حقل غاز في مصر احتياطياته 300 مليار قدم مكعبة.. ما مصيره؟
الطاقة
قبل نحو 5 سنوات، شكّل إعلان اكتشاف حقل غاز في مصر بمنطقة شرق المتوسط بارقة أمل، إذ جاء بعد مدة قصيرة من بدء الإنتاج من حقل ظهر العملاق.
ففي مارس/آذار (2019)، أعلنت عملاقة النفط الإيطالية "إيني" اكتشاف حقل نور، على عمق 295 مترًا بشمال سيناء، لكن الحديث عن الحقل توقّف طيلة المدة الماضية دون كشف خطط تطويره.
وقال مصدر مطّلع في وزارة البترول والثروة المعدنية بتصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "كان من المفترض بدء تطوير حقل نور خلال 2025 أو 2026 بحدّ أقصى".
وأضاف المصدر أن خطة تطوير الحقل الغازي الذي اكتُشِف قبل 5 سنوات تُواجه تحديات، أبرزها التمويل، لكن شركة إيني قد تبدأ قريبًا تطوير عدد من الحقول المصرية، في إطار مشاوراتها المستمرة مع وزارة البترول.
وتسعى مصر جاهدةً إلى تعزيز احتياطياتها من النفط والغاز، لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة من جانب قطاع الكهرباء، وفي هذا الإطار تبذل وزارة البترول جهودًا كبيرة سواء على صعيد توفير احتياجات المستثمرين الفعليين بالقطاع، أو جذب مستثمرين جدد، خاصة الشركات العالمية.
حقل نور
قال المصدر في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن احتياطيات حقل نور تُقدَّر بـ 300 مليار قدم مكعبة فقط، وليس كما كان مُثارًا سابقًا بأنها تتجاوز تريليوني قدم مكعبة.
وشدد على أن الاحتياطيات المقدّرة حاليًا هي لبئر نور 1، التي حُفِرَت خلال 2019، وهناك بئر نور 2 (بئر تقييمية لم تُحفَر بعد).
وكان من المأمول تسريع استغلال الموارد الجديدة للاستفادة من المرافق الحالية بعد إتمام تقييم الاكتشاف، وحفر بئر جديدة لتعزيز احتياطيات الحقل.
معلومات عن حقل نور
يقع حقل نور على مساحة قدرها 100 كيلومتر مربع بعد نحو 50 كيلو مترًا شمال سيناء، وتشغّله شركة "إيني" الإيطالية بنسب محددة مع شركاء آخرين.
وتعمل الشركة الإيطالية بالتعاون مع شركة إيجاس، على حفر بئر استكشافية جديدة "نور 2" لتحديد حجم احتياطيات الغاز في الطبقة التي تحمل كميات من الغاز.
وتتوزع ملكية امتياز نور البحري بواقع 40% لشركة إيني الإيطالية، و25% لشركة بي بي، و20% لمبادلة الإماراتية، و15% لثروة للبترول.
واكتُشِف حقل الغاز في مصر بوساطة سفينة الحفر سكاربيو 9 (Scarabeo-9) شبه الغواصة في عمق مائي يبلغ 295 مترًا، وبلغ عمق الحفر الإجمالي 5914 مترًا.
وصادفت عمليات الحفر في حقل نور موارد الغاز بعمق 33 مترًا من الحجر الرملي الإجمالي ذي خواص بتروفيزيائية جيدة، وصادفت عمود غاز يُقدَّر بـ 90 مترًا في تكوين التينة من العصر الأوليجوسيني.
واحتفت وسائل الإعلام المصرية وقتها باكتشاف حقل نور البحري، مقدّرةً احتياطيات الحقل الجديد المبدئية بأكثر من ضعف احتياطي حقل ظهر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- وزير البترول المصري يكتب لـ"الطاقة": التحول الطاقي والتوافق البيئي وجهان لعملة واحدة تسمى الاستدامة
- تشغيل أكبر محطة طاقة شمسية في العالم.. تلبي احتياجات دولة لمدة عام
- 9 دول تستحوذ على المعادن الحيوية في أفريقيا.. والمغرب يتصدر