رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

اقتحام ناقلة نفط إماراتية من جانب الحرس الثوري الإيراني

تحمل وقودًا محظورًا دوليًا

أحمد بدر

تعرضت ناقلة نفط إماراتية، ترفع علم دولة "توغو"، لعملية اقتحام من جانب عناصر من الحرس الثوري الإيراني، إذ كانت تحمل نحو 1500 طن من الديزل البحري، الذي يُحظَر استعماله في دول عدّة.

وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أمبري الأمنية البريطانية اليوم الإثنين 22 يوليو/تموز (2024) أن الحرس الإيراني اعترض ناقلة تحمل منتجات نفطية، تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت الشركة أن ناقلة نفط إماراتية كانت تسير قبالة سواحل دولة العراق، متجهة نحو إمارة الشارقة في دولة الإمارات، قبل أن تعترضها عناصر الحرس الثوري، على بعد 61 ميلًا بحريًا جنوب غربي ميناء بوشهر الإيراني.

ولفتت الشركة الأمنية البريطانية إلى أنه من غير المرجّح أن يكون حادث اعتراض ناقلة نفط إماراتية له دوافع سياسية، أو تقييمه على أنه حدث حربي، ولكن هناك أسباب أخرى ربما ترتبط بأعمال أمنية.

اعتراض ناقلة نفط إماراتية

قالت شركة أمبري للأمن البريطانية، إن حادث اعتراض ناقلة نفط إماراتية جاء على الأرجح ضمن جهود مكافحة تهريب الوقود، التي يقوم بها عناصر الحرس الثوري الإيراني بشكل متواصل، وفق ما نقلته عنها وكالة رويترز.

وأوضحت الشركة أن مبرر ذلك هو أن "السلوك التجاري للسفينة كان متّسقًا مع الملف التعريفي السابق لأهداف الحرس الثوري الإيراني"، وفق ما جاء في بيان الشركة، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن إيران تسعى لمحاربة عمليات تهريب الوقود، في وقت بلغت فيه أسعار البنزين والديزل أدنى الحدود العالمية، إذ إن ظاهرة التهريب أصبحت متفشية في البلاد برًا من جهة الدول المجاورة، وبحرًا باتجاه دول الخليج.

ناقلة نفط إماراتية
ناقلة نفط - الصورة من "إل بي سي"

وقال بيان الشركة البريطانية، إن أحد أفراد طاقم الناقلة الإماراتية التي اعتُرِضَت، تَواصلَ مع الجهة المالكة، وأخبرها بأن مسلحين من الحرس الثوري الإيراني قد صعدوا على سطحها، ويُجرون عمليات تفتيش.

يُذكَر أن الناقلة التي كانت ترفع علم توغو، بينما تملكها وتديرها دولة الإمارات، كانت تحمل كميات من الديزل البحري، وهو أحد أسوأ أنواع الوقود، ومن المحظور استعماله في دول عديدة.

تهريب الوقود في إيران

فسّرت شركة أمبري الأمنية البريطانية عملية اقتحام ناقلة نفط إماراتية، تحمل وقود الديزل البحري، بأنها عملية تستهدف مكافحة عمليات تهريب الوقود في إيران.

وكانت ظاهرة تهريب الوقود الإيراني قد تصاعدت على مدى السنوات الأخيرة، بما يهدد طموحات الدولة في تلبية الطلب المحلي، وفق ما نشره موقع قناة "برس تي في" (Press TV) الناطق بالإنجليزية.

وفي تقرير سابق لها، قدّرت وزارة النفط الإيرانية حجم الوقود المهرب، الذي ضُبِطَ، خلال العام المالي 2022-2023 بنحو 52 مليون لتر، وهو ما يتسبب في خسائر سنوية تقارب 4 مليارات دولار لإيران.

يشار إلى أن الطلب على الوقود في إيران، خلال العام الماضي، أجبر حكومتها على وقف صادرات البنزين، قبل أن تعلن إمكان لجوئها إلى الاستيراد.

وبحسب الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ كميات الوقود المهرّبة يوميًا من إيران، نحو 15 مليون لتر من الديزل، و5 ملايين لتر من البنزين، وفق ما نشرته بيانات وزارة النفط الإيرانية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق