أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير السياراتتقارير النفطرئيسيةسياراتنفط

خبير أوابك: السيارات الكهربائية ظهرت قبل 128 عامًا.. وهذا سر خصوصية السعودية

أحمد بدر

قال خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش، إن السيارات الكهربائية أصبحت حديث الساعة، مع كل ما يقوله أنصارها بشأن كونها صديقة للبيئة وأكثر موثوقية وتخفض الطلب على النفط.

وأوضح الخبير في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أن وسائل الإعلام تسهم يوميًا في ضخ أفكار للمتلقّين، بشأن هذه السيارات، وكيف أنها أقلّ أعطالًا، وتسهم في مسيرة الحدّ من الطلب على النفط.

جاء ذلك خلال مشاركة خبير أوابك المهندس تركي حمش، في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان "السيارات الكهربائية وأثرها في الطلب على النفط".

وفي بداية الحلقة، لفت خبير أوابك إلى أن الدراسات التي تصدرها المنظمة في مختلف مجالات الصناعة النفطية، متاحة مجانًا في موقعها الإلكتروني (www.oapecorg.org)، بالإضافة إلى الدراسات عن التقرير الإحصائي السنوي الذي يشمل كل بيانات المتاحة عن الصناعات الدولية بمختلف مراحلها.

وأضاف: "لدينا وثيقة مهمة جدًا، وهي تقرير الأمين العام السنوي، الذي يتضمن عرضًا سنويًا شاملًا لأهم الأحداث المؤثّرة في الصناعة النفطية، بمختلف نواحيها، بالإضافة إلى الموضوعات الاقتصادية والبيئية، التي يستعرض أهم نشاطاتها".

السيارات الكهربائية والطلب على النفط

قال خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش، إن الحديث عن السيارات الكهربائية، وذكرى إنتاج النفط التي باتت قاب قوسين أو أدنى، وكذلك الحديث عن ضرورة التعايش مع مدة ما بعد النفط، تدفع إلى التفكير في فرضية "هوبل" الذي تنبّأ بأن ذروة النفط الأميركية ستكون في عام 1963.

وأضاف: "الولايات المتحدة الآن تنتج نحو 13 مليون برميل يوميًا، وذلك إذا احتسبنا ما يسمى إعلاميًا بـ"النفط الصخري"، وهو "زيت السجيل"، أمّا النفط التقليدي الأميركي، فيبلغ إنتاجه في الوقت الحالي نحو 7.5 مليون برميل يوميًا".

النفط الصخري الأميركي

وأوضح خبير أوابك المهندس تركي حمش أن هذا لا يعني بأيّ حال من الأحوال أن مصادر الطاقة الأخرى غير مرحَّب بها، بما فيها الطاقات التي يُطلق عليها اسم "متجددة"، مثل طاقات الشمس والرياح.

ولكن كل ما في الأمر، وفق حمش، أن منظمة أوابك تنظر إلى الأمر من جانب أن هذه الطاقات تعدّ مكمّلة للطاقات التقليدية، وليست منافسًا مهمته إزاحة الوقود الأحفوري عن عرش الطاقة.

وتابع: "يعرف كثيرون أن أول سيارة كهربائية بُنيت في الولايات المتحدة عام 1896، أي قبل 128 عامًا، لذلك فإن الموضوع ليس جديدًا، والترويج لها في ذلك الوقت جرى على أساس أنها أقل صخبًا من سيارات محركات الاحتراق الداخلي".

السيارات الكهربائية

وأوضح خبير أوابك أنه بعد ظهور أولى السيارات الكهربائية في أميركا بنحو 5 سنوات، ظهرت السيارات الهجينة في عام 1901، لكن السيارات الكهربائية مثّلت ثلث سيارات الولايات المتحدة بين عامي 1900 و1912.

وعن أسباب اختفائها بعد ذلك، قال حمش، إن السبب غريب نوعًا ما، إذ إن إحدى مشكلات السيارات العادية كانت طريقة تشغيلها يدويًا باستعمال ما يسمى "المانيوال"، وفي عام 1911 اخترع هنري فورد "المارش" أو المقلع الكهربائي.

وأردف: "مع اكتشاف كميات وفيرة من النفط في تكساس في عام 1920، بدأت السيارات الكهربائية تختفي في عام 1935، حتى انتهت بشكل كامل من العالم".

السيارات الكهربائية وخفض انبعاثات الكربون

قال خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش، إن معظم من الدول التي حاولت تعزيز نشر السيارات الكهربائية، فعلت ذلك عبر تقديم الحوافز، وتراوحت الأسباب المعلنة بالنسبة للمستهلكين بين الفوائد الاقتصادية والحوافز الحكومية، وبين الاستفادة من التقنيات الجديدة.

وأوضح أن الذريعة الرئيسة دومًا كانت الوصول إلى تخفيض جذري في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا ما يدفع إلى النظر بانبعاثات قطاع النقل في العالم عمومًا.

وأضاف: "سأنظر الآن إلى 3 مناطق في العالم، وهي الولايات المتحدة، وأوروبا والدول العربية، إذ دون كثير من التفاصيل، نجد أن انبعاثات مركبات النقل العام والشاحنات التجارية في الولايات المتحدة في عام 2019 كانت تعادل 42% من إجمالي الانبعاثات".

انبعاثات قطاع النقل

وأوضح خبير أوابك أن انبعاثات السيارات الخاصة كانت النصف أو أكثر بقليل من نصف هذه الكمية، كما أن انبعاثات قطاع النقل في الولايات المتحدة تجاوزت انبعاثات قطاع توليد الكهرباء.

وتابع: "قد يظن بعضهم أن هذا بسبب السيارات التي تلوث البيئة، لكن الواقع أن هذا التجاوز لم يكن بسبب انبعاثات قطاع النقل بقدر ما كان بسبب تراجع انبعاثات قطاع توليد الكهرباء، إذ إن أميركا خفضت استعمال الفحم الحجري في توليد الكهرباء بنسبه 30%".

بالنسبة لأوروبا، وفق المهندس تركي حمش، كشفت بيانات وكالة البيئة الأوروبية (EEA) مساهمة قطاع النقل في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 25% من إجمالي الانبعاثات في القارة العجوز عام 2019.

وأردف: "دول أوروبا التي تستميت في الدفع بالسيارات الكهربائية تمتلك النفط، ففي عام 2000 كانت ذروة إنتاج النفط في أوروبا، اليوم تنتج نحو 3.2 مليون برميل يوميًا، وتأتي 85% من هذه الكميات من النرويج، ولكن أوروبا تستهلك نحو 14 مليون برميل يوميًا".

ولفت إلى أن معاهدات "ماسترخت" و"أمستردام" وبقية المعاهدات البيئية حثّت على الحدّ من استعمال الوقود الأحفوري، لكن هذا لم يحصل، وهناك دور مهم في السياسات من جانب بعض الأحزاب الأوروبية، التي تحاول الترويج لنفسها عبر التوجهات البيئية".

وبالنسبة للدول العربية، بحسب خبير أوابك، كانت حصتها من إجمالي انبعاثات مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية التي سجلت 54 مليار طن في عام 2022، نحو 3.1 مليار طن فقط، أي إن انبعاثات الدول العربية كانت أقل من 6% من إجمالي انبعاثات العالم.

وأشار إلى أن بعضهم يشير أحيانًا إلى السعودية بصفتها أكثر دولة ملوثة في المنطقة العربية، ولكن المملكة لها خصوصية لا تملكها أيّ دولة أخرى في العالم، فهي منطقة عبور بين بلاد الشام والبحرين والإمارات.

وضرب خبير أوابك مثلًا بتقرير للهيئة العامة للإحصاء في السعودية عام 2019، فقال، إن عدد السيارات التي غادرت عبر جسر الملك فهد، الرابط بين السعودية والبحرين، تجاوز 186 ألف سيارة، والسيارات القادمة بلغت 180 ألفًا.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مواسم الحج والعمرة الذي يؤدي دورًا مهمًا في زيادة الانبعاثات، إذ أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة أن عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها في عام 2023 تجاوز 11.5 مليون مسافر، بين بداية شهر رمضان حتى 9 شوال.

إحدى وسائل المواصلات في السعودية خلال موسم الحج
إحدى وسائل المواصلات في السعودية خلال موسم الحج - الصورة من وزارة الحج

من هو خبير أوابك تركي حمش؟

استعرض مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، جزءًا من السيرة الذاتية لخبير أوابك المهندس تركي حسن حمش.

وقال الحجي، إن حمش حاصل على بكالوريوس في هندسة البترول في عام 1993، بالإضافة إلى درجة الماجستير في جيولوجيا البترول من جامعة أكسفورد بروكس في بريطانيا عام 2000.

خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش

وشغل المهندس تركي حمش مناصب عديدة، في الشركة السورية للنفط، وكان عضوًا في اللجنة العليا لإنتاج النفط والغاز في سوريا، كما شغل منصب عضو مجلس إدارة في شركه الفرات للنفط في عام 2005.

ويعمل حمش منذ عام 2007 خبيرًا نفطيًا في مجالات الاستكشاف والإنتاج بمنظمة أوابك، كما يتولّى ملف التدريب في المنظمة، وله العديد من الدراسات والأبحاث والمقالات المنشورة في مختلف مناحي الصناعة النفطية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جهاز المحاسبات يكشف تلاعب وتواطئ وفساد في استلام أرض محطتي جنوب حلوان وغياطة ببني سويف
    شركة كهرباء انتاج وجه قبلي دفعت تعويضات 1.194 مليون جنيه عن اراضي مخصصة بقرار جمهوري لمحطة جنوب حلوان و 629 ألفا لمستأجر عن أرض لا يملكها

    400 مليون خسائر شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء

    قطع غيار بـ10 ملايين جنيه لمحطة «مكهنة».. وعيوب التصميم تعطل الوحدة الرابعة فى «الكريمات» منذ يونيو الماضى

    620 مليون جنيه خسائر 3 هيئات بالكهرباء المصرية

    كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الخاص بمراجعة القوائم المالية لشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، عن تحقيقها خسائر مالية ضخمة، تجاوزت نسبة 61% من رأس المال، بإجمالى خسائر قيمتها 400 مليون جنيه، ما يشير إلى تراجع صافى حقوق الملكية، ويتطلب توجيه مجلس الإدارة دعوة للجمعية العمومية للنظر فى أوضاع الشركة، وفقاً للمادة 69 من قانون الشركات المساهمة والتوصية بأسهم وذات المسئولية المحدودة.
    قطع غيار بـ10 ملايين جنيه لمحطة «مكهنة».. وعيوب التصميم تعطل الوحدة الرابعة فى «الكريمات» منذ يونيو الماضى
    تقرير «المركزى للمحاسبات»، يشير إلى أن رأس مال الشركة البالغ 926 مليون جنيه مهدد بالتآكل نتيجة تزايد الخسائر، كما رصد عدم تقديمها إقراراً ضريبياً مبدئياً عن القوائم المالية فى نهاية السنة المالية الماضية، وزيادة إيرادات النشاط التجارى، وارتفاع مديونية الشركة المصرية لنقل الكهرباء بنحو 5 مليارات و258 مليون جنيه، رغم انخفاض الطاقة المبيعة من 19 مليوناً و416 ألف كيلووات/ ساعة، إلى 17 مليوناً و459 ألف كيلووات/ ساعة.
    وأظهرت القوائم المالية وجود رواكد بقيمة 10.9 مليون جنيه، منها 10.1 مليون جنيه مخصصات قطع غيار خاصة بمحطة أسيوط البخارية المكهنة، بالمخالفة لمعيار المحاسبة المصرى، بالإضافة لعدم موافاة الشركة للجهاز المركزى بالحصر الفعلى للرواكد فى مختلف محطات الشركة بموجب القرار رقم 67 لسنة 2015، وقصور الشركة فى إدارة 2 مليار جنيه، هى قيمة عقدى تمويل مشتركين بين الشركة والبنك الأهلى المصرى، بينهما مليار بغرض المساهمة فى تمويل جزء من التكلفة الاستثمارية الخاصة بمحطة جنوب حلوان، والوحدة الثانية بمحطة كهرباء الوليدية.
    ورغم رصد الجهاز مديونيات كبيرة على الشركة، ومواجهتها أزمة فى السيولة المالية، فإن التقرير رصد حيازتها أصولاً ثابتة غير مستغلة، تمثل طاقة معطلة، بقيمة 3 ملايين و485 ألف جنيه، كما تبين من الفحص تعطل العديد من الآلات فى محطة الكريمات، بقيمة 389 مليون جنيه، منها 314 مليوناً قيمة الوحدة الغازية الرابعة للدورة المركبة فى الكريمات، وهى خارج الخدمة منذ 6 يونيو الماضى، نتيجة انهيار مفاجئ فى كباس الضاغط الرئيسى للوحدة.
    وأشار التقرير إلى أن الوحدة الغازية الرابعة فى محطة الكريمات سبق أن شهدت عطلاً مماثلاً بتاريخ 19 أكتوبر 2014، ووقتها انتهت لجنة الفحص الفنى إلى أن السبب يرجع لوجود أخطاء فى التصميم، لافتاً إلى عدم إصدار شهادات التسلم النهائى للوحدة رغم تسلمها فعلياً.
    ورصد الجهاز تقاعس الشركة عن إتمام إجراءات الرفع المساحى لأراضى محطتى الكريمات وجنوب حلوان، للتأكد من إجمالى المساحة سواء المخصصة أو المشتراة، رغم سابقة إشارة التقارير السابقة الخاصة بـ«المركزى للمحاسبات» لهذه الملاحظة، خاصة أن ملكية الشركة لأراضى محطة جنوب حلوان بعقود ابتدائية غير مسجلة حتى الآن، بالإضافة لوجود عدد من هذه العقود على المشاع، وغير واضحة الحدود.
    تقرير لـ"المركزى للمحاسبات" عن 2013/2014 يكشف خللا تمويليا بالهيئات الاقتصادية للوزارة.. 40.7 مليون جنيه خسائر "الطاقة النووية" والتقرير يوصى بعرض ملف الضبعة على البرلمان لمراجعته
    كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، عن نتائج الرقابة المالية وتقويم أداء الهيئات العامة الاقتصادية، بقطاع الكهرباء والطاقة، عن السنة المالية المنتهية عن انخفاض صافى الخسارة فى 3 هيئات، تتمثل فى هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء، وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، بنحو 254 مليون جنيه.
    وفيما يتعلق نتائج أعمال هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، فإنها أسفرت حسب تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن السنة المالية المنتهية عن صافى خسارة بلغت نحو 40.773 مليون جنيه، مقابل صافى خسارة نحو 148.658 مليون جنيه عن العام المالى الماضي، بانخفاض نحو 107,885 مليون جنيه بنسبة 72.6%، فى حين بلغ رأس مال الهيئة نحو 5.850 مليون جنيه فى 30 يونيو "مساهمة من وزارة المالية" دون تغيير ، ويتمثل فى إعادة تبويب لمساهمات وزارة المالية التى لا ترد.
    وبلغ رصيد الخسائر المرحلة نحو 1.525 مليار جنيه فى 30 يونيو (بدون خسارة العام)، مقابل نحو 1.378 مليار جنيه ، بزيادة نحو 147 مليون جنيه بنسبة 10.7%، ولم تتخذ الهيئة أى إجراء بشأن ظاهرة الخسائر المرحلة نظرًا لعدم قيامها بالبدء فى مشروعها الرئيسى "المحطة النووية بالضبعة".
    وبلغت خسائر العام المالى ، نحو 40.773 مليون جنيه، بتجاوز نحو 3.873 مليون جنيه بنسبة 10.5% على المقدر البالغ 36.900 مليون جنيه، مقابل نحو 148.658 مليون جنيه عن العام الماضي ، بانخفاض ملحوظ نحو 107.885 مليون جنيه، بنسبة 72.6%، فيما بلغت حمله التكاليف والمصروفات نحو 42.812 مليون جنيه بتجاوز نحو 1.912 مليون جنيه بنسبة 4.7% على المقدر البالغ 40.900 مليون جنيه، ومقابل نحو 150.969 مليون جنيه العام المالى الماضي بانخفاض ملحوظ نحو 108.157 مليون جنيه بنسبة 71.6%.
    ورصد التقرير، بلوغ جمله التكاليف والمصروفات الفعلية عام نحو 29.494 مليون جنيه بوافر ضئيل نحو 106 آلاف جنيه، بنسبة 0,4% عن المقدر البالغ 29.600 مليون جنيه مقابل نحو 26.355 مليون جنيه العام الماضي، بارتفاع نحو 3.139 مليون جنيه بنسبة 11.9%.
    وتضمنت تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، عدد من التوصيات، للهيئات الاقتصادية بقطاع الكهرباء والطاقة، وفى مقدمتها هيئة المحطات النووية لتوريد الكهرباء، والتى تشمل التوصيات فى شأنها، دراسة جميع البدائل المتاحة التى من شأنها إصلاح الهيكل التمويلى لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والتى تعانى من خلل مستمر فى هيكلها كما تسفر نتائج أعمالها عن خسائر، وضرورة الانتهاء من تنفيذ الخطة العاجلة لإعادة تأهيل موقع المحطة النووية الأولى بالضبعة، وضرورة إعداد وتجهيز ملف كامل وشامل عن مشروع المحطة النووية الأولى بالضبعة لعرضه على البرلمان ليتسنى له اتخاذ القرار المناسب فى هذا الشأن.
    اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء فى تنفيذ مشروع المحطة النووية
    وأوصى المركزى للمحاسبات، التأكيد على المتابعة الدورية لكل محاور ومراحل إنشاء المحطة النووية لاسيما إعداد وتنمية الكوادر البشرية وبرامج المشاركة المحلية وبرامج نقل التكنولوجيا، واتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء فى تنفيذ مشروع المحطة النووية، والاستفادة من الطاقات العاطلة غير المستغلة، واتخاذ الإجراءات القانونية نحو تسجيل الشقة التى تشغلها الهيئة بالإسكندرية، وضرورة تأثر قائمة الدخل بالفوائد السابقة على بدء التشغيل لبنك الاستثمار القومى على مشروع إنشاء المحطة النووية فى ضوء توقف تنفيذ المشروع، وتحديد المسئولية بشأن صرف نحو 23 مليون جنيه للاستشارى وورلى بارسونز دون استخدام الهيئة حقها فى وقف الأعمال للبند 25 من التعاقد.
    الاستفادة من تكلفة الأبحاث والدراسات الخاصة بمشروع المحطة النووية
    وشملت التوصيات، دراسة مدى الاستفادة من تكلفة الأبحاث والدراسات الخاصة بمشروع المحطة النووية بالضبعة فى ضوء التطور التكنولوجى فى مجال الطاقة النووية ووجوب استبعادها من حساب التكوين الاستثمارى، وبحث ودراسة الأرصدة المدينة المتوقفة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها، والتواصل مع الجهات المعنية ذات الصلة ترشيدًا للأعباء المالية التى تتحملها الدولة سنويًا، وتخفيضًا للقروض التى تحصل عليها الهيئة وأعبائها التمويلية وإعادة النظر فى سياسة الهيئة بالإقراض من بنك الاستثمار القومى لسداد أعباء القروض وفوائد التأخير ورد مالم يتم استخدامه من مساهمة وزارة المالية.
    وصرح رئيس هيئة المحطات النووية، إن الهيئة لا تمتلك أيّة موارد لحين إنشاء المحطات النووية وتوليد الكهرباء من خلالها، مشيرًا إلى أن الغرض من إنشاء هيئات الطاقة النووية فى مصر هو إنشاء محطات نووية للاستفادة منها، وأنه كانت هناك 3 محاولات سابقة فى الستينيات والسبعينيات والثمانينيات لتدشين مفاعلات نووية مصرية.
    جاء ذلك تعقيبًا على انتقادات ممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات للهيئة - خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، – وملاحظات الجهاز على إنفاق هيئة الطاقة النووية نحو 23 مليون جنيه، على بعض الأعمال بدون وجه حق.
    يُذكر أنه وفقًا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات حول نتائج الرقابة المالية، وتقويم أداء الهيئات العامة الاقتصادية بقطاع الكهرباء والطاقة عن السنة المالية المنتهية، أسفرت نتائج أعمال هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عن صافى خسارة بلغت نحو 40.773 مليون جنيه عن العام المالى مقابل صافى خسارة نحو 148.658 مليون جنيه عن العام المالى الماضي بانخفاض نحو 107,885 مليون جنيه بنسبة 72.6%،
    في الوقت ذاته كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن تحقيق "هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء" صافى خسائر بنحو 28 مليون و277 ألف، بشأن متابعة الملاحظات الواردة بالتقرير السنوى عن نتائج تقويم أداء الهيئات العامة الاقتصادية لقطاع الكهرباء والطاقة، للسنة المالية المنتهية، بعد مناقشته بلجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، عن تحقيق "هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء" صافى خسائر بنحو 28 مليون و277 ألف، مع زيادة الخسائر المرحلة بنحو 59 ألف جنيه، عبارة عن فوائد قرض مشروع القطارة، الذى تم رفعه من الخطة الاستثمارية، واستمرار الخسائر بنحو 30.105 مليون جنية.
    وحسب التقرير، انه ارتفعت القيمة السالبة لرأس المال العامل بصورة ملحوظة، إلي نحو 118.781 مليون جنية مقابل نحو 62.195 مليون في العام الماضي، بنحو 56.586 مليون جنية بنسبة 91%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع الالتزامات المتداولة بنحو 56.019 مليون جنيه، وانخفاض الأصول المتداولة بنحو 567 ألف جنيه، مما يشير إلى وجود خلل فى الهيكل التمويلى.
    ووفقا للتقرير، استمر ارتفاع القيمة السالبة إلى نحو 123.609 مليون جنيه، ويرجع ذلك إلى انخفاض الأصول المتداولة بنحو 5.167 مليون جنيه، بينما انخفضت الالتزامات المتداولة بنحو 339 ألف جنية.
    وحسب تقرير نتائج الرقابة المالية وتقويم أداء الهيئات العامة الاقتصادية بقطاع الكهرباء والطاقة عن السنة المالية المنتهية، تقوم "هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء" بتنفيذ مشروع محطة توليد كهرباء أسيوط المائية، حيث بلغ المنصرف على المشروع نحو 52.417 مليون جنية عبارة عن (51.391 مليون جنية الات ومعدات، و900 ألف جنية وسائل نقل وانتقال، 113 ألف جنية نفقات إيرادية مؤجله، 13 ألف جنية أثاث ومعدات مكتبية) به نقص نحو 3.420 مليون جنية بنسبة 6.1% عن الاعتماد المخصص له والبالغ 55.837 مليون جنية.
    كذلك تقوم الهيئة بتنفيذ مشروع الضح والتخزين بجبل عتاقة علي خليج السويس.
    لذا يحتاج وزير الكهرباء الي قرارات شجاعة للضرب علي مواطن الفساد في قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، ولابد للسيد الوزير الذي نال دعم رئيس الجمهورية وقادة الجيش والحكومه ان يثبت ان أموال ومقدرات قطاع الكهرباء لن تضيع هدرا، فقد تحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي عبء ومجهود جبار في تحقيق قطاع الكهرباء اكتفاء ذاتي وفائض إنتاج يعود بالنفع علي الشعب محليا وخارجيا التصدير، الا ان هناك قوي داخلية بقطاع الكهرباء يساعدهم جهات خارجية تتعمد تخريب جهود السيد الرئيس، لذا لا لا يجب أن يقف الدكتور محمود عصمت مقيد الأفعال تجاه هذه الملفات، واجه الإصلاح بالأفعال وبشجاعة لا أحد سيمنعك من العقاب ولا احد سيلومك اذا وقفت في وجه المقصرين المفسدين
    ونذير شؤم يحيط بالقطاع فانت مازلت تحتفظ بكافة المستشارين والأعضاء المتفرغين ورؤساء وأعضاء الشركات الذين تعدوا ارذل العمر ولا يفعلون اي شيء غير انهم عبء مالي كبير علي قطاع الكهرباء لما يتقاضونه من ملايين كرواتب وحوافز وعمولات وسفريات عليك الهيكلة، فضلا انهم هم سبب الفساد والخسائر المالية بقطاع كهرباء الانتاح والنقل والتوزيع،وكن كوزير العمل ووزير البترول اتخذو قرارات بعزل جميع المستشارين وأعضاء ورؤساء الشركات بوزارتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق