رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

شل العالمية تنفذ مشروعين ضخمين في الكاريبي وجنوب أفريقيا

حياة حسين

اتخذت شركة شل (Shell) العالمية متعددة الجنسيات قرارًا استثماريًا نهائيًا لتطوير حقل غاز في ترينيداد وتوباغو، في الوقت الذي تبحث فيه مع حكومة دولة جنوب أفريقيا حفر 5 آبار استكشافية في المياه العميقة على سواحلها، للبحث عن النفط والغاز.

وكشفت "شل ترينيداد وتوباغو" Shell Trinidad and Tobago، التابعة لشل، في بيان اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024، طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أنها اتخذت القرار النهائي بشأن مشروع حقل "ماناتي" Manatee غير المطور على ساحل البلاد الشرقي، وهي منطقة تُعرف باسم "إيكما".

ويعزّز هذا المشروع من قدرة شل في هذه الدولة، كون "إيكما" تُعد من أكثر المناطق ثراءً بالغاز، كما أنها مركز لأكبر الحقول التابعة للشركة، وتشمل "دولفين"، و"ستارفيش"، و"بونتي"، بالإضافة إلى "إندأفور".

وقالت مديرة الاستكشاف وإنتاج الغاز بالشركة، زو يج نوفيتش: "إن مشروع تطوير حقل الغاز سيُسهم في تلبية الطلب المتزايد على الغاز عالميًا، واحتياجات السوق المحلية في ترينيداد وتوباغو.. هذا الاستثمار يعزّز مكانتنا الرائدة من ناحية محفظة الغاز المسال، وهو ما يتماشى مع التزامنا بالاستثمار في مشروعات أكثر تنافسية وقيمة مضافة مع انبعاثات أقل".

وجمهورية ترينيداد وتوباغو هي دولة جزرية تقع في أقصى جنوب البحر الكاريبي، وتبعد عن حدود فنزويلا بنحو 11 كيلومترًا.

نمو سوق الغاز

تستهدف شركة شل العالمية تحقيق محفظة الغاز المسال لديها نموًا بنسبة 20-30%، ومعدل إسالة الغاز بنسبة 25-30% بحلول 2030، مقارنة بعام 2022، حسبما ذكرت في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024.

جاء ذلك بمناسبة إعلان قرار استثماري نهائي بشأن تطوير حقل غاز ماناتي في ترينيداد وتوباغو، معلنة بدء الإنتاج به في 2027، الذي سيصل إلى 104 آلاف برميل من النفط المكافئ يوميًا أو 604 ملايين قدم مكعبة يوميًا.

وكانت شركة "إم إي تي غروب" السويسرية، قد أعلنت اليوم -أيضًا- إبرام اتفاقية شراء غاز مسال من شل مدتها 10 سنوات. وتعتقد شل العالمية أن الغاز المسال سيؤدي دورًا جوهريًا في تحول الطاقة، خاصة عند استبداله بالفحم في محطات توليد الكهرباء. وتتوقع الشركة نمو الطلب على الغاز بنسبة تتجاوز 50% بحلول 2040.

يُذكر أنه في شهر يونيو/حزيران الماضي، اتفقت شركة شل على شراء شركة "بافيليون إنرجي" السنغافورية (Pavilion Energy) المتخصصة في تجارة الغاز المسال من شركة الاستثمار العالمية "تيماسيك" (Temasek)، في خطوة ستعزز مكانتها في سوق الغاز المسال.

وتركز إستراتيجية شل العالمية الجديدة لتحول الطاقة على زيادة إنتاج الغاز المسال، إذ تستهدف رفع طاقتها من 28 مليون طن إلى نحو 39 مليون طن.

شعار شركة شل
شعار شركة شل - الصورة من ترند نيوز إجنسي

تشغيل بنسبة 100%

تشغّل شل العالمية حقل ماناتي في ترينيداد وتوباغو بنسبة 100%، بموجب عقد مشاركة إنتاج في المربع الفرعي "6 دي".

يُذكر أن الحقل اكتُشف عام 1983، ومقسوم لجزأيْن، هما ماناتي في ترينيداد وتوباغو، ولوران-ماناتي Loran-Manatee في فنزويلا، إذ كان الأخير الجزء المكتشف أولًا بعد حفر 4 آبار استكشافية.

وفي عام 2007، وقّعت حكومتا الدولتيْن اتفاقًا يحدد الحقوق في كل الآبار الحدودية بينهما، ولحقتها اتفاقية إطارية أخرى في 2010 لحقل ماناتي-لوران.

من ناحية أخرى، تُجري شركة شل العالمية مفاوضات مع حكومة جنوب أفريقيا لحفر 5 آبار استكشافية للبحث عن النفط والغاز في المياه العميقة جدًا على الساحل الغربي للبلاد، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024.

وتقع الآبار الـ5 المستهدفة بالقرب من الحدود الجنوبية لناميبيا، إذ إن حوض "أورانج" يحتوي على مزيد من الحقول الواعدة، وهي خطوة تلت خطوات عدد من كبريات الشركات العالمية، التي حولت وجهتها نحو هذه المنطقة.

وعلى سبيل المثال، جذب حوض "أورانج" عملاقة النفط والغاز الفرنسية "توتال إنرجي" TotalEnergies، التي أعلنت في مارس/آذار الماضي الحصول على مساحة في المربع "3 بي/4 بي" على الساحل الغربي للعمل بها.

وتحتاج شركة شل العالمية إلى موافقة السلطات البيئية في جنوب أفريقيا قبل بدء العمل في الآبار الـ5. ويصل عمق المياه في المنطقة إلى ما بين 2500 و3 آلاف و200 متر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق