هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسيةعاجل

الجزائر توجه رسالة إلى أوروبا بشأن الهيدروجين الأخضر

تخطط لإنتاج مليون طن سنويًا بحلول عام 2030

الطاقة

طالب وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب دول الاتحاد الأوروبي بتحمُّل مسؤوليتها في نقل الخبرات والتقنيات في مجال الهيدروجين الأخضر، وكذلك تحمُّل نصيبها من المخاطر، ضمن الشراكة بينهما.

جاء ذلك في كلمة للوزير، ألقاها أمين عام الوزارة عبدالكريم عويسي، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 24 يونيو/حزيران (2024)، خلال فعاليات ملتقى "نحو اقتصاد الهيدروجين: الإستراتيجيات والأطر التنظيمية والمشروعات الجارية".

وقال وزير الطاقة، إن هذه المسؤولية تأتي في إطار تفعيل شراكة مربحة بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لا سيما أن منطقة شمال البحر المتوسط تعدّ أبرز المستفيدين من تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر.

وأوضح أن الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة تأتي طبقًا لمخرجات الاجتماع الوزاري السنوي الخامس للحوار الإستراتيجي رفيع المستوى حول الطاقة بين الجانبين، الذي عُقِد في 5 أكتوبر/تشرين الأول (2023) في بروكسل.

ولفت الوزير إلى أن بلاده تتطلع -بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي- إلى إنجاز مشروعات تنتج نحو مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وذلك بحلول عام 2030.

الهيدروجين الأخضر في الجزائر

قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه أمين عام الوزارة عبدالكريم عويسي، إن الملتقى يستهدف مناقشة الآفاق المستقبلية للشراكة الثانية، وذلك من خلال حوار متقدم يناقش عددًا من الموضوعات المهمة، وفي مقدمتها الهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن الملتقى يناقش إستراتيجيات كل من الجزائر والاتحاد الأوروبي لتطوير وتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر، وجميع الفرص المتاحة في هذا المجال، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، سيحرص الجانبان خلال اللقاء على عرض وتحليل الأطر التنظيمية والقانونية الأوروبية التي تضبط وتنظم إنتاج وتجارة الهيدروجين الأخضر، ومراجعة مناهج التصديق على المنشأ المتجدد للكهرباء المستعملة في إنتاجه.

وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب
وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب

وأكد الوزير في كلمته أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تمثّل أهمية كبيرة، لا سيما لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في الجزائر، وذلك عبر التعاون المتواصل في إطار حوار تقني رفيع المستوى بين الخبراء، بما يسمح بتبادل الخبرات، والاستفادة من التقنيات الأوروبية في هذا المجال.

وتستهدف هذه الخطوة تخفيف المخاطر المرتبطة بتطوير هذا القطاع الواعد والمستقبلي، بما يحقق مصالح الطرفين، لا سيما أن القارة الأوروبية تتطلع إلى مزيد من مصادر الطاقة النظيفة، ضمن خطّتها لاستبدال مصادر الطاقة التقليدية، وخاصة الروسية.

مشروعات الهيدروجين الجزائرية والأوروبية

قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إن الملتقى يعدّ فرصة مهمة لتقييم مشروعات الهيدروجين الأخضر الحالية والمستقبلية في كل من الجزائر وأوروبا، بمجال الإنتاج والنقل والاستعمال، وهو ما يلبي هدف الحكومة في ضمان الأمن الطاقي للبلاد.

وتضمن مشروعات الهيدروجين الأخضر تحقيق هدف الانتقال التدريجي إلى مزيج طاقة مستدامة، يستند على كل مصادر الطاقة المتاحة، لذلك اعتمدت الجزائر في سياستها الطاقية على تنويع مصادرها، وزيادة كفاءة الاستهلاك، بزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 30% على الأقل بحلول عام 2035.

وفي سبيل هذا الهدف، بحسب وزير الطاقة والمناجم، تسعى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى إنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، بقدرة 15 ألف ميغاواط، الذي أُطلقت المرحلة الأولى منه خلال العام الجاري 2024، بقدرة 3000 ميغاواط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولفت إلى أن حكومة بلاده وضعت إستراتيجية وطنية لتطوير شعبة متكاملة للهيدروجين النظيف، تتضمن خطة فعالة وتدريجية، تتكون من عدد من المحاور، من بينها إنشاء بيئة ملائمة تشمل الأطر التنظيمية والمؤسسية، وتطوير رأس المال البشري والاندماج الصناعي، بالإضافة إلى تفعيل التعاون الدولي.

خطوط نقل الهيدروجين من الجزائر 02

وأوضح الوزير محمد عرقاب أن بلاده أطلقت مشروعات نموذجية وتجريبية، بعضها بالشراكة مع أوروبا -قيد الدراسة حاليًا- التي من شأنها أن تتيح التحكم في سلاسل القيمة لإنتاج وتطوير الهيدروجين الأخضر، ومنها مشروعان بقدرات تتراوح بين 2 و4 ميغاواط، تديرهما شركة سوناطراك.

كما تدرس الجزائر إطلاق مشروعات إنتاج الكيروسين أو "إي ميثانول"، وكذلك مشروع مرجعي شبه صناعي في أرزيو، يستهدف تطوير وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 50 ميغاواط، بمساهمة من الحكومة الألمانية، وبرنامج الاتحاد الأوروبي للهيدروجين.

وأعلن الوزير أن بلاده -ابتداءً من عام 2030- تستهدف تطوير شعبة الهيدروجين، بإنجاز مشروعات صناعية، بطاقة إجمالية تتجاوز مليون طن سنويًا، مؤكدًا ضرورة التحضير لها بشكل جيد مع الشركاء الأوروبيين.

وتتضمن هذه المشروعات دراسة وتحليل سبل النقل ومشروعات الربط عن طريق الممر الجنوبي للهيدروجين، وجوانبه التقنية، مثل استعمال البنى التحتية الحالية، بالإضافة إلى دراسة التحديات وسبل مواجهتها لتحقيق هذا المشروع الطموح.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق