رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

أول محطة عائمة لتصدير الهيدروجين الأخضر تفوز بتمويل ضخم

خطة لتسليم أول شحنة في عام 2030

دينا قدري

فازت أول محطة عائمة لتصدير الهيدروجين الأخضر بشريك إستراتيجي من شأنه أن يضمن التمويل الأولي لتطوير المشروع، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويهدف مشروع داروين إلى ربط عمالقة مركبات خلايا الوقود الآسيوية بالهيدروجين السائل الأسترالي المشتق باستعمال الطاقة الشمسية وليس الفحم.

ويتألّف المشروع من 3 وحدات عائمة في جزيرة تشانل بالقرب من منطقة التنمية المستدامة في منطقة ميدل آرم.

يُذكر أن مشروعات الهيدروجين تواجه عدة عقبات، إذ أدى نقص العرض إلى إعاقة الطلب، على الرغم من وعد الحكومات في جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات لدعم الإنتاج، في حين كان المطوّرون حذرين من عدم وجود عملاء.

أول محطة عائمة لتصدير الهيدروجين الأخضر

يقول رئيس شركة إل إتش 2 إنرجي (LH2 Energy) بريان كيتني، إن مستثمرًا خاصًا في أوروبا انضم إلى الداعمين اليابانيين والكوريين والأستراليين في أول محطة عائمة لتصدير الهيدروجين الأخضر، بمبلغ لم يُكشف عنه، ولكنه "كبير".

ومن المتوقع أن تتبع ذلك زيادة رأس المال بنحو 30 مليون دولار في عام 2025، مع الكشف قريبًا عن الأموال الأولية لدعم هذا المشروع الذي يُعد الأول من نوعه، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة رينيو إيكونومي الأسترالية (Renew Economy).

وأوضح بريان كيتني، أن المستثمر الإستراتيجي الجديد سيدعم أعمال التصميم والهندسة على مدى 12 إلى 15 شهرًا من العمل، مع التخطيط لتسليم أول شحنة تُنتج في داروين إلى سوق مركبات خلايا الوقود اليابانية في عام 2030 تقريبًا.

وقال: "لسنا بحاجة إلى سوق مليون طن من أجل التطوير"، متطلعًا إلى عرض تجاري بحجم 42 ألف طن سنويًا.

وأضاف أن الرقم المعلن على نطاق واسع، وهو دولاران لكل كيلوغرام للإنتاج المجدي تجاريًا، لا ينطبق، لأن المشروع يهدف إلى استبدال الديزل وعدم محاولة التفوق على الفحم أو الأمونيا في سوق الكهرباء.

وأوضح كيتني أن تكلفة 4 أو 5 دولارات للكيلوغرام ستكون كافية، لأنه لن يخضع للضريبة مثل الديزل.

كما قال إن هناك اهتمامًا من مراكز البيانات في سنغافورة باستعمال الوقود، لكن التركيز كان على سلسلة التوريد التي تصل إلى اليابان.

تطوير سلسلة الهيدروجين الأخضر

يتضمن اقتراح شركة "إل إتش 2 إنرجي" ناقلات مكوكية من نوع لاتيس (الناقلات المكوكية هي سفن مصممة لنقل النفط من منشآت بحرية أو سفن أكبر حجمًا غير قادرة على العبور، وتُستعمل في كثير من الأحيان بديلًا لخطوط الأنابيب).

وقد منحت حكومة الإقليم الشمالي موقعًا في الجزيرة، ومن المتوقع أن يدعم المشروع تطوير سلسلة التوريد المحلية، بما في ذلك محطة للتزوّد بالوقود للحافلات المستقبلية وشاحنات القمامة التي تعمل بخلايا الوقود.

وتأسّست شركة "إل إتش 2" -ومقرّها بيرث- في عام 2020، وتعمل على بناء أحواض بناء السفن والخزانات المضغوطة والحكومات وجذب شركات صناعة السيارات لسلسلة التوريد الجديدة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويعمل خبراء الخزانات المضغوطة "لاتيس" مع "إل إتش 2" وحكومة الإقليم الشمالي لتطوير مشروع التصدير ومركز الهيدروجين المحلي لتشغيل الصناعات الجديدة.

كما أُبرمت اتفاقية لإمدادات الطاقة المتجددة مع مشروع صن كابل للطاقة الشمسية والبطاريات المقترح للإقليم الشمالي، مع العديد من المشروعات الأخرى بوصفها خططًا احتياطية.

أول محطة عائمة لاستيراد الهيدروجين الأخضر
أول محطة عائمة لاستيراد الهيدروجين الأخضر - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "هوغ إل إن جي"

أول محطة عائمة لاستيراد الهيدروجين

في سياقٍ متصل، أبرمت شركتا دويتشه ريغاز الألمانية (Deutsche ReGas) وهوغ إل إن جي النرويجية (Höegh LNG) اتفاقية لتطوير أول محطة استيراد عائمة في العالم لتحويل الأمونيا الخضراء إلى الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل محطة استيراد الهيدروجين لوبمين في مطلع عام 2026، وهي مصممة لتكون أول وحدة تكسير أمونيا خضراء عائمة في العالم، وتنتج نحو 30 ألف طن من الهيدروجين سنويًا.

وستجري تغذية الهيدروجين إلى شبكة الهيدروجين الأساسية عبر نقطة التغذية الحالية في محطة دويتشه ريغاز بميناء لوبمين.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، طوّرت شركة "هوغ إل إن جي" تقنية تكسير الأمونيا الخضراء المضمنة في السفينة التي ستكون بمثابة اختبار صناعي لتحويل الكربون وإزالته من وحدات التخزين وإعادة التغويز العائمة في ألمانيا.

وبالنسبة إلى هذا المشروع، ستوفّر شركة دويتشه ريغاز البنية التحتية للمحطة البرية، والتنسيق الشامل، بما في ذلك التصاريح، وتسويق قدرات الاستيراد في المحطة، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

شركة دويتشه ريغاز هي المشغل لمحطات الغاز المسال الوحيدة الممولة من القطاع الخاص في ألمانيا، في موكران وقبل ذلك بلوبمين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق