مصفاة إكسون موبيل في إلينوي الأميركية خارج الخدمة.. وأسعار البنزين تواجه خطرًا
أسماء السعداوي
يبدو أن مصفاة شركة إكسون موبيل الأميركية (Exxon Mobil) في جوليت بولاية إلينوي لن تعود للخدمة قريبًا بسبب استمرار انقطاع إمدادات الكهرباء.
وتسببت عاصفة شديدة في انقطاع التيار عن مصفاة جوليت بقدرة تكرير 251 ألفًا و800 برميل يوميًا؛ ما أدى إلى خروج 16 وحدة بالمصفاة عن الخدمة يوم 15 يوليو/تموز (2024).
وكان من المتوقع أن يستمر توقف معظم وحدات مصفاة النفط عن العمل لمدة أسبوع، على أن تعاود استئناف التشغيل في الأسبوع التالي.
وتشير تقارير تشير إلى أن استئناف عودة التشغيل غير ممكن حاليًا، ومن المتوقع أن تستمر الأزمة حتى 3 أسابيع، وهو ما سيؤجج أزمة ارتفاع البنزين، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وفي حالة تأخر عودة الإنتاج، سيتطلب الأمر استيراد البنزين من ساحل الخليج عبر الأنابيب، وهو ما سيستغرق أسبوعين للوصول إلى السوق.
مصفاة جوليت
تسببت العاصفة في خروج وحدة التقطير الفراغي بقدرة 127 ألف برميل يوميًا، ووحدة التكسير الحفزي للسوائل بقدرة 98 ألف برميل يوميًا من الخدمة.
كما توقف تشغيل 4 وحدات للمعالجة المائية و3 وحدات لاستخلاص الكبريت، بسبب انقطاع الكهرباء جراء العاصفة.
وقال مدير الطوارئ في تشاناهون إن العاصفة لم تُصب المصفاة بأضرار مباشرة، لكن مشترين قالوا إن شركة إكسون موبيل فرضت قيودًا على إمدادات الوقود غير الحاملة لعلامتها التجارية داخل المنطقة، كما حددت حجم الحصص لعملائها.
ومن الممكن أن يستغرق استئناف التيار الكهربائي وزيادة إنتاج المصفاة وصولًا إلى طاقتها التشغيلية القصوى ما يصل إلى ثلاثة أسابيع حتى شهر أغسطس/آب المقبل.
وبدورها، أكدت إكسون موبيل اليوم (20 يوليو/تموز) أن التيار الكهربائي لم يعُد إلى المصفاة، وفق تقرير لوكالة أرغوس ميديا (Argus media).
وفي وقت سابق، قالت الشركة إنها تقيّم حجم الأضرار التي لحقت بالمصفاة، ورفضت تحديد موعد لاستئناف التشغيل بصورته الطبيعية.
وتعد مصفاة جوليت التي بُنيت في عام 1972 إحدى أحدث مصافي التكرير في أميركا.
ويوفر موقعها على بعد 40 ميلًا عن جنوب غرب ولاية شيكاغو، فرصة مثالية لاستقبال النفط الكندي المنقول عبر الأنابيب ثم معالجته؛ إذ أنها مصممة خصيصًا لتكرير الخام الكندي ذي السمات الخاصة.
وتنتج المصفاة قرابة 9 ملايين غالون من البنزين والديزل يوميًا، ما يكفي لتسيير سيارة عادية حول العالم بما يزيد عن 7 آلاف مرة، وفق بيانات المصفاة المنشورة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لشركة إكسون موبيل.
وتخدم المصفاة منطقة الغرب الأوسط الأميركي، وتزوّد ولايات المنطقة بالوقود والمشتقات النفطية الأخرى.
وتضم منطقة تشاناهون بإلينوي 3 مصافي هي مصفاة جوليت التابعة لإكسون موبيل ومصفاة وايتنغ بولاية إنديانا بقدرة 440 ألف برميل والتابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي" (BP) ومصفاة سيتغو في ليمونت بقدرة 194 ألف برميل.
أسعار الوقود
أثار انقطاع التيار حالة من الفزع داخل سوق البيع بالجملة في شيكاغو، خوفًا من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وعلى رأسها البنزين.
وفي 18 يوليو/تموز، جرى تداول الديزل بخصم 2.50 سنتًا في شيكاغو، لكن سعر العقود الآجلة للديزل منخفض الكبريت للغاية كان أعلى بمقدار 15.25 سنتًا عن يوم الثلاثاء (16 يوليو/تموز).
وحذر خبير من أن تواصل أسعار الديزل الارتفاع إذا لم تستأنف إكسون موبيل عمليات مصفاة جوليت.
وقال محلل شؤون النفط والمنتجات المكررة في شركة "غاز بودي" (GasBuddy) باتريك دي هان إنه "يبدو أن لا شيء يتحرك.. لا بخار لا تبريد ثمة كثير من مولدات الطوارئ خارجًا ولذلك فالمصفاة لا تنتج أي بنزين أو ديزل أو وقود الطيران"، وبما أن المصفاة لا تنتج الوقود، فقد بدأت الأسعار بالارتفاع.
وأكد أن سعر غالون الديزل في محطة ميجر للوقود ارتفع من 3.94 دولارًا من 4.29 دولارًا يوم الخميس 18 يوليو/تموز، كما قفزت أسعار العقود الآجلة بنحو 11 سنتًا.
ولفت إلى أن عدم عودة العمل للخدمة في غضون أيام قليلة، ستكون الآثار أكبر؛ إذ أنه "لا يوجد عدد لا نهائي من المصافي بهذه البلاد"، على حد قوله.
موضوعات متعلقة..
- شل وإكسون موبيل تنهيان 60 عامًا من التنقيب في بحر الشمال الهولندي (تقرير)
- شيفرون توقع اتفاقًا مهمًا بخصوص غينيا الإستوائية بعد تخارج إكسون موبيل
- قطر للطاقة وإكسون موبيل تتقدمان في مشروع غولدن باس للغاز المسال
اقرأ أيضًا..
- سفينة حفر عملاقة تبدأ مهمتها في مصر.. حقل غاز ضخم
- الطائرات الكهربائية.. حلم حققته السعودية وسيتلاشى في أميركا إذا فاز ترمب
- إكسيلون الأميركية تكشف تأثير أكبر أزمة تقنية في إمدادات الغاز والكهرباء
- مكافحة تغير المناخ تؤجج الصراعات.. دول عربية وأفريقية نموذجًا
