توصلت شركة فينترسال ديا الألمانية (Wintershall Dea) إلى اكتشاف غاز طبيعي ومكثفات ونفط في بحر الشمال قبالة سواحل النرويج.
وذكرت فينترسال وشركاؤها أن الاكتشاف جاء داخل البئر رقم (35/11-27 S) التي تبعد مسافة 100 كيلومتر عن مدينة فلورو جنوب غرب النرويج، في منطقة الترخيص رقم 248 التي فازت بها الشركة الألمانية في عام 1999.
حُفرت البئر بوساطة منصة الحفر شبه الغاطسة ترانس أوشن نورغ التابعة لشركة ترانس أوشن (Transocean)، على بعد 3 كيلومترات إلى الجنوب من حقل فيجا، وفق التفاصيل التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتمتلك فينترسال ديا حقوق التنقيب بالمنطقة محل الاكتشاف إلى جانب شركة بيتورو التي تدير مصالح الدولة في النرويج (Petoro) و"دي إن أو" النرويجية (DNO).
اكتشاف غاز في بحر الشمال
أسفرت عمليات الحفر في البئر عن 4 تكوينات مختلفة، وتشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الاكتشاف في صخور تكوين تاربرت ونيس العلوي، يتراوح بين 1.5 و3.5 مليون متر مكعب من مكافئ النفط القابل للاستخراج، أي ما يعادل 9 إلى 22 مليون برميل نفط مكافئ.
كما تشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الاكتشاف في صخور تكوين يرجع إلى العصر الجوراسي المبكر، يتراوح بين 1.1 و2.6 مليون متر مكعب نفط مكافئ قابل للاستخراج، بما يعادل 7 إلى 16 مليون برميل نفط مكافئ.
وسجلت عمليات الحفر اكتشاف منطقة تحتوي على النفط في تشكيل إتيف، لكن لم يصدر إلى الآن تقييم مبدئي عن حجم الاكتشاف بها.
وأكدت شركة فينترسال أنها وشركاءها سيُجرون عمليات تقييم لحجم اكتشاف الغاز في بحر الشمال لإدخاله سريعًا في طور الإنتاج باستعمال مرافق البنية الأساسية القائمة في حقل فيجا.
وحُفِرت البئر على عمق أفقي يصل إلى 3 آلاف و986 مترًا تحت سطح البر في تكوين رانوخ الذي يعود إلى العصر الجوراسي الوسيط، وقد سُدَّت البئر، وتُركت بشكل دائم.
تفاصيل اكتشاف الغاز الجديد
كان الهدف الرئيس من التنقيب هو إثبات وجود النفط في صخور خزان يعود إلى العصر الجوراسي الوسيط في تكويني تاربرت ونيس العلوي.
وكان الهدف الثانوي هو إثبات وجود النفط في صخور رملية ترجع إلى العصور الجوراسي المبكر.
وواجهت البئر (35/11-27 S) عمودًا من الغاز والمكثفات في تكويني تاربرت ونيس العلوي، بطول 55 مترًا، منها 29 مترًا ذات جودة خزان متوسطة إلى ضعيفة.
واختبرت البئر عمودًا نفطيًا بطول 5 أمتار في تكوين إتيف من العصر الجوراسي الوسيط منها 4 أمتار تتكون من صخور رملية ذات جودة خزان ضعيفة إلى متوسطة.
وكانت نقطة تلامس النفط والمياه عند 3 آلاف و843 مترًا تحت سطح البحر، وفق ما جاء في بيان صحفي نشره الموقع الرسمي لمديرية النفط البحرية النرويجية.
وبالنسبة لهدف التنقيب الثانوي في صخور العصر الجوراسي المبكر، واجهت البئر طبقتين من الصخور الرملية الحاملة للنفط.
وفي الطبقة العلوية، عُثر على عمود غاز ومكثفات بطول 8 أمتار، 5 منها تحتوي على صخور ذات جودة خزان ضعيفة دون تلامس بين المياه والغاز.
وفي الطبقة السفلية، عُثر على عمود غاز ومكثفات بطول 16 مترًا، منها 14 منها تحتوي على صخور ذات جودة خزان ضعيفة إلى متوسطة، وكانت نقطة تلامس المياه بالهيدروكربونات عند مستوى 3 آلاف و327 مترًا تحت سطح البحر.
ولم يخُتبر تكوين البئر، ولكن أجريت عملية جمع واسعة النطاق للبيانات، وأُخذت عينات.
اكتشاف غاز تلو الآخر
أعربت مديرة عمليات الاستكشاف في شركة فينترسال ديا، آن غريث بريتنغ، عن حماسة شركتها والشركاء بالترخيص لمواصلة عمليات التنقيب عن الموارد بالمنطقة مع وجود حقل فيجا المنتج بالجوار.
وبحسب بريتنغ، يمكن للاكتشافات الجديدة تحقيق الاستفادة من الطاقة الفائضة لدى مرافق البنية الأساسية القائمة، وذلك خلال السنوات المقبلة.
بدوره، أوضح نائب الرئيس لشؤون الاستكشاف في فينترسال ديا النرويج روي ديفيس أن إستراتيجية الشركة تستهدف تحديد الكميات الجديدة القريبة من مرافق البنية الأساسية من أجل إمكان تطويرها سريعًا لتصبح حقولًا جديدة، مشيرًا إلى أن الهدف الآن هو تقييم الجدوى التجارية لاكتشاف الغاز الجديد.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "دي إن أو" بيجان مظفر رحماني، إن الاكتشافات تتراكم واحدًا تلو الآخر قرب مرافق البنية الأساسية القائمة للتجميع والمعالجة، لافتًا إلى أن التحدي الآن يتمثل في الحاجة إلى إضافة جرعة من الشعور بالإلحاح لدى الشركاء وجهات التنظيم للتسويق للاكتشافات الجديدة.
موضوعات متعلقة..
- أكبر اكتشاف غاز في بحر الشمال يواجه أزمة.. احتياطياته 309 مليارات قدم مكعبة
- اكتشاف غاز في بحر الشمال
- اكتشاف غاز في بحر الشمال يغذّي منازل البريطانيين
اقرأ أيضًا..
- حقل نوارة.. قصة أكبر اكتشاف غاز في تونس
- أكبر الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية في 2023 (إنفوغرافيك)
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يهبط 2.8 مليار متر مكعب في 4 أشهر
- أكثر الدول تطويرًا لطاقة الرياح في أفريقيا.. سيطرة عربية بقيادة مصر (تقرير)