نفطالتقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

إكوينور تتوقّع ارتفاع الطلب على النفط والغاز بحلول 2030.. خلافًا للفحم (تقرير)

في ضوء السياسات الحالية والتعهدات المناخية

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

تتوقّع شركة إكوينور النرويجية ارتفاع الطلب العالمي على النفط والغاز بحلول عام 2030، خلافًا للفحم الذي سينخفض الطلب عليه مع زيادة الضغوط التي تمارس على الدول للتخلص التدريجي منه لأسباب بيئية.

وتوقّع أحدث تقرير صادر عن الشركة النرويجية -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) على نسخة منه- ارتفاع الطلب على النفط في سيناريو الجدران بنحو 8 ملايين برميل يوميًا ليصل إلى 105 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 97 مليون برميل يوميًا في عام 2021.

بينما يتطلب سيناريو آخر تطلق عليه إكوينور (سيناريو الجسور) خفض الطلب على النفط بنحو 13 مليون برميل يوميًا إلى 84 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مقارنة بسنة الأساس (2021).

وتصدر عدد من شركات النفط والغاز العالمية الكبرى تقارير دورية حول توقعات أسواق الطاقة العالمية على المدى المتوسط والطويل، من أبرزها شركة إكوينور النرويجية، وشركة النفط البريطانية بي بي، وشركة النفط الأميركية إكسون موبيل، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

ما سيناريوهات الجدران والجسور؟

تستند تقديرات سيناريو الجدران (Walls) إلى اتجاهات أسواق الطاقة الحالية وسياسات المناخ المعلنة مع افتراض تقدم العمل المناخي العالمي ببطء، وهو مسار تحليلي يجمع بين سيناريوهي السياسات الحالية والتعهدات المناخية المعتمدين في نماذج التوقع لدى وكالة الطاقة الدولية.

بينما تستند تقديرات سيناريو الجسور (Bridges) إلى الإجراءات اللازمة المطلوبة تنفيذها من جانب العالم لتجنب ارتفاع درجة الحرارة العالمية أعلى من 1.5 درجة مئوية، وهو قريب من سيناريو صافي الانبعاثات أو الحياد الكربوني لدى الوكالة، بحسب المقارنات المنهجية التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

مهندس بترول في شركة إكوينور يتابع أعمال بحر الشمال
مهندس بترول في شركة إكوينور يتابع أعمال بحر الشمال - الصورة من bloomberg

ورغم أن سيناريو الجدران توقّع ارتفاع الطلب على النفط بنحو 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، لكنه يرجح انخفاضه بنحو 10 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2050، ليصل إلى 87 مليون برميل يوميًا.

أما سيناريو الجسور؛ فيتطلّب من العالم خفض الطلب على النفط بصورة حادة ليصل إلى 30 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، لتجنب ارتفاع درجة الحرارة العالمية فوق 1.5 درجة مئوية، بحسب تقرير آفاق الطاقة (2024) الصادر عن شركة إكوينور (Equinor) في يونيو/حزيران الحالي.

توقعات الطلب على الغاز 2030

تمتد توقعات تقرير سيناريوهات إكوينور إلى الغاز الطبيعي الذي سيرتفع الطلب العالمي عليه حسب سيناريو الجدران إلى 4.423 تريليون متر مكعب بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 4.154 تريليون متر مكعب في عام الأساس (2021).

أما بالنسبة لعام 2050، فيتوقع السيناريو نفسه انخفاض الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى 4.289 تريليون متر مكعب، بحسب تقديرات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

على الجانب الآخر، يتطلّب سيناريو الجسور خفض الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى 3.914 تريليون متر مكعب بحلول نهاية العقد، ثم خفضه بصورة أشد إلى 1.198 تريليون متر مكعب فقط بحلول عام 2050.

توقعات الطلب على الفحم 2030

على عكس النفط والغاز، تبدو توقعات سيناريوهات الطلب على الفحم مائلة إلى الاتجاه الهبوطي بشدة بحلول عام 2030، وحتى منتصف القرن الذي حددته أغلب الاقتصادات المتقدمة للوصول إلى الحياد الكربوني.

إنتاج الفحم في أستراليا
إنتاج الفحم في أستراليا - الصورة من the coal hub

ويتوقّع سيناريو الجدران انخفاض الطلب العالمي على الفحم إلى 4.76 مليار طن فحم مكافئ -وهي وحدة قياس ما يعادل كمية الطاقة التي تُنتج بحرق طن متري من الفحم- بحلول عام 2030، قبل أن يهبط بحدة إلى 2.335 مليار طن بحلول عام 2050، مقارنة بنحو 5.572 مليار طن فحم مكافئ في عام 2021.

ورغم ذلك؛ فإن متطلبات سيناريو الجسور المناخي تبدو أعلى بكثير؛ إذ يجب على العالم خفض الطلب على الفحم بحسب هذا السيناريو إلى 3.633 مليار طن فحم مكافئ بحلول عام 2030، ثم إلى 384 مليون طن فحم مكافئ فقط بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق