قطر للطاقة وإكسون موبيل تتقدمان في مشروع غولدن باس للغاز المسال

تحرز شركتا قطر للطاقة (QatarEnergy)، وإكسون موبيل (ExxonMobil) الأميركية تقدمًا في أعمال بناء مشروع غولدن باس للغاز المسال (Golden Pass LNG) على ساحل الخليج الأميركي.

وتخطط الشركتان لبدء الإنتاج من محطة غولدن باس للغاز المسال خلال العام المقبل (2025)، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك قطر للطاقة حصة من الأسهم نسبتها 70% في محطة تصدير الغاز المسال غولدن باس، التي تتألف من 3 وحدات إنتاج، وتزيد سعتها على 18 مليون طن سنويًا، علمًا أن الشركة ستستحوذ على 70% من تلك السعة.

في المقابل تستحوذ إكسون موبيل على الحصة المتبقية في المشروع، التي لا تتجاوز نسبتها 30%.

بيان مشترك

أصدرت قطر للطاقة وإكسون موبيل آخر تقاريرهما المحدثة بشأن بناء مشروع غولدن باس للغاز المسال بالقرب من محطة سابين باس (Sabine Pass) الواقعة في ولاية تكساس، وفق ما أورده موقع إل إن جي برايم (LNG Prime) المتخصص.

وفاز مشروع مشترك يضم شركات تشيودا (Chiyoda) وماكديرموت (McDermott) وزاكري (Zachry) بعقد بناء 3 وحدات إنتاج في مشروع غولدن باس، بقيمة تزيد على 10 مليار دولار أميركي بجوار محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال الحالية.

لكن في 21 مايو/أيار (2024) قالت شركة البناء الأميركية زاكري، إنها تقدمت بطلب لشهر إفلاسها، لتشرع في خروج منظم من المشروع نتيجة "تحديات مالية" تتعلق ببناء المحطة.

وفي أعقاب إعلان زاكري، قال بيان لمحطة غولدن باس للغاز المسال، إن العمل مستمر في المشروع مع شركتي ماكديرموت وتشيودا، الشريكين الآخرين في عقد الهندسة والمشتريات والبناء الخاص بالمحطة، مشيرةً إلى أن آلاف العمال ما يزالون يباشرون مهامهم في موقع العمل.

وأضاف البيان: "المشروع اكتمل بنسبة 75% -تقريبًا- ونحن ملتزمون بإنجازه".

تقرير البناء

قالت محطة غولدن باس للغاز المسال وخط أنابيب غولدن باس، إن المشروع يواصل التقدم في أعمال بناء المرحلتين الأولى والثانية، مثل بناء السدود والحماية من مياه الأمطار، وتخزين المواد، والأساسات، والتشغيل المسبق، والتشغيل الكهربائي، في أحدث تقرير للبناء تقدما به إلى لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية الأميركية المعروفة اختصارًا بـ"إف إي آر سي" (FERC).

وأحرزت محطة غولدن باس ومقاولوها تقدمًا في تركيب الأنابيب والفولاذ في مناطق العمليات والمرافق وتركيب الجدران، واستمرت في أنشطة عزل الأنابيب والسفن، إلى جانب عمليات صب الأساسات الخرسانية في وحدتي الإنتاج الثانية والثالثة.

كما أحرزت المحطة تقدمًا في وضع السفن المختلفة على الأساسات الخاصة بها، مع إحراز تقدم مماثل في عمليات ربط الحقول البنية (الملوثة) في وحدتي الإنتاج الثانية والثالثة -وكذلك- في إدخال تعديلات على أسطح خزانات الغاز الطبيعي المسال.

وبالمثل، أحرزت محطة غولدن باس تقدمًا في أنشطة تركيب حوامل الخطوط وأنشطة سحب الخطوط ومواصلة برنامج اختبار الأنابيب الهوائية/الهيدروستاتيكية.

وبشأن مشروع خط أنابيب غولدن باس، واصلت الشركة تنفيذ الأنشطة المدنية وصب الأساسات الخرسانية في محطتي الضغط "إم بي33"، و"إم بي69"، إلى جانب مواصلتها تصنيع الأنابيب وتركيبها في هاتين المحطتين.

كما واصلت المحطة أعمال البناء في مشروع سابين سبير (Sabine Spur)، وتحسينات ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي (NGPL)، والمرافق المرتبطة به.

مشروع التوسعة

قالت لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية الأميركية "إف إي آر سي"، إن الوقت المتوقع لبدء تشغيل مشروع توسعة خط أنابيب الغاز المسال "سيكون خلال النصف الأول من عام 2025"، في تقرير أصدرته خلال الأسبوع الماضي، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت اللجنة: "مقاول البناء الرئيس في مشروع غولدن باس للغاز المسال شهر إفلاسه في 21 مايو/أيار (2024)؛ ما قد يؤثر في الجداول الزمنية الخاصة بإنجاز المشروع".

وسبق أن أشارت "إف إي آر سي"، في تقرير سابق، إلى أنه من المتوقع أن يكون التوقيت المتوقع لبدء تشغيل خط الأنابيب المذكور "قبل النصف الثاني من 2024".

غير أن "إف إي آر سي" لم تحدد في تقريرها الأخير أي مواعيد لبدء تشغيل وحدات الغاز المسال في مشروع غولدن باس للغاز المسال.

لكن لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية الأميركية قالت في تقاريرها السابقة، إن "الوقت المتوقع لتشغيل أول وحدة إنتاج في المشروع هو (النصف الثاني من عام 2024)، في حين يبدأ تشغيل وحدتي الإنتاج الثانية والثالثة في وقت لاحق".

وسبق أن لفتت شركة إكسون موبيل إلى أن "الإنجاز الميكانيكي لوحدة الإنتاج الأولى من المتوقع أن تكون بنهاية العام الحالي (2024)، في حين من المتوقع إنتاج أول شحنة غاز مسال في النصف الأول من عام 2025"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأقدمت شركة زاكري على تسريح ما يزيد على 40 ألف عامل من مشروع غولدن باس للغاز المسال، في أعقاب تقدمها بطلب لشهر إفلاسها لدى محكمة الإفلاس الأميركية للمنطقة الجنوبية من تكساس، وفق تقارير.

اتفاقية قطر للطاقة وإكسون موبيل

في 26 أكتوبر/تشرين الأول (2022) كانت شركتان تابعتان لكل من قطر للطاقة وإكسون موبيل قد أبرمتا اتفاقًا، تتسلم بموجبه كل منهما حصتها من الغاز المسال المُنتَج من محطة غولدن باس وتسوقها.

وبموجب الاتفاقية، تتولى شركة قطر للطاقة للتجارة، المملوكة بالكامل لقطر للطاقة، مهام تسلّم 70% من إنتاج مشروع تصدير الغاز المسال ونقلها وتسويقها.

وفي معرض تعقيبه على الاتفاقية، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي: "تعزز تلك الاتفاقية جهودنا في سد الطلب على طاقة أنظف، وفي دعم المتطلبات الاقتصادية والبيئية لانتقال عملي وواقعي وعادل إلى طاقة منخفضة الكربون"، بحسب بيان صحفي سابق.

موضوعات متعلقة..

• قطر للطاقة وإكسون موبيل تتقدمان في محطة غولدن باس للغاز المسال
• قطر للطاقة تخطط للاستحواذ على 40% من حصة سوق الغاز المسال
• قطر للطاقة وإكسون موبيل تحرزان تقدمًا في مشروع غولدن باس الأميركي

اقرأ أيضًا..

• أكبر توربين رياح تطوره سيمنس.. هل يشعل انتفاضة غربية ضد المنافسين الصينيين؟
• وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات الطلب على النفط في 2024 و2025
• سفينة إعادة تغويز في طريقها لمصر.. وتطورات مهمة باستيراد الغاز المسال