التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

طفرة مرتقبة لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا بحلول 2033

السعة قد ترتفع 8 مرات

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يمثّل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا عنصرًا مهمًا في تحول الطاقة، وسط توقعات بتحقيق نمو ملحوظ في القدرة بحلول عام 2033.

وتوقّع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن تقفز سعة الطاقة الكهرومائية المُخزّنة بالضخ في جنوب شرق آسيا إلى 18 غيغاواط بحلول عام 2033، مقابل 2.3 غيغاواط في الوقت الراهن، وهو ما يعني زيادة بنحو 8 أضعاف.

وبناءً على السعة المتوقعة، من المقدّر أن تجتذب مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا استثمارات تتراوح بين 12 و70 مليار دولار.

ويسهم انتشار تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، مع تخلُّص المنطقة من توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري بصورة تدريجية، مقابل انتشار الطاقة المتجددة.

مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ

يؤكد التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، أن حلول تخزين الطاقة الموثوقة والخضراء عنصر ضروري لتعزيز مرونة الكهرباء، خصوصًا أن دول منطقة جنوب شرق آسيا تعتمد على الوقود الأحفوري بنسبة تصل إلى 64% لتوليد الكهرباء.

وتمتلك جنوب شرق آسيا مشروعات لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ قيد الإنشاء بسعة تصل إلى 2.7 غيغاواط، بينما هناك مشروعات بسعة 13.3 غيغاواط في مراحل مختلفة من التطوير، الأمر الذي يسهم بتنويع المصادر المتجددة في المنطقة.

وترتكز مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا في الفلبين وتايلاند، مع امتلاك الأخيرة أكبر سعة موجودة في المنطقة (1.8 غيغاواط تقريبًا)، فضلًا عن سعة قيد التطوير بنحو 1.6 غيغاواط.

رغم ذلك، من المتوقع أن تتجاوز الفلبين تايلاند قريبًا لتصبح الأكثر امتلاكًا للسعة، مع وجود 5.7 غيغاواط من السعة قيد الإنشاء.

محطة طاقة كهرومائية
محطة طاقة كهرومائية- الصورة من رويترز

كما تستثمر كل من فيتنام وإندونيسيا في تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، إذ تمتلكان سعة قيد التطوير تبلغ 4.5 غيغاواط و4.2 غيغاواط على التوالي.

ودعا تقرير ريستاد إنرجي صنّاع السياسات في دول المنطقة والمطورين إلى مواجهة التحديات والشكوك التي تحاصر تشغيل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا.

ويوضح أن التكاليف الأولية المرتفعة وطول الوقت المستغرق للحصول على العائد من الاستثمار يجعل مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا أقل جاذبية للشركات الخاصة، والذي يتزامن مع إطالة مدة المشروع، ما يضيف مخاطر أخرى.

الفلبين على عكس جيرانها

تشهد الفلبين وضعًا مختلفًا على عكس جيرانها مع تمتُّعها بسوق الكهرباء منفصلة، سواءً في التوليد أو التوزيع، الأمر الذي يؤدي إلى تقلب الأسعار أكثر من الأسواق المنظمة في الدول الأخرى، وهو ما يمثّل حافزًا اقتصاديًا لسوق تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، لتكون البلاد خيارًا أكثر جاذبية للمطورين.

ويشار إلى أن تقنية تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ تُستعمل لموازنة الأحمال وتقوم على أساس ضخ المياه من خزان سفلي إلى آخر علوي، في حالة وجود فائض من الكهرباء، بينما تتدفق المياه من الخزان العلوي إلى أسفل لتوليد الكهرباء عند انخفاض معدلات التوليد.

ومن العقبات أمام تنفيذ مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا وعالميًا -أيضًا- اختيار الموقع، إذ تعتمد بصورة كبيرة على ظروف جغرافية محددة، كما يقع العديد منها في المناطق الريفية التي تفتقر للبنية التحتية اللازمة، مثل خطوط النقل وغيرها.

ويعدّ الحصول على الأراضي الخاصة بها أمرًا معقدًا، إذ غالبًا ما تنفَّذ في مناطق محمية مثل الغابات أو شبكات الأنهار، الأمر الذي يتطلب الالتزام الصارم باللوائح البيئية لتجنّب التأخير.

وأمام ذلك، وبصرف النظر عن ضمان إمدادات الكهرباء المستقرة، فإن تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في جنوب شرق آسيا يمكن أن يحفّز نمو البنية التحتية، ويحسّن إمكان الوصول للكهرباء في المنطقة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل، وخاصة للسكان خلال البناء والتشغيل، ما يعزز اقتصاد المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق