التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

تركيبات الطاقة المتجددة العالمية قد تضيف 5.4 تيراواط بنهاية 2033

والصين تهيمن

وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق

تزايدت توقعات نمو قدرة الطاقة المتجددة حول العالم خلال السنوات الـ10 المقبلة، بفضل التركيبات الضخمة من الطاقة الشمسية والرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وبين عامَي 2024 و2033، ستكون هناك زيادة كبيرة في تركيبات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستدخل حيز الخدمة في العالم، إذ سيضيف المطورون أكثر من 5.4 تيراواط.

هذه الإضافة الجديدة في قدرة الطاقة المتجددة، ستصل بالإجمالي العالمي التراكمي إلى 8 تيراواط، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

فضلًا عن ذلك، من المتوقع أن ترتفع قدرة تخزين الكهرباء، باستثناء الطاقة الكهرومائية المخزّنة بالضخ، بأكثر من 600%، خلال السنوات الـ10 المقبلة، لتضيف 1 تيراواط من السعة الجديدة.

هذا النمو السريع يجعل تقنيات تخزين الكهرباء أحد أسرع الأسواق نموًا في قطاع الكهرباء، مدفوعةً بالحاجة إلى دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة المعروفة بطبيعتها المتقطعة.

الطلب العالمي على الطاقة المتجددة

أشار تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة (وود ماكنزي) إلى أن الطلب على الطاقة المتجددة قد سجل مستويات لم يصل لها من قبل، مدفوعًا بأهداف السياسات والتقدم التقني والمخاوف بشأن أمن الطاقة.

وبعد 10 سنوات من الآن، ستزداد القدرة السنوية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح من 500 غيغاواط في 2023، إلى 560 غيغاواط سنويًا، بنهاية مدة التوقعات (2033)، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وستواصل الصين هيمنتها في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الكهرباء، إذ من المتوقع ربط 3.5 تيراواط من قدرة الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء في المدة من 2024 إلى 2033.

وعالميًا، ستهيمن الطاقة الشمسية الكهروضوئية على النمو، إذ ستمثّل 59% من التركيبات الجديدة بحلول عام 2033.

ارتفاع قدرة الطاقة الشمسية

من المتوقع أن ترتفع السعة العالمية للطاقة الشمسية 4 أضعاف تقريبًا خلال السنوات الـ10 المقبلة، مدفوعة بانخفاض أسعار الوحدات الشمسية.

وبينما ستستمرّ أسعار الوحدات بتعزيز نمو قدرة الطاقة الشمسية في أوروبا والصين، فإن قيود الشبكة وانخفاض أسعار الكهرباء ستؤدي إلى تباطؤ النمو في أسواق أخرى.

وتتوقع وود ماكنزي تركيب 3.8 تيراواط من الطاقة الشمسية بين 2024 و2033، وستمثّل الصين نصف إجمالي نمو هذه القدرة المتوقعة.

وانخفضت أسعار الوحدات الشمسية في الصين خلال 2023، ما أدى إلى نمو سنوي بنسبة 150% في تركيبات الطاقة الشمسية، مع توقعات استمرار هذه الطفرة حتى 2026، قبل توقُّف مؤقت لمدّة عامين، بحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

مزرعة طاقة شمسية
مزرعة طاقة شمسية – الصورة من PV Magazine‏

وبالنسبة لأحدث الأرقام، فقد زادت تركيبات الألواح الشمسية في أميركا خلال الربع الأول من 2024 أكثر مما كانت عليه في عام 2019 بأكمله، وفي الصين ارتفعت تركيبات الألواح الشمسية بنسبة 36% مقارنة بالمدّة نفسها من 2023.

وعادلت تركيبات الألواح الشمسية في الهند خلال الربع الأول من 2024، نحو 85% من إجمالي القدرة المركبة في 2023 بأكمله.

أمّا في أوروبا، فقد تراجعت تركيبات الألواح الشمسية، ففي ألمانيا، انخفضت التركيبات السكنية في الربع الأول من 2024 بنسبة تزيد على 30% على أساس سنوي، كما انخفضت التركيبات في هولندا بنحو 50% خلال المدة نفسها.

إضافات سعة طاقة الرياح

وفقًا لتوقعات وود ماكنزي، ستضيف طاقة الرياح العالمية أكثر من 1.7 تيراواط في السنوات الـ10 المقبلة، بقيادة منشآت الرياح الصينية التي تتلقى دفعة قوية من السياسات الحكومية، مع توقعات أن تشهد تركيبات سنوية بنحو 91.5 غيغاواط بين عامي 2024 و2033.

وعلى الصعيد العالمي، فإن التحديات المتعلقة بالتصاريح والوصول إلى الشبكة والتمويل وتوافر سلسلة التوريد قد تؤدي لدفع الجداول الزمنية لتوقعات القدرة إلى 2027-2033، وما بعد السنوات الـ10 المقبلة.

ويؤثّر هذا في المقام الأول بدول أميركا الشمالية وأوروبا الغربية وآسيا، حيث تعوق هذه الديناميكيات خطط توسيع قدرات طاقة الرياح.

توربينات الرياح
توربينات الرياح – الصورة من Global Times‏

وسيبلغ متوسط إضافات طاقة الرياح العالمية 85 غيغاواط سنويًا خارج الصين، وهي زيادة كبيرة عن متوسط السنوات الـ10 السابقة البالغ 37 غيغاواط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وستشهد الأميركتان إضافة 230 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح حتى عام 2033، مدفوعة بتزايد قدرة طاقة الرياح البحرية والحوافز الحكومية، ما يعزز مكانة المنطقة في السوق العالمية.

ومن المتوقع أن يحقق قطاع طاقة الرياح البحرية عالميًا طفرة ملحوظة بتركيب 39 غيغاواط سنويًا بين عامي 2024 و2033، بعدما أضاف 11 غيغاواط في 2023، ليصل إجمالي القدرة إلى 386 غيغاواط بنهاية السنوات الـ10 المقبلة.

ومن المقرر أن تستحوذ الصين على أكثر من 50% (199 غيغاواط) من إجمالي قدرة الرياح البحرية العالمية في 2033.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق