أخبار الغازالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

مشروع غاز مسال عربي ضخم يدخل مرحلة الاستثمار النهائي

الطاقة

من شأن مشروع غاز مسال عربي ضخم أن يعزز من صادرات هذا الوقود النظيف من المنطقة العربية، وزيادة حصتها من الصادرات العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.

وبحسب تفاصيل حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اتخذت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك قرار الاستثمار النهائي لتطوير مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، وذلك بطاقة إجمالية سنوية تقترب من 10 ملايين طن.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك برئاسة ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2024.

ومن المقرر أن يتضمن هذا المشروع الضخم شراء معدّات ومواد متخصصة، إلى جانب إعادة توجيه 55% من قيمة عقد تنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد إلى الاقتصاد المحلي من خلال برنامج "أدنوك" لتعزيز المحتوى الوطني، ما يدعم النمو الاقتصادي والصناعي، ويخلق فرص عمل واعدة في القطاع الخاص للمواطنين من أصحاب المهارات العالية.

مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال

حسب التفاصيل والتحديثات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك اعتمدت أيضًا ترسية عقد تنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد الخاص بمشروع الرويس للغاز المسال، بقيمة تصل إلى 20.2 مليار درهم (5.4 مليار دولار أميركي).

ويقع المشروع في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، ومن المخطط أن يصبح أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعمل بالطاقة النظيفة، ما يجعله أحد المشروعات الرائدة عالميًا من حيث تقليل الكثافة الكربونية.

خالد بن محمد بن زايد وقيادات أدنوك مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال
خالد بن محمد بن زايد وقيادات أدنوك - الصورة من مكتب أبوظبي الإعلامي (12 يونيو 2024)

وأرست أدنوك عقد تنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد لتطوير مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال على تحالف مشترك بقيادة شركة "تكنيب إنرجيز"، ويضم شركتي "جيه جي سي كوربوريشن" و"الإنشاءات البترولية الوطنية".

وسيتكوّن المشروع من خطّين لإسالة الغاز الطبيعي تبلغ سعتهما الإنتاجية الإجمالية 9.6 مليون طن متري سنويًا، ما يسهم في رفع السعة الإنتاجية الحالية للغاز المسال الذي تنتجه "أدنوك" في دولة الإمارات إلى أكثر من الضعف، لتصل إلى ما يقارب 15 مليون طن متري سنويًا.

يأتي ذلك ضمن خطط الشركة لتنمية محفظة أعمالها الدولية في مجال الغاز الطبيعي المسال، وسيستفيد المشروع من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحلول التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز معايير السلامة، والحدّ من الانبعاثات، ورفع الكفاءة.

وأشار سموّه إلى أن المشروع سيعزز مكانة "أدنوك" بصفتها مزودًا عالميًا موثوقًا للغاز الطبيعي، ويُسرّع جهود تطوير مدينة الرويس الصناعية من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز المنظومة الصناعية المحلية.

أدنوك والغاز المسال

أعرب رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عن سعادته باتخاذ قرار الاستثمار النهائي بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.

وأشاد بعمليات الاستحواذ الإستراتيجي الأخيرة التي قامت بها "أدنوك" في مشروعات رئيسة منخفضة الكربون للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة الأميركية وموزمبيق.

خالد بن محمد بن زايد وقيادات أدنوك مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال
خالد بن محمد بن زايد وقيادات أدنوك خلال الاجتماع - الصورة من مكتب أبوظبي الإعلامي (12 يونيو 2024)

وخلال الاجتماع، اطّلع خالد بن زايد على مشروعات النمو الإستراتيجي التي تنفّذها الشركة على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها، موجهًا "أدنوك" إلى استمرار التركيز على النمو الذكي محليًا ودوليًا، والاستفادة من الفرص الدولية لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

واطّلع كذلك على إستراتيجية "أدنوك" لتعزيز تطبيق تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في مختلف أعمالها، لخلق قيمة أكبر وتوفير إمدادات آمنة ونظيفة من الطاقة بشكل ذكي لعملائها حول العالم.

كما اطّلع على جهود الشركة للاستفادة من محفظة أعمالها ضمن مشروعات الطاقة منخفضة الكربون لتعزيز قدرة نمو وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتزامن مع مساعيها لتسريع دمج وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها وأنشطتها بما يسهم في خلق القيمة وتعزيزها، وخفض الانبعاثات، وضمان سلامة الكوادر البشرية.

حضر الاجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة "أدنوك"، بمن فيهم وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق