أسهم وشركاتأخبار الغازسلايدر الرئيسيةشركاتعاجلغاز

مصر من بينها.. إنرجيان تبيع أصولها في 3 دول للتركيز على المغرب وإسرائيل

هبة مصطفى

قررت شركة إنرجيان اليونانية بيع عدد من أصولها في منطقة البحر المتوسط، بهدف تقليص نطاق استثماراتها في مواقع أخرى للتركيز عليها، وهو نهج تتبعه شركات عدّة مؤخرًا.

وتنظر الشركة -المُدرجة في بورصتي لندن وتل أبيب- إلى العرض المقدّم لها بوصفه "صفقة مربحة"، خاصة أنها اشترت هذه الأصول بسعر أقل، بالإضافة إلى أن عوائد الصفقة ستتيح لها تركيز استثماراتها في المغرب وإسرائيل.

ووفق معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تنوي إنرجيان (Energean) بيع أصولها في 3 دول بالمنطقة لصالح صندوق "كارلاريل" الأميركي.

وتشير التوقعات إلى إتمام الاتفاق حول تفاصيل الصفقة بحلول نهاية العام الجاري 2024، وقد يعاد بعدها النظر في سياسة توزيع الأرباح.

تفاصيل صفقة إنرجيان

تعتزم شركة إنرجيان اليونانية بيع أصولها في 3 دول، هي: (مصر، إيطاليا، كرواتيا) لصندوق الاستثمار "كارلايل" الأميركي، مقابل 945 مليون دولار.

ووصف الرئيس التنفيذي للشركة ماثيوس ريغاس الصفقة بأنها "جيدة"، إذ إن عوائدها تقارب 3 أضعاف سعر شراء الأصول المطروحة للبيع.

وكانت "إنرجيان" قد اشترت أصول للنفط والغاز في الدول الـ3 عام 2020، عبر صفقة استحواذ على أصول شركة إديسون (Edison)، حسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة.

الرئيس التنفيذي ماثيوس ريغاس مع وزير البترول المصري
الرئيس التنفيذي ماثيوس ريغاس مع وزير البترول المصري - الصورة من صفحة إنرجيان بمنصة إكس

وتوضح التفاصيل الأولية للعرض المالي للصفقة، دفع صندوق كارلايل (Carlyle) ما قيمته 504 ملايين دولار نقدًا لشركة إنرجيان اليونانية، مع التزام الصندوق بسداد سندات الشركة بالكامل، التي تصل إلى 450 مليون دولار.

ومن شأن الدفعة النقدية أن توفر للشركة اليونانية غطاء بنحو 200 مليون دولار لصالح أرباح خاصة، طبقًا لما أوردته رويترز.

ويستثمر صندوق "كارلايل" في الطاقة خارج أميركا عبر شركة كارلايل إنترناشيونال إنرجي بارتنرز (CIEP)، ومن المقرر إنشاء شركة فرعية جديدة تتابع أصول البحر المتوسط بعد إتمام صفقة البيع مع إنرجيان.

وقد تسند "سي آي إي بي" الشركة الجديدة إلى الرئيس التنفيذي السابق لشركة النفط البريطانية بي بي (BP)، توني هايوارد.

خطة ما بعد البيع

تُخطط إنرجيان -عبر عملية البيع- إلى التركيز على أنشطة التنقيب عن الغاز المغربي، واستثمارات مرافق إنتاج الغاز قبالة سواحل إسرائيل، في ظل الحديث عن خطط لتطوير حقول غاز قبالة سواحل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.

وأوضح ماثيوس ريغاس أن خطط ما بعد بيع أصول الدول الـ3 تتضمن الاتجاه للتوسع في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بما يتوافق مع الدعم طويل الأجل الذي يتلقّاه الغاز بصفته وقودًا انتقاليًا خلال مرحلة التخلّي التدريجي عن الفحم.

وبلغ إنتاج أصول إنرجيان اليونانية خلال العام الماضي ما مقداره 123 ألف برميل نفط مكافئ، لكن يبدو أن خطط الشركة كانت تشير لتوقعات أكثر تفاؤلًا للعام الجاري.

وتوقعت الشركة زيادة إنتاج أصولها في مصر من 25 ألف برميل مكافئ، إلى ما يتراوح بين 29 و31 ألف برميل مكافئ، خلال 2024.

وفيما يتعلق بخطط "كارلايل إنترناشيونال إنرجي بارتنرز" بعد إتمام الصفقة، تتطلع شركة صندوق الاستثمارات الأميركي إلى إنتاج 47 ألف برميل من حصة إنرجيان في: حقل غاز إيطالي "كاسيوبيا" الذي يضم أكبر الاحتياطيات، وأحد أكبر مراكز إنتاج الغاز المصري "أبو قير".

وأشار الرئيس التنفيذي المرتقب "توني هيوارد" إلى أن صفقة الاستحواذ تؤسس لدور شركته في منطقة البحر المتوسط، كونها أبرز أسواق الغاز الطبيعي العالمية وأسرعها نموًا.

مرافق تابعة لشركة إنرجيان
مرافق تابعة لشركة إنرجيان - الصورة من صفحة الشركة بمنصة إكس

إنرجيان في مصر

يعدّ تخارج شركة إنرجيان اليونانية من أصولها في مصر مثيرًا للجدل، خاصة أنها أعلنت في يناير/كانون الثاني 2024 خطة لدمج امتيازاتها الـ3 (أبو قير، وشمال العامرية، وشمال إدكو) بامتياز واحد.

وأعلنت حينها أن دمج أصولها المصرية يهدف إلى زيادة العمر الاقتصادي للحقول، إذ استحوذ الغاز بنسبة 86% على غالبية إنتاجها العام الماضي في مصر.

وبنهاية العام الماضي، أنجزت الشركة تطوير امتيازي شمال "العامرية وإدكو"، وشغّلت البئرين "بي واي 1" و"إن آي 1" خلال شهر ديسمبر/كانون الأول.

وأوضحت الشركة في التحديث الصادر آنذاك أنها تعمل على تقييم فرص استكشاف أخرى، إمّا بالاتجاه إلى الحفر بين الآبار، أو الحفر حول مركز أبو قير تدريجيًا.

ويبدو أن عوائد صفقة استحواذ الصندوق الأميركي على أصول الشركة اليونانية، وخطط إنرجيان لتطوير الغاز المغربي والإسرائيلي، دفعتها إلى التخلّي عن أصولها المصرية، رغم خطط التطوير المعلنة للامتيازات.

ولم تكن إنرجيان اليونانية أولى الشركات التي تتخارج من مصر في الآونة الأخيرة، إذ سبقتها -قبل أسابيع- شركة إس دي إكس (SDX) البريطانية، بغرض التركيز على خطط تطوير في المغرب أيضًا.

وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الشركة البريطانية -رسميًا- إنجاز عملية بيع أصولها في قطاع الغاز المصري، وأبرزها امتياز غرب غريب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أتعجب من افعال وزارة البترول المصرية وكيف انها تدير الموارد المعدنية والنفطية والغاز بمصر بأسلوب يدعوا للتعجب .. لماذا لم تفكر الحكومة المصرية في إنشاء شركة مصرية عملاقة للبحث عن خيرات مصر سواء ذهب او بترول او غاز وباستثمارات مصرية خالصة عن طريق أسهم للمساهمين وتكون مخصصة فقط للمصرين ويوجد شركة إنبي وبتروجيت فلماذا لا يتم التوسع والاستعاذة بهم وان يدير هذ الشركات كفاءات عالمية اجنبية براتب وبالتالي هذه الشركات خيرها سيكون لمصر والمصريين .. والله لو طرحوا أسهم بالجنية المصري او الدولار سيتهافت على شراؤها المصريين بدلا من يضع المصريين أموالهم في البنوك او تحت البلاطة . استغلوا املاك المصريين في الاستثمار بدلا من نهب الشركات الأجنبية لخيرات مصر . دانة غاز امارتية وأسهمها الامارتيين فقط وتستثمر في حقول مصرية .. فهل دبي اكثر خبرة من مصر اول بلدعربي تم اكتشاف البترول فيه ؟؟ عيب

  2. أتعجب من افعال وزارة البترول المصرية وكيف انها تدير الموارد المعدنية والنفطية والغاز بمصر بأسلوب يدعوا للتعجب .. لماذا لم تفكر الحكومة المصرية في إنشاء شركة مصرية عملاقة للبحث عن خيرات مصر سواء ذهب او بترول او غاز وباستثمارات مصرية خالصة عن طريق أسهم للمساهمين وتكون مخصصة فقط للمصرين ويوجد شركة إنبي وبتروجيت فلماذا لا يتم التوسع والاستعاذة بهم وان يدير هذ الشركات كفاءات عالمية اجنبية براتب وبالتالي هذه الشركات خيرها سيكون لمصر والمصريين .. والله لو طرحوا أسهم بالجنية المصري او الدولار سيتهافت على شراؤها المصريين بدلا من يضع المصريين أموالهم في البنوك او تحت البلاطة . استغلوا املاك المصريين في الاستثمار بدلا من نهب الشركات الأجنبية لخيرات مصر . دانة غاز امارتية وأسهمها الامارتيين فقط وتستثمر في حقول مصرية .. فهل دبي اكثر خبرة من مصر اول بلدعربي تم اكتشاف البترول فيه ؟؟ عيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق