غازأخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجل

مصر تستورد شحنتي غاز مسال لحل أزمة الكهرباء (خاص)

أحمد عمار

كشفت بيانات خاصة، حصلت عليها منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، استيراد مصر شحنتي غاز مسال بكمية إجمالية 140 ألف طن خلال الأسبوع الذي بدأ في 10 يونيو/حزيران الجاري، ضمن إجراءات مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.

وتوضح البيانات أن شحنة الغاز المسال الأولى وصلت إلى ميناء العين السخنة في شهر يونيو/حزيران الجاري، بحجم 70 ألف طن، واستوردتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" من إسبانيا.

وكانت الشحنة قد وصلت على متن سفينة إعادة التغويز (تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية) هوج غاليون (Hoegh Galleon)، قادمة من ميناء ميناء ساغونتو (Sagunto) في إسبانيا، يوم 14 يونيو/حزيران الجاري.

ويشار إلى أن شركة إيجاس التابعة لوزارة البترول المصرية وقّعت عقدًا مع شركة هوج النرويجية (Galleon) لاستئجار سفينة إعادة التغويز هوج غاليون (Hoegh Galleon)، خلال المدة من يونيو/حزيران (2024) وفبراير/شباط من عام 2026، لمواجهة زيادة الطلب على الغاز من قطاع الكهرباء مع نقص الإمدادات المحلية.

مصر تستورد الغاز المسال

فضلًا عن الشحنة الأولى، وصلت شحنة غاز مسال ثانية (70 ألف طن) استوردتها مصر من الولايات المتحدة إلى الأردن، قادمة -أيضًا- من ميناء ساغونتو في إسبانيا.

واستوردت شركة إيجاس المصرية شحنة الغاز المسال الثانية من محطة سابين باس للغاز المسال، ووصلت عن طريق قناة السويس إلى الأردن، ما يشير إلى أن الشحنة قد يُعاد تغويزها في ميناء العقبة، ثم تُرسَل لمصر عبر خط الأنابيب الرابط بين البلدين.

ومن المحتمل -أيضًا- أن يحصل الأردن على شحنة الغاز المسال الثانية التي استوردتها إيجاس، تعويضًا عن الكميات المتَّفق على تصديرها من مصر، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة.

سفينة إعادة التغويز هوج غاليون
سفينة إعادة التغويز هوج غاليون- الصورة من "marinetraffic"

وكانت مصر قد استوردت شحنتي غاز مسال خلال الشهرين الماضيين عن طريق الأردن، وبلغ حجم الشحنة الأولى المستوردة في أبريل/نيسان نحو 68 ألف طن.

بينما بلغ حجم الشحنة الثانية 141 ألف طن، واستوردتها البلاد في مايو/أيار الماضي، وهذه هي أولى الكميات التي استوردتها في 2024.

ويشار إلى أن ذلك يأتي ضمن اتفاقية موقّعة بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة إيجاس، تتضمن استغلال مصر والأردن بصورة مشتركة وحدة غاز مسال عائمة تحمل اسم (Solar Eskimo) بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى نهاية العقد الأردني المبرم مع شركة جولار للغاز المسال (GLNG) في يونيو/حزيران 2025.

أزمة الكهرباء وتراجع إنتاج الغاز

تحولت مصر إلى استيراد الغاز المسال مجددًا من السوق العالمية خلال العام الجاري، بعد التراجع الملحوظ في إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، مقابل ارتفاع استهلاكها من ذلك الوقود الأحفوري، خصوصًا من قطاع الكهرباء.

وتراجع إنتاج مصر من الغاز إلى 17.7 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية أبريل/نيسان 2024، مقابل 20.5 مليار متر مكعب في المدة نفسها من 2023، أي بكمية انخفاض 2.8 مليار متر مكعب.

وفي مقابل ذلك، ارتفع استهلاك البلاد من الغاز إلى 10.91 مليار متر مكعب خلال الـ4 أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 10.22 مليار متر مكعب في المدة نفسها من 2023، أي بمقدار صعود 690 مليون متر مكعب.

ويعتمد قطاع الكهرباء على الغاز لتوليد التيار، وهو الأمر الذي تسبَّب في تعرُّض القطاع لأزمة وعدم قدرته على تلبية الطلب المتزايد على التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، لتوقف مصر صادراتها من الغاز المسال، بدءًا من مايو/أيار 2024، وتطبّق سياسة تخفيف الأحمال.

ويستعرض الرسم البياني التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات مصر من الغاز المسال شهريًا في 2024، ومقارنتها بأشهُر عامي 2022 و2023:

صادرات مصر من الغاز المسال

وفي وقت سابق من هذا الشهر، طرحت مصر مناقصة لاستيراد 17 شحنة غاز مسال للتسليم خلال أشهر الصيف، وتتضمن سدادًا مؤجلًا لمدة تصل إلى 6 أشهر، بحسب وكالة رويترز.

وهو ما قد يرفع العلاوة التي يتعيّن على البلاد دفعها في ظل تنافسها للحصول على إمدادات كبيرة، في وقت يرتفع فيه الطلب من آسيا.

وتستهدف شركة إيجاس من المناقصة التي ستُغلق يوم 26 يونيو/حزيران، الحصول على 7 شحنات في يوليو/تموز المقبل، و6 شحنات في أغسطس/آب المقبل، بالإضافة إلى 4 شحنات في سبتمبر/أيلول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق