دول غرب البلقان تستهدف توليد الكهرباء المتجددة لدعم أهدافها المناخية (تقرير)
نوار صبح
- • شركات الكهرباء في غرب البلقان لديها أهداف طموحة لإزالة الكربون لعام 2050
- • منتدى بلغراد للطاقة جمع أكثر من 400 مشارك من 26 دولة
- • رؤية كبار المسؤولين في شركات الكهرباء تتوافق مع ما قاله الذكاء الاصطناعي
- • تشكّل إزالة الكربون واستبدال الإنتاج من الوقود الأحفوري تحديًا خاصًا
تسعى شركات الكهرباء الحكومية في دول غرب البلقان إلى إزالة الكربون من هذا القطاع، اعتمادًا على مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وتهدف بذلك إلى الحدّ من الواردات وخفض النفقات.
وبحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحتفظ شركات الكهرباء في غرب البلقان بأهداف طموحة لإزالة الكربون بحلول عام 2050، وتتميز هذه الأهداف بالمرونة في تحديد المسار بسبب صعوبة التنبؤ بتطور التقنيات.
وأشار التقرير إلى أن شركات الكهرباء المملوكة لدول غرب البلقان تدرك جيدًا أن دورها سيتغير على المدى الطويل، وأنها بحاجة إلى العمل لزيادة الكفاءة وتبديل طريقة عملها.
ويرى محللون أن هذا الأمر مهم لتعزيز القدرة الاستثمارية، ولترجمة الكفاءة إلى أدنى أسعار ممكنة وقابلة للاستمرار للكهرباء.
الطاقة المتجددة في دول غرب البلقان
استعرضت لجنة بعنوان "تسريع الخطة التفصيلية الانتقالية لمرافق الكهرباء"، في إطار من منتدى بلغراد للطاقة - BEF 2024، الذي جمع أكثر من 400 مشارك من 26 دولة، بما في ذلك ممثلون عن نحو 150 شركة، سبل تسريع الخطة التفصيلية الانتقالية لمرافق الكهرباء.
وعرض ممثلو 3 شركات كهرباء من دول غرب البلقان خططًا وأنشطة استثمارية تهدف إلى مواءمة محافظهم الاستثمارية مع أهداف إزالة الكربون، وسلّطوا الضوء على أهمية التقنيات الجديدة لتحويل قطاع الطاقة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأدار المناقشة رئيس استشارات الطاقة والمرافق والموارد لجنوب شرق أوروبا لدى شركة برايس ووترهاوس كوبرز الاستشارية في كرواتيا، ميسلاف سليد سيلوفيتش، حسبما نشره موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (Balkan Green Energy News) المتخصص بأخبار الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وسأل سيلوفيتش أعضاء اللجنة عن الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه محافظ شركات الكهرباء في عام 2050، ثم قارن إجاباتهم بالإجابات التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي.
وتضمنت ردودهم ارتفاع معدل انتشار مصادر الطاقة المتجددة، وانخفاض مصادر الطاقة التقليدية، والتوليد الموزع، وتوزيع الطاقة باستعمال البطاريات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة.
وأوضح سليد سيلوفيتش أن رؤية كبار المسؤولين في شركات الكهرباء تتوافق بشكل جيد مع ما قاله الذكاء الاصطناعي.
دول غرب البلقان وتجربة صربيا
بيّن القائم بأعمال مدير شركة الكهرباء الحكومية في صربيا (EPS)، دوسان زيفكوفيتش، اعتقاده بأن الشركة يجب أن تسعى إلى التحول إلى شركة حديثة ذات محفظة مختلفة.
وأوضح أنه يجب على الشركة تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة -الشمس والرياح والمياه- لضمان أمن الطاقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وأضاف: "لقد وصلتْ للتو الدفعة الأولى من المعدّات الخاصة بمزرعة الرياح كوستولاك، وهو أول مشروع للرياح لدى شركة الكهرباء الحكومية في صربيا، وبدأنا بناء محطة بيتكا للطاقة الشمسية".
وقال: إنه "من خلال هذه المشروعات، ومحطات الطاقة الشمسية ذاتية التوازن بقدرة 1 غيغاواط ومحطة بيستريكا للطاقة الكهرومائية التي تُضَخّ، تستعد شركة الكهرباء الحكومية في صربيا للمستقبل، بمحفظة إنتاج مختلفة، للأعمال المستدامة، ولضمان أمن العرض".
وشدد زيفكوفيتش على أنه "من الواضح أن الاقتصاد الدائري والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إزالة الكربون، سيكونان من القضايا التي سيكون لها التأثير الأكبر في مستقبل قطاع الطاقة".
وأردف: "تشكّل إزالة الكربون واستبدال الإنتاج من الوقود الأحفوري تحديًا خاصًا، ولكن هذه المجالات الـ3 سيكون لها تأثير حاسم في قطاع الطاقة وجميع المجالات الأخرى".
تعزيز إنتاج الكهرباء في الجبل الأسود
على مدى العامين الماضيين، عززت شركة الكهرباء الحكومية في الجبل الأسود (EPCG) إنتاج الكهرباء في الأماكن التي تُستَهلَك فيها، حسبما أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، ميلوتين دوكانوفيتش.
وقال دوكانوفيتش: "أثبتت هذه السياسة فعاليتها للغاية، وقد أكملنا مشروع سولاري 3000+، مع تركيب 43.5 ميغاواط على أسطح مباني 4 آلاف و200 مستهلك، حسبما نشره موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (Balkan Green Energy News).
وأضاف: "تهدف خطتنا إلى إضافة 60 ميغاواط أخرى من خلال مشروع سولاري 5000+، بحيث يكون لدينا في كلا المشروعين إجمالي نحو 100 ميغاواط".
وأكد أن "جزءًا من فلسفة عمل شركة الطاقة الكهربائية في الجبل الأسود هو استعمال البنية التحتية للطاقة الكهرومائية لمحطات الطاقة الشمسية".
وقال، إن أهم مصدر للكهرباء في الجبل الأسود هو محطة بيرويتشيكا الكهرومائية على طول النهر، وأشار إلى أنها تعمل بشكل جيد عندما تمطر، ولكن في الوقت الحاضر، يُعدّ استعمال ولو قطرة ماء إذا كانت الشمس مشرقة، هدرًا كبيرًا.
وشدد دوكانوفيتش على أن "التخطيط لـ7 أو 8 سنوات المقبلة أمر صعب للغاية، لأن تطوير تقنيات البطاريات والهيدروجين والذكاء الاصطناعي لا يمكن التنبؤ به".
وأردف: "في المستقبل، من المرجح أن يميل جزء كبير من الصناعة إلى اعتماد مبدأ الإنتاج حيث تستهلك، ولا يمكننا إلّا أن نتكهن بمدى تقدّم تكنولوجيا البطاريات ومدى زيادة معدل استعمال محطات الطاقة الشمسية".
موضوعات متعلقة..
- باستثناء ألبانيا.. دول غرب البلقان تعتمد على الفحم الرديء في توليد الكهرباء
- البوسنة تقدم عمال مناجم الفحم قربانًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
- مقدونيا الشمالية تطرح مناقصة لمشروعات الطاقة الشمسية
اقرأ أيضًا..
- مصر والمغرب والسعودية ضمن 7 دول عربية تشتري الفحم والنفط والغاز الروسي
- علاقة أسعار النفط والدولار.. وكيف تأثرت الجزائر بثورة الصخري الأميركي؟ (تقرير)
- تطور إنتاج النفط الإيراني وصادراته في عهد إبراهيم رئيسي.. قفزة قوية قبل رحيله