أخبار الغازرئيسيةغاز

الطلب على الغاز المسال في الهند قد يرتفع 15%

أسماء السعداوي

من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز المسال في الهند بنسبة 15%، ليصل إلى 27 مليون طن خلال العام المالي الجاري، الذي بدأ في أبريل/نيسان (2024) وينتهي في 31 مارس/آذار (2025).

جاء ذلك على لسان شركة بترونت المحلية (Petronet) -وهي أكبر مستورد للغاز المسال في الهند-، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويتوقع الرئيس التنفيذي للشركة أكشاي كومار سينغ أن يرتفع استهلاك الغاز المسال إذا وافقت بترونت على خطة توسعة محطة داهيج بحلول مارس/آذار من العام المقبل (2025).

وتُعوّل الهند -وهي رابع أكبر مستورد للغاز المسال في العالم- على زيادة الوقود الأقل تلويثًا في خطتها للتحول عن الفحم المهيمن على مزيج الكهرباء من 6% حاليًا إلى 13% بحلول عام 2030، تحقيقًا لأهداف خفض الانبعاثات والحياد الكربوني بحلول عام 2070.

الطلب على الغاز المسال

تأتي الزيادة في الطلب على الغاز المسال في الهند بدعم من انخفاض الأسعار وارتفاع درجات الحرارة التي رفعت الطلب على الكهرباء بصورة كبيرة.

تعليقًا على توقعات ارتفاع الطلب على الغاز المسال، قال خبير شؤون الغاز والهيدروجين في منظمة أوابك المهندس وائل عبد المعطي، إن طلب العملاء الأسيويين يتأثر عادة بالأسعار الفورية؛ فإذا كانت منخفضة ارتفع الطلب على الشحنات الفورية، لكن إذا ارتفعت الأسعار يتوقف الشراء.

وأوضح في منشور له عبر منصة "إكس" أن السعر المثالي لعملاء آسيا يتراوح بين 10 و11 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

خبير أوابك المهندس وائل عبدالمعطي

وكان سينغ قد توقّع -أيضًا- ارتفاع الطلب على الغاز المسال في الهند في شهر فبراير/شباط (2024)، كما كشف أن بترونت تتطلع لإبرام المزيد من عقود توريد الغاز المسال طويلة الأمد.

وقال على هامش أسبوع الطاقة الهندي: "سنمضي إلى حيث نحصل على الصفقة الأفضل".

وفي مطلع الشهر نفسه، أبرمت بترونت اتفاقية جديدة طويلة الأمد تستمر 20 عامًا مع قطر للطاقة لاستيراد 7.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.

وكانت أول اتفاقية لتوريد الغاز المسال القطري إلى الهند قد أُبرمت في عام 1999 لتسليم 7.5 مليون طن سنويًا، وأعقبتها صفقة في عام 2015 لتوريد مليون طن إضافية سنويًا، ليرتفع إجمالي الكميات المتعاقَد عليها إلى 8.5 مليون طن سنويًا.

واردات الهند من الغاز المسال في 2024

استوردت الهند نحو 23.3 مليون طن من الغاز المسال خلال العام المالي المنتهي في مارس/آذار 2024، بزيادة قدرها 17.5% على أساس سنوي، حسب تقرير لمنصة "إل إن جي برايم" (lngprime).

ووفق أحدث البيانات، انخفضت واردات الهند من الغاز المسال في أبريل/نيسان (2024) إلى 2.03 مليون طن من الغاز المسال، انخفاضًا من 2.22 مليون طن في الشهر السابق مارس/آذار (2024).

لكن واردات الشهر الماضي تمثّل ارتفاعًا على أساس سنوي عن 1.97 مليون طن، وفق بيانات حصرية حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وجاءت قطر في المركز الأول على قائمة أكبر مصدّري الغاز المسال إلى الهند في أبريل/نيسان الماضي، بـ0.94 مليون طن، ثم الولايات المتحدة بـ0.33 مليون طن، والإمارات بـ0.19 مليون طن.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الهند من الغاز المسال في 2023 و2024:

واردات الهند من الغاز المسال

وكانت تقارير سابقة قد توقعت ارتفاع واردات الهند من الغاز المسال خلال العام الجاري بنسبة تتراوح بين 7% و8% على أساس سنوي، بدعم من قطاعات الكهرباء والصناعة والنقل.

وبحلول عام 2026، ستنخفض واردات الغاز المسال إلى 45% من إجمالي الاستهلاك مقارنة بنسبة 53% سابقًا، بسبب زيادة إنتاج الغاز الطبيعي محليًا.

وأضافت الآبار الهندية نحو 30 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، كما تُتوقع إضافة 15 مليون متر مكعب يوميًا خلال العام المالي 2025، وفق تقديرات شركة التصنيف الائتماني "كير إيدج ريتينغس" (CareEdge Ratings).

توسعات بترونت

تخطط بترونت لإضافة قدرة 5 ملايين طن سنويًا إلى إجمالي قدرات محطة داهيج الحالية البالغة 17.5 مليون طن سنويًا، عبر إضافة خزانَي غاز جديدين إلى الخزانات الستة الموجودة حاليًا.

وخلال العام المالي المنصرم المنتهي في 31 مارس/آذار 2024، عالجت داهيج 865 تريليون وحدة حرارية بريطانية، بارتفاع عن 704 تريليونات على أساس سنوي.

وبلغ إجمالي الغاز المسال الذي عالجته شركة بترونت في العام المالي الماضي 919 تريليون وحدة حرارية بريطانية، بارتفاع عن 752 تريليون على أساس سنوي.

وبالإضافة إلى داهيج، تمتلك بترونت محطة كوتشي لاستيراد الغاز المسال التي تعمل بنحو 20% من قدرتها البالغة 5 ملايين طن سنويًا.

وأملًا في زيادة استعمال محطة كوتشي، تتوقع بترونت إكمال خط أنابيب كوتشي-بنغالور بنهاية العام الجاري أو مارس/آذار (2024).

كما تعمل الشركة على بناء مشروع محطة عائمة للإنتاج في جابلبور، لكن مديرين بالشركة قالوا، إن المشروع سيستغرق نحو 3 سنوات، وما زال في مراحله الأولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق