركية في أسواق الطاقة العالمية؟ (تقرير)
- إيرادات صادرات النفط السعودي في مايو ترتفع للمرة الأولى خلال 17 شهرًا