رئيسيةأخبار النفطنفط

العراق يستهدف تطوير 7 مصافٍ جديدة بطاقة 500 ألف برميل يوميًا

بالتعاون مع شركة هانيويل الأميركية

يستهدف العراق تطوير 7 مصافٍ جديدة لتكرير النفط بقدرات تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، في إطار خطته لتحويل 40% من صادرات الخام إلى مشتقات نفطية خلال السنوات المقبلة.

ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتعاون وزارة النفط مع شركة هانيويل الأميركية في إعداد مخطط لتطوير قطاع التكرير، من أجل تحقيق هدف حكومة بغداد بتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول إلى التصدير.

يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه قطاع تكرير النفط في العراق دخول مصافٍ جديدة خلال الأشهر المقبلة، لزيادة قدرات البلاد على خفض فاتورة استيراد الوقود.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد كشف خلال أبريل/نيسان الماضي عن وضع حكومته خطة لتحويل 40% من صادرات العراق من النفط الخام إلى مشتقات نفطية.

ورغم أن العراق من أكبر منتجي النفط الخام في العالم (أكثر من 4 ملايين يوميًا)، فإنه يعاني عجزًا في المشتقات النفطية يستنزف نحو 5 مليارات دولار من موارد البلاد لتوفير احتياجات السوق المحلية عبر الاستيراد، من بينها 3.5 مليار دولار لاستيراد البنزين والديزل فقط.

وأطلقت الحكومة مخططًا لزيادة سعة مصافي النفط في العراق، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق شبه الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية بحلول عام 2025، والتحول بعد ذلك إلى التصدير للخارج.

مصافي النفط في العراق

قال وكيل وزير النفط لشؤون التصفية حامد الزوبعي، إن "‏هنالك مذكرة تفاهم وُقّعت من قبل وزير النفط تحت رعاية رئيس الوزراء مع شركة هانيويل، وهي من الشركات المتخصصة الكبيرة ذات الأعمال الواسعة في جميع النشاطات، إذ جرى عقد ورشة عمل مع الشركة بشأن نشاط المصافي".

وأوضح الزوبعي، أن المذكرة التي وُقعت تهدف إلى وضع المشروعات الخاصة بتطوير مصافي النفط في العراق، وتلبية ما تم توجيهه من قبل رئيس الوزراء حول رفع طاقة التكرير إلى 40% من الطاقات الإنتاجية للنفط الخام.

وشدد على أن رفع طاقات مصافي النفط في العراق إلى 40% سيضيف قيمة إلى النفط الخام المنتج ويؤدي إلى زيادة المردودات المالية، وبالتالي تكون داعمة للاقتصاد الوطني.

وزير النفط العراقي حيان عبدالغني خلال تفقده أحد مشروعات قطاع التكرير
وزير النفط العراقي حيان عبدالغني خلال تفقده أحد مشروعات قطاع التكرير - أرشيفية

يتكوّن قطاع تكرير النفط في العراق من 3 شركات حكومية رئيسة تقع تحت قبضتها غالبية مصافي التكرير في البلاد، جاء في مقدمتها شركة مصافي الشمال، ثم شركة مصافي الجنوب، وشركة مصافي الوسط.

ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية الحالية لشركة مصافي الشمال نحو 210 آلاف برميل يوميًا، وتخطط البلاد لرفع طاقة مصافي الوسط إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، وتستهدف زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة مصافي الجنوب إلى نحو 280 ألف برميل يوميًا.

7 مشروعات جديدة

لفت الزوبعي إلى أن 7 مشروعات نُوقشت مع الشركة الأميركية فيما يخص مصافي النفط في العراق بطاقة 70 ألف برميل يوميًا لكل مشروع في محافظات ميسان وذي قار والمثنى والنجف الأشرف، فضلًا عن الوحدة الثالثة في مصافي الدورة وحديثة والقيارة.

وأشار إلى أن خطة الوزارة طُرحت ونُوقشت بصورة مستفيضة مع شركة هانيويل من خلال الورشة المنعقدة، ومن المؤمل تقديم رؤية كاملة من قبل الشركة بشأن عملية تطوير مصافي النفط في العراق بالقدرات المطروحة خلال الأسبوعين المقبلين.

وأضاف، أن "شركة هانيويل معروفة بخبراتها وقدراتها الفنية والتكنولوجية، وهي مهمة لكسب وانتقال الخبرات إلى الأملاك الوطنية وتطوير المنشآت"، مؤكدًا أنه بعد إكمال الإعداد للمشروعات سيجري تحديد آلية التنفيذ والمدد الزمنية لتنفيذها.

تكرير النفط في العراق

شدد الزوبعي على أن رئيس الوزراء أولى اهتمامًا كبيرًا بقطاع التصفية من خلال التطوير ورفع قدرات مصافي النفط في العراق لأهميتها الاقتصادية الكبيرة.

وأوضح أن "إنجازات كبيرة طرأت على قطاع التصفية خلال المدة القصيرة الماضية المتمثلة بإنجاز الوحدة الرابعة في مصفاة الجنوب التي أضافت طاقات تكريرية 70 ألف برميل يوميًا، فضلًا عن وحدة الأزمرة في مصافي الجنوب نفسها التي سيجري افتتاحها قريبًا، إذ أضافت نحو 1200 متر مكعب من البنزين عالي الأوكتين، وكذلك إنجاز وحدة الأزمرة في مصفاة الدورة وتأهيل مصفاة الشمال في وقت قياسي الذي أضاف طاقة تكريرية بحدود 150 ألف برميل يوميًا".

مصفاة نفط في العراق
مصفاة نفط في العراق - أرشيفية

وقال: "خلال الأيام القليلة المقبلة ستدخل وحدة الـ(سي سي آر) في مصفاة الشمال إلى الخدمة، وستضيف بحدود 3 ملايين لتر من البنزين عالي الأوكتين، وكذلك وحدة الأزمرة في مصفاة الشمال أيضًا تم تشغيلها".

وأضاف أن المشروعات المقبلة التي ستدخل الخدمة قريبًا ستكون عاملًا مساعدًا في رفع طاقات تكرير مصافي النفط في العراق، وسد الحاجة الاستهلاكية المحلية لبعض المنتجات، منها وحدة الـ"إف سي سي" في مصافي الجنوب، إذ من المأمول إنجازها في النصف الأول من العام المقبل، وستضيف إنتاجًا من البنزين عالي الأوكتين يصل إلى 4 ملايين لتر مكعب، وكذلك لدينا أيضًا مشروعات إضافات الطاقة التكريرية في مصفاة حديثة، خلال الربع الحالي من العام الجاري، بإضافة 20 ألف برميل يوميًا.

ولفت إلى أن "رئيس الوزراء، وجه وزارة النفط بإعداد دراسة تتضمّن إنشاء شبكة أنابيب محاذية لطريق التنمية تلبي كل الخطط الإستراتيجية المستقبلية لوزارة النفط من الحقول إلى عملية النقل، من أجل تسهيل عملية مناقلة النفط الخام والغاز بين الشمال والجنوب وكذلك المنافذ التصديرية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق