شركة البريقة لتسويق النفط.. البوابة الأكبر لتوزيع الوقود في ليبيا
الطاقة
تُعَد شركة البريقة لتسويق النفط، التي تأسست في عام 1971، ويقع مقرها الرئيس بالعاصمة الليبية طرابلس، المسؤول الأول عن توريد المحروقات للجهات العامة وكيانات التوزيع.
وبحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)؛ توفر الشركة منتجات غاز النفط المسال، والبنزين، والكيروسين المنزلي، وكيروسين الطيران وبنزين الطيران، والديزل، وزيت الوقود الثقيل، والزيوت الصناعية، والشحوم العادية والصناعية.
وتتبع شركة البريقة لتسويق النفط مؤسسة النفط الليبية؛ إذ تملك مصنعًا لإنتاج مياه النضائد والمبردات، يلبي احتياجات السوق المحلية من هذه المواد.
وجاء تأسيس شركة البريقة بعد دمج 3شركات كانت مهمتها تسويق وتوزيع المنتجات النفطية في ليبيا، وهي البريقة، والسدرة، والوطنية.
نشاط شركة البريقة
يتركّز دور شركة البريقة لتسويق النفط على استيراد المنتجات النفطية وتسويقها وتوزيعها، كما تدير خطوط نقل وتوزيع المنتجات النفطية لتأمين احتياجات السوق المحلية.
وتختص الشركة بتخزين ونقل المنتجات النفطية المسؤولة عن تسويقها، وتملك وتدير المستودعات الرئيسة للمنتجات النفطية؛ بما في ذلك مستودعات وقود الطيران، كما تدير أسطول نقل بري، وتستأجر وسائل نقل بحرية لتلبية احتياجات السوق المحلية، بحسب موقعها الرسمي.
وتعمل شركة البريقة لتسويق النفط على وضع الخطط وإعداد البرامج اللازمة لتوفير احتياجات السوق المحلية من مختلف أنواع الوقود ومشتقاته؛ إذ أنشأت العديد من المستودعات ذات السعات التخزينية الكبيرة في عدد من المناطق، كما أنشأت منظومة مستودعات متكاملة خاصة بالمطارات لتزويد الطائرات بالوقود.
مواقع عمل الشركة
تزاول شركة البريقة لتسويق النفط أنشطتها من 12 مستودعًا لتخزين المشتقات النفطية ومناولتها؛ وهي مستودعات طرابلس والزاوية وجنزور ومصراتة ورأس المنقار وسبها وطبرق، ومرسى البريقة، والسرير، ومستودع الغاز في طبرق، ومستودع الهاني، ومستودع بن جابر.
وبشأن مستودعات وقود الطيران، تزاول الشركة أنشطتها في 5 مستودعات بمطارات طرابلس، ومعيتيقة، وبنينا، وسبها، ومطار الكفرة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
كما تستعمل الشركة 4 منظومات تسهيلات وقود طيران في مطارات سرت، والأبرق، وغدامس، ومطار غات، بالإضافة إلى 4 أرصفة بحرية؛ وهي رصيف الشعاب، ورصيف مصراتة، ورصيف رأس المنقار، ورصيف طبرق.
وتُزود شركة البريقة السفن بالوقود من خلال المنافذ البحرية الممتدة في ليبيا من ميناء زوارة غربًا إلى ميناء طبرق شرقًا.
ويتكون الأسطول البري للشركة من 217 شاحنة رأس جر، و80 مقطورة، تقطع نحو 631 كيلومترًا من الخطوط النفطية الرابطة بين مواقع التشغيل.
خدمات شركة البريقة
تقدّم شركة البريقة لتسويق النفط خدمات الأمن والسلامة، والنقل البحري، وتزويد الطائرات والسفن بالوقود.
في خدمات التزويد والنقل البحري تجري متابعة أرصدة المستودعات من الوقود وبيعه للسفن التجارية والنفطية، ووضع البرامج لتوفير الاحتياجات من الوقود والزيوت، والإفراج عن البضائع الواردة للشركة من الحيازة الجمركية.
وبشأن خدمات تزويد الطائرات، تزوّد الشركة الطائرات بالوقود، وتُجري عمليات صيانة معدات تزود وقود الطائرات بالقواعد العسكرية والحقول النفطية، بالتعاون مع قوات السلاح الجوي، من خلال مستودعات مطارات طرابلس العالمي، ومعيتيقة المدني، وسبها الدولي، وبنينا الدولي، ومطار الكفرة.
وبشأن نشاط تزويد السفن، يُورَّد وقود السفن للزبائن، وتُراقب شركة البريقة لتسويق النفط جودة الوقود وتجري التحاليل الدورية في مختلف المراحل بالتعاون مع مركز بحوث النفط، بدايةً من شحنات الوقود الجاهزة بخزانات المصفاة ونقلها عبر الناقلات البحرية أو عبر خطوط الأنابيب الأرضية حتى تزويد خزانات الطائرات به، من خلال منظومات التزويد الأرضية أو عربات التزويد.
المنتجات النفطية في ليبيا
يبلغ إنتاج ليبيا من النفط نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، غير أنها لا تملك المصافي الكافية لتكرير الخام وتحويله إلى وقود.
وتستورد الدولة الواقعة في شمال أفريقيا المنتجات المكررة من الخارج عن طريق مبادلة المنتجات المكررة بالنفط الخام، في عملية يُطلق عليها مقايضات النفط.
وتُستَعمل هذه المقايضات بشكل أساسي في التجارة مع روسيا؛ إذ تدخل ليبيا ضمن قائمة الدول المستوردة للمشتقات النفطية الروسية الخاضعة للعقوبات الدولية.
وبالإضافة إلى عمليات مقايضات النفط، هناك أيضًا عمليات استيراد الوقود المدفوعة، وخاصة من أسواق إيطاليا وبلجيكا واليونان، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي فبراير/شباط 2024، اتهم تقرير نشرته "بلومبرغ" شركة البريقة لتسويق النفط بالضلوع في عمليات تهريب النفط الليبي، بعد الإشارة إلى احتجاز ناقلة النفط "الملكة ماجدة" في المياه الألبانية، والتي كانت مملوءة بما قيمته 2 مليون دولار أميركي من زيت الغاز البحري، وكانت قادمة من ميناء بنغازي.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها قدّمت عددًا من البلاغات إلى النائب العام، بدءًا من 5 مايو/أيار 2022، بشأن ناقلات تنفذ عمليات شحن بحرية خارج إطار عملها وعمل شركة البريقة لتسويق النفط التابعة لها، ومن بينها الناقلة "الملكة ماجدة"، المحتجزة حاليًا في ألبانيا.
وتواجه الشركة المالكة لهذه الناقلة اتهامات بتزوير أوراق الشحنة المحتجزة لتحمل شعار شركة البريقة، بحسب بيان للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط والغاز في ليبيا يترقب أول صفقة بعد أزمة "عون"
- بئر نفطية في ليبيا تبدأ الإنتاج بعد 17 عامًا من اكتشافها
- اتهامات تهريب النفط في ليبيا تتزايد.. وهذا دور صادرات الوقود الروسية
اقرأ أيضًا..
- كم يبلغ احتياطي العراق من النفط؟.. رصد تاريخي بالأرقام
- كيف ارتبطت أسعار النفط بالدولار تاريخيًا؟ أنس الحجي يجيب
- حقل أتول في مصر.. حكاية اكتشاف غاز احتياطياته 1.5 تريليون قدم مكعبة