طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

الطاقة الشمسية قد تتحول إلى الرقم الأهم في معادلة توليد الكهرباء (تقرير)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • الطاقة الشمسية مكون رئيس في مزيج الكهرباء العالمي.
  • توقعات بأن توفّر الطاقة المتجددة 42% من الكهرباء العالمية بحلول 2028.
  • من المتوقّع أن تلامس الاستثمارات العالمية في التقنيات النظيفة تريليوني دولار.
  • هبطت أسعار توليد الطاقة الشمسية في ألمانيا خلال مايو 2024.
  • تبرُز الصين أكبر سوق للطاقة الشمسية في العالم.

قد تتحول الطاقة الشمسية إلى الرقم الأهم في معادلة توليد الكهرباء عالميًا، بفضل تراجع تكلفة إنتاج هذا المصدر النظيف الذي يُعوَّل عليه في جهود إزالة الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

ويتزايد نمو الطاقة الكهروضوئية في مزيج الكهرباء العالمي؛ ما يعني تنامي تأثير تلك التقنية في أسعار الكهرباء العالمية.

ومن المتوقّع أن تستأثر مصادر الطاقة المتجددة بـ42% من توليد الكهرباء عالميًا بحلول عام 2028، يأتي أكثر من نصف تلك النسبة من طاقة الشمس والرياح.

ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يُتوقع أن تلامس الاستثمارات العالمية في تقنيات الطاقة النظيفة تريليوني دولار بحلول نهاية العام الجاري (2024).

الإنفاق على الطاقة الشمسية

من المتوقع أن يتجاوز حجم الإنفاق على الطاقة الشمسية الذي يزيد -حاليًا- على 500 مليار دولار، مصادر توليد الكهرباء الأخرى كافة -مجتمعةً- للعام الثاني على التوالي، حسب تقرير استثمارات الطاقة العالمية 2024 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.

وفي العام الماضي (2023)، زادت سعة الطاقة المتجددة 50% لتتجاوز 500 غيغاواط، مواصلةً نموها المتحقق على مدار 22 سنة.

واستحوذت الطاقة الشمسية على نصيب الأسد من تلك الزيادة المتحققة في سعة الطاقة المتجددة على مدار 3 فصول خلال عام 2023.

وقد سمح مزيج الكهرباء النظيفة هذا بوصول أكبر إلى الكهرباء رخيصة التكلفة؛ مع انخفاض أسعار 96% من سعة توليد الطاقة الشمسية الجديدة على مستوى المرافق، مقارنةَ بالفحم والغاز الطبيعي في 2023، وفق منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

كما أن التكلفة المستوية للكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في الصين والاتحاد الأوروبي والهند تقل عن مثيلتها المولدة من محطات الفحم والغاز الطبيعي، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.

وتُعَرَّف التكلفة المستوية للكهرباء على أنها تكاليف العُمْر التشغيلي لتقنيات توليد الكهرباء مقسومة على كمية الكهرباء المُوَلَّدة.

مسار نزولي

تواصل أسعار الطاقة الشمسية التراجع في السوق الفورية، بعد أن انخفضت بنحو 50% على أساس سنوي في عام 2023.

وفي مايو/أيار (2024) ظلت تكلفة توليد الطاقة الكهروضوئية في إسبانيا منخفضة بنسبة 58% عن متوسط سعر السوق الفورية في ذلك الشهر عند 17.67 يورو (19.16 دولارًا أميركيًا) لكل ميغاواط/ساعة، وفق "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".

(اليورو = 1.07 دولارًا أميركيًا).

إلى جانب ذلك هبطت أسعار توليد الطاقة الشمسية في ألمانيا خلال مايو/أيار 2024 إلى أقل من 40 يورو (43 دولارًا أميركيًا) لكل ميغاواط/ساعة، وهو أدنى مستوياتها منذ صيف عام 2020، حيث استحوذت على 59% من متوسط أسعار السوق الفورية.

وفي الولايات المتحدة الأميركية نجحت الطاقة الشمسية في توفير فرص للتحوط ضد زيادات أسعار الكهرباء بالجملة، وفق ما ورد في تقرير صادر خلال يونيو/حزيران (2024) عن مختبر لورانس بيركلي الوطني (Lawrence Berkeley National Laboratory).

ومن المتوقع استمرار تراجع أسعار الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة بفضل تقديم حوافز ائتمانية ضريبية جديدة عبر قانون خفض التضخم آي آر إيه (IRA) الذي مرره الكونغرس في عام 2022.

محطة شمسية
محطة شمسية - الصورة من بي في ماغازين

استثمارات الطاقة الشمسية

تبرز أسعار الطاقة الشمسية المنخفضة حافزًا استثماريًا فاعلًا؛ إذ من المتوقع أن يمثل هذا المصدر النظيف قرابة 55% من الاستثمارات في تقنيات الطاقة النظيفة خلال 2024، بحسب أرقام "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان قانون خفض التضخم الذي أقره الرئيس الأميركي جو بايدن في أغسطس/آب 2022 بمثابة الحافز التشريعي الأبرز؛ إذ يُمنح بموجبه إعانات للشركات الخاصة والعامة من خلال حوافز مالية مثل بدلات الاستثمار والائتمانات الضريبية.

ومن المتوقّع أن يساعد القانون المذكور واشنطن على تحقيق هدفها في خفض الانبعاثات الكربونية بما يتراوح بين 50% و52% مقارنةً بمستويات عام 2005، بحلول نهاية العقد الحالي (2030).

وفي أوروبا، دخل قانون الصناعة حيادية الكربون حيز التنفيذ في 29 يونيو/حزيران 2024، والذي يستهدف تعزيز القدرة التصنيعية للتقنيات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية، كي تلبي 40% من احتياجات الكهرباء السنوية للاتحاد الأوروبي بحلول 2030.

محطة شمسية
محطة شمسية - الصورة من atlantickeyenergy

زيادة الإنتاجية

تنمو إنتاجية الطاقة الشمسية مع ارتفاع حجم الاستثمارات ذات الصلة؛ ففي مختلف دول الاتحاد الأوروبي الـ27، ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية خلال مايو/أيار 2024 إلى أعلى مستوى على أساس شهري عند أقل قليلًا من 30 تيراواط/ساعة.

في حين بلغ متوسط الذروة اليومية أكثر من 100 غيغاواط، وفقًا لبيانات منظمة فراونهوفر (Fraunhofer) الألمانية البحثية التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 31% على أساس سنوي في شهر مايو/أيار (2024)؛ ليصل إلى 179.46 غيغاواط /ساعة يوميًا في المتوسط، وتصدر هذا المصدر النظيف مزيج الكهرباء في الشهر نفسه للمرة الأولى.

السوق الصينية

تمثل الصين أكبر سوق للطاقة الشمسية عالميًا؛ إذ تستأثر بما نسبته 42% من إجمالي الطاقة الشمسية العالمية بدءًا من عام 2023، كما وفرت ما يزيد على نصف الطلب العالمي على وحدات الطاقة الشمسية في العام نفسه.

ولامست تركيبات الطاقة الكهروضوئية الجديدة في الصين 56 غيغاواط خلال عام 2024، مسجلةً أعلى معدل في كل المناطق الكبرى في البلاد، تليها دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي من المتوقع أن تضيف 16.6 غيغاواط، وفق بيانات "إس إن بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".

ومن المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة الشمسية مع إضافة الشركات المصنعة 309 غيغاواط من قدرة إنتاج الوحدات الشمسية في العامين المقبلين (2025 و2026)، بحسب البيانات نفسها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق