غازأخبار الغازرئيسية

استكشافات الغاز في سلطنة عمان تترقب انطلاقة جديدة بقيادة شل

محمد عبد السند

تسرع شركة شل عمان (Shell Oman) وتيرة استكشافات الغاز في سلطنة عمان، ضمن خططها الرامية لتعزيز إنتاجيتها من تلك السلعة الإستراتيجية، ومن ثم زيادة حصتها بتلك السوق المزدهرة في البلد الخليجي.

وتتطلع الشركة إلى استغلال الطفرة الحاصلة في قطاع الغاز العماني الذي حوّلت الدولة العربية تركيزها إلى الاستثمار في تطويره خلال السنوات الأخيرة، بعدما أخفق تطوير حقول النفط الجديدة في تحقيق الاستقرار بإنتاج الخام في السلطنة.

ومن المتوقع أن تشهد استكشافات الغاز في سلطنة عمان طفرة كبيرة خلال السنوات المقبلة؛ ما سيرفع معه إنتاج البلاد من تلك السلعة الإستراتيجية إلى قرابة 130 مليون متر مكعب يوميًا بحلول أواسط العقد الحالي (2025).

ويُتوقع كذلك أن تزيد حصة الغاز العماني في مزيج النفط والغاز على 50% في أواسط العقد الحالي (2025)، من قرابة 35% في عام 2015، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

زيادة في السعة

تخطط شل عمان لتنفيذ مزيد من استكشافات الغاز في سلطنة عمان، وتحديدًا من الآبار الواقعة في المربعات البرية بعد أن زاد الإنتاج قليلًا عن المستوى المستهدف البالغ 500 مليون قدم مكعبة يوميًا (5.2 مليار متر مكعب سنويًا) في المربع 10 الرئيس الخاص بها في شهر مايو/أيار (2024)، وفق ما قاله رئيس الشركة وليد هادي.

وأضاف هادي أن شركته تنفذ حملة "استكشاف" لاستغلال الإمكانات الموجودة في المربعين البريين الرئيسين 10 و11 في عمان والتي تمتلك فيهما شل حصصًا من الأسهم، في تصريحات أدلى بها إلى موقع أرغوس ميديا (argus media).

ويُعد المربعان 10 و11 جزءًا من منطقة بريك الكبرى (Greater Barik) الغنية بالغاز الواقعة في الجزء الشمالي من امتياز المربع الذي تسيطر عليه شركة تنمية نفط عمان، شركة الاستكشاف والإنتاج الرائدة في سلطنة عمان.

وقال هادي: "تمتلك عمان قطاع غاز متخصصًا، وربما لا تكون عمان أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، ولكن هناك منظومة غاز متطورة جدًا وعالية الجودة في البلاد".

مهندستان في إحدى مواقع شركة شل
مهندستان في أحد مواقع شركة شل - الصورة من موقع شركة شل عمان

وتتوقع شل عمان التي تُعد –كذلك- المساهم الخاص الرئيس في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال (أوكيو)، تعزيز إنتاج الغاز للأغراض المحلية، ثم توجيهه للصادرات، وفق ما صرح به هادي وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال هادي: "سنحتاج إلى غاز جديد إذا ما دخلنا قطاع الغاز الطبيعي المسال"، مضيفًا: "نعلم أن هناك مزيدًا من الإمكانات في المربعات، لكننا لا نعرف -حتى الآن- على أي نطاق يمكن إنتاج الغاز، حيث إن المربعين هما مزيج من الموارد غير المكتشفة والمكتشفة".

توتال إنرجي

في أوائل العام الحالي (2024) قالت عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي (TotalEnergies) إن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تتطلع لإنشاء وحدة إنتاج رابعة في محطة صادرات الغاز المسال قلهات (Qalhat LNG) البالغة سعتها 11.4 مليون طن سنويًا، بعدما أضافت سعة إسالة قوامها مليون طن سنويًا.

على صعيد متصل، أشار هادي إلى أن شل عمان تخطط لزيادة مادية في إنتاج الغاز عبر تسريع وتيرة استكشافات الغاز في سلطنة عمان، مضيفًا أنها ستكون قادرة على استغلال مقومات النمو في المربعين بحلول أواسط أو أواخر عام 2025، حينما تُكمل برنامج الاستكشاف.

ويباع الغاز من المربع 10 إلى الحكومة عبر شركة الغاز المتكاملة (Integrated Gas Company)، شركة حكومية تُعنى بإدارة جميع المخصصات والأصول والحقوق والالتزامات الخاصة بشراء الغاز الطبيعي وبيعه واستيراده وتصديره ونقله، على أساس سياسات وقيم ومعايير معينة، وفق تصريحات هادي.

وتمتلك شل عمان حصة نسبتها 53.45% في المربع، في حين تمتلك شركات مرسى للغاز الطبيعي المسال (Marsa LNG) والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال "أوكيو" حصصًا بنسبة 33.19% و13.36% على الترتيب.

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول (2021) وقع الشركاء على اتفاقية امتياز بشأن المربع 10، ومُنِح المربع 11 إلى "أوكيو" وتوتال إنرجي في العام نفسه.

وبخصوص المربع 11، أعلنت شل عمان اكتشافات غاز مادية، التي يجري تقييمها هذا العام، لكن من المبكر جدًا الحديث عن إمكانات الإنتاج، بحسب ما قاله هادي، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع وليد هادي: "نرى كذلك إمكانات كبيرة في المربع 11"، مردفًا: "استكشافات الغاز عمل صعب للغاية".

وأتم رئيس شركة شل عمان تصريحاته بقوله: "يجب عليك أن تسعى وراء الكثير من الأشياء ولن ينجح سوى القليل منها. نحن نطلق حملة مكثفة بشأن استكشافات الغاز في سلطنة عمان خلال الوقت الحالي، ونتوقع أنه بحلول نهاية العام المقبل (2025)، سنكون في وضع أفضل بكثير لتحديد الموجة المقبلة من النمو ومن أين ستأتي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق