هدف إنتاج وقود الشحن الأخضر بالاتحاد الأوربي لعام 2030 يواجه تحديات (تقرير)
نوار صبح
- • مشروعات إنتاج الوقود الاصطناعي المؤكدة في الاتحاد الأوروبي لن تصل إلى عتبة 1% المطلوبة
- • يمكن للمفوضية الأوروبية أن تقترح رفع تفويض وقود الشحن الأخضر إلى حصة 2%
- • يمكن تشغيل 4% من عمليات الشحن الأوروبية بالوقود الاصطناعي بحلول عام 2030
- • الشحن الأخضر يمكن أن يخلق 4 ملايين فرصة عمل جديدة بحلول عام 2050
تواجه مشروعات وقود الشحن الأخضر في الاتحاد الأوروبي تحديات عديدة تمنعها من الوصول إلى عتبة 1% المطلوبة البالغة 280 ألف طن سنويًا من النفط المكافئ بحلول عام 2031.
وأوضح تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن لائحة الوقود البحري لدى الاتحاد الأوروبي تتطلب خفض كثافة غازات الدفيئة لوقود السفن بنسبة 2% في عام 2025.
كما ستتطلب خفض كثافة غازات الدفيئة لوقود السفن بنسبة 6% بدءًا من عام 2030، و14.5% من عام 2035، و31% بحلول عام 2040، و80% بحلول عام 2050.
لذلك، فإن الاتحاد الأوروبي قد يخفق في تحقيق أهداف وقود الشحن الأخضر لعام 2030، وفقًا لمؤسسة النقل والبيئة غير الحكومية "ترانسبورت آند إنفيرونمنت" (T&E) (مقرّها بلجيكا) العاملة بمجال النقل والبيئة وتعزيز النقل المستدام في أوروبا.
وحددت المؤسسة 61 مشروعًا للوقود الاصطناعي قيد التطوير يمكنها توفير وقود الشحن، 17 منها "مخصصة للقطاع البحري".
مشروعات بلغت قرار الاستثمار النهائي
تبلغ الأحجام الإجمالية من المحطات والمشروعات القائمة، التي وصلت إلى قرار الاستثمار النهائي، 130 ألف طن من النفط المكافئ سنويًا فقط، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتواجه العديد من المشروعات الأخرى "تأخيرات محتملة" أو "حتى إلغاء تام"، وفقًا لمسؤولة الشحن لدى مؤسسة "ترانسبورت آند إنفيرونمنت"، إنيسا أوليتشينا.
وأشارت مؤسسة "ترانسبورت آند إنفيرونمنت" إلى عدد قليل فقط من المشروعات المخصصة لوقود الشحن الأخضر التي وصلت إلى قرار الاستثمار النهائي.
ويشمل ذلك 4 مشروعات للهيدروجين الأخضر ومشروعين للميثانول الاصطناعي، تصل قدرتها الإنتاجية إلى 40 ألف طن سنويًا من مكافئ النفط و30 ألف طن سنويًا من مكافئ النفط على التوالي.
ولم تجد المؤسسة مشروعًا واحدًا للأمونيا الاصطناعية مخصصًا للشحن وصل إلى قرار الاستثمار النهائي.
وتفترض المؤسسة أن الغاز المسال والوقود الحيوي والكهرباء على الشواطئ ستوفر الحصة الكبرى من الطلب البديل على وقود الشحن في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2030.
وبموجب اللائحة التنظيمية البحرية الخاصة بالوقود في الاتحاد الأوروبي FuelEU، يمكن للمفوضية الأوروبية، أن تقترح رفع تفويض وقود الشحن الأخضر إلى حصة 2%، أو نحو 560 ألف طن سنويًا، بدءًا من عام 2034.
وقالت مسؤولة الشحن لدى مؤسسة "ترانسبورت آند إنفيرونمنت"، إنيسا أوليتشينا، إن انتخابات الاتحاد الأوروبي -المقرر إجراؤها هذا الأسبوع- لن تتراجع عن أهداف وقود الشحن الأخضر، حسب تصريحاتها لوكالة آرغوس ميديا (argusmedia).
وأضافت: "إننا نتصور زيادة الطموح حول ما يتعلق بالاستيعاب الإلزامي للوقود الاصطناعي بعد عام 2030".
وتماشيًا مع تخفيضات الانبعاثات المتوقعة لعام 2040 لدى المفوضية، دعت أوليتشينا قطاع الشحن إلى تحقيق تخفيضات مطلقة في الانبعاثات بنسبة 80% على الأقل بحلول عام 2040.
بموجب نظام الاتحاد الأوروبي المنقح لتداول الانبعاثات (ETS)، يتعيّن على شركات الشحن الالتزام بحصص نظام تداول الانبعاثات لـ50% من انبعاثات غازات الدفيئة للرحلات خارج الاتحاد الأوروبي.
ويجري تنفيذ التزامات حصص الشحن داخل الاتحاد الأوروبي تدريجيًا بنسبة 40% من الانبعاثات المثبتة لعام 2024، و70% لعام 2025، و100% لعام 2026 فصاعدًا.
ويمكن تشغيل 4% من عمليات الشحن الأوروبية بالوقود الاصطناعي بحلول عام 2030، وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة النقل والبيئة غير الحكومية "ترانسبورت آند إنفيرونمنت" العاملة في مجال النقل والبيئة وتعزيز النقل المستدام في أوروبا.
ويشير المحللون إلى أن ثلث هذه المشروعات فقط مضمون، إذ يخشى موردو الوقود من قلة الطلب، ويمكن أن يجري تشغيل الشحن الأوروبي بنسبة 4% بالوقود الاصطناعي في عام 2030.
مشروعات وقود الشحن الأخضر معرضة للخطر
أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "ترانسبورت آند إنفيرونمنت" (transportenvironment) أن ثلثي مشروعات وقود الشحن الأخضر الأوروبية معرضة للخطر.
وتظهر تحليلات المؤسسة لمشروعات الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء أوروبا أن ما يقرب من 4% من الشحن الأوروبي يمكن أن يعمل بالوقود الاصطناعي الأخضر بحلول عام 2030.
ويبدو أن موردي الوقود مترددون في الالتزام ماليًا بالمشروعات، دون المزيد من الضمانات بأنه سيكون هناك طلب على هذا الوقود في المستقبل القريب.
وهذا يعني أن الغالبية العظمى من المشروعات قد لا يجري إطلاقها أبدًا في هذا العقد، ما يعرض طموحات المناخ في أوروبا وآلاف الوظائف للخطر، حسبما تحذر مؤسسة "ترانسبورت آند إنفيرونمنت".
وستحقق المشروعات المحددة هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في 2% من الوقود الاصطناعي الأخضر في عام 2034،
في المقابل، فإن معظم المشروعات لم تحصل بعد على التمويل ولم يجرِ تشغيل مشروع واحد مخصص للشحن. ويشير منتجو الوقود إلى الافتقار لليقين لدى المشترين وأمن الاستثمار بوصفهما عقبتين رئيستين، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وهذا يعرّض ملايين الأطنان من الوقود الأخضر وآلاف الوظائف التي تتطلب مهارات للخطر.
وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن الشحن الأخضر يمكن أن يخلق 4 ملايين فرصة عمل جديدة بحلول عام 2050.
موضوعات متعلقة..
- الوقود الأخضر سلاح الشحن البحري للوصول إلى الحياد الكربوني (تقرير)
- إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري تتعزز بزيادة كميات الميثانول الأخضر والأمونيا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في 2025.. وبيانات الخفض الطوعي
- أكبر 5 صفقات غاز مسال في مايو 2024.. الإمارات والجزائر بالصدارة
- 9 دول تستحوذ على المعادن الحيوية في أفريقيا.. والمغرب يتصدر
- تشغيل أكبر محطة طاقة شمسية في العالم.. تلبي احتياجات دولة لمدة عام