وقّعت شاريوت البريطانية اتفاقية جديدة لتسويق الغاز المغربي، المكتشف في حقل أنشوا الواقع ضمن ترخيص ليكسوس البري في البلاد، وذلك مع شركة فيفو إنرجي (Vivo Energy).
وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الشركة البريطانية، التي تعمل مشغّلًا بحصّة 75% للترخيص، مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (حصة 25%)، تستهدف تحديد الخطوات التالية لإطلاق نشاط الاستغلال الصناعي للغاز من خلال توريده محليًا.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستعمل الشركتان على تسويق الغاز المغربي، من خلال إنشاء شراكة للغاز الطبيعي المضغوط، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصناعي في البلاد.
وكانت شركة شاريوت البريطانية قد أكملت مؤخرًا أول حملة حفر لها لاستكشاف وإنتاج الغاز المغربي في ترخيص ليكسوس، وتخطط حاليًا لعمليات اختبار تدفّق الغاز في بئر "أوه بي إيه-1 (OBA-1)، إذ تحتوي المنطقة على موارد ضخمة في مواقع الاكتشاف الحالية، ما زالت غير مستغلة.
تسويق الغاز المغربي المكتشف
أعلنت شركة شاريوت البريطانية أنها تستهدف من وراء الاتفاقية الجديدة تسويق الغاز المغربي إلى الأسواق المحلية، بحيث يغطي احتياجات القطاع الصناعي في المملكة، وفق ما جاء في بيان للشركة نشرته بورصة لندن.
وتعمل الشركة في الوقت الحالي على دمج البيانات التي حصلت عليها من عملية الحفر الأخيرة في "أنشوا"، وبيانات المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، التي أعيدت معالجتها مؤخرًا، بهدف تقييم الموارد المحتملة للغاز في ترخيص ليكسوس المغربي.
وجاءت الاتفاقية الجديدة مع "فيفو إنرجي"، وهي شركة رائدة في السوق الأفريقية، ولها دور مهم في مجال تجارة التجزئة وتوزيع الوقود ومواد التشحيم عالية الجودة في دول القارة، ودخلت المملكة بهدف التعاون في مجال إنتاج وتسويق الغاز المغربي، مؤخرًا.
وتسعى شركة شاريوت إلى بيع كميات أولية من الغاز المغربي، تصل إلى نحو 3 ملايين قدم مكعبة يوميًا، أو نحو 30 مليون متر مكعب سنويًا من إنتاج ترخيص ليكسوس، وذلك للهيئة المخصصة لتسويق الغاز الطبيعي المضغوط (GNC)، بموجب اتفاقية بيع الغاز طويلة الأجل.
من جانبها، تستهدف شركة فيفو إنرجي تصميم وتمويل وبناء وتشغيل محطة للغاز الطبيعي المضغوط، وشبكة توزيع لنقله من مصادر متعددة إلى عملائها الجدد في القطاعين الصناعي والتجاري داخل المغرب.
ومن المقرر تشغيل وتطوير هذه المحطة بوساطة هيئة خاصة ستعمل الشركتان على استحداثها لهذا الهدف، بحيث يمكن لشركة شاريوت البريطانية أن تمتلك حصة 49% من أسهمها، ولهذا يسعى الطرفان لإبرام اتفاقية بيع وتسويق الغاز المغربي، رغم غياب أيّ ضمانات بشأن تحول هذه النوايا إلى اتفاقيات نهائية.
يشار إلى أن شركة فيفو إنرجي المغرب تدير شبكة تضم أكثر من 400 محطة داخل المملكة، تزوّد من خلالها خدماتها إلى عملائها من القطاعين التجاري والصناعي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
حقل أنشوا
في مايو/أيار من العام الماضي 2023، أعلنت شركة شاريوت البريطانية إبرام اتفاقية جديدة لتطوير حقل الغاز المغربي أنشوا، مع شركة فيفو إنرجي، إذ قررت الشركتان بدء الإنتاج منه بحلول العام الجاري 2024، وتسويق إنتاجه للعملاء الصناعيين داخل المملكة.
واستهدفت الشراكة وضع اتفاقية بيع طويلة الأجل لجزء من إنتاج الغاز المستقبلي من مشروع تطوير الحقل، وتنفيذ مشروع لتسويق الغاز وتوصيله إلى الصناعيين، إذ استهدفتا إنشاء كيان مملوك لهما لشراء الغاز الطبيعي ونقله وتوزيعه للعملاء النهائيين.
كانت شركة شاريوت قد منحت أولوية لسوق الطاقة في المغرب، إذ وسّعت نطاق مفاوضاتها التجارية الخاصة بشراء الغاز من حقل أنشوا، وعملت على تأسيس شراكة تعاونية مع "فيفو إنرجي"، بصفتها أحد الموزعين الرائدين للطاقة في أفريقيا، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان المدير الإداري لمكتب شاريوت في المغرب قد أشار إلى أن تطوير الحقل يتمتع بهامش مرتفع ومخاطر منخفضة، موضحًا أن الشراكة مع فيفو إنرجي لتوصيل الغاز المغربي إلى القطاع الصناعي، تعزز توسيع نطاق الإنتاج في المستقبل من الترخيص.
موضوعات متعلقة..
- الغاز المغربي.. نتائج حملة الحفر البري لاستخراج 20 مليار قدم مكعبة
- بدء عمليات مسح لتحديد مسار أنبوب الغاز المغربي النيجيري (صور)
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي تنخفض 4.2% خلال أبريل
- الغاز غير التقليدي في الإمارات.. موارد واحتياطيات ضخمة (تقرير)
- متى ينتهي قطع الكهرباء في الكويت؟.. وحل اضطراري تحاول تفاديه