غازأخبار الغازرئيسية

أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا تبحث عن مشترين

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تركز المملكة المتحدة على شبكات الكهرباء المحلية.
  • ستشهد أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا زيادة في سعة الاستيراد خلال 2025.
  • يتطلّع حزب العمال البريطاني إلى إزالة الكربون من القطاعات الاقتصادية في البلاد بحلول عام 2030.
  • ستضطر الأسر إلى تمويل عملية إصلاح شامل قيمتها 30 مليار جنيه إسترليني (نحو 38 مليار دولار) لشبكة الكهرباء في المملكة المتحدة.
  • في 2023، مثّلت المحطة المذكورة 40% من إجمالي واردات المملكة المتحدة، البالغة 14.5 مليون طن.

طرحت شركة ناشونال غريد (National Grid) البريطانية أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا للبيع، في إطار تركيزها المتنامي على شبكات الكهرباء المحلية.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة "مقرها واشنطن" تستهدف عملية البيع للمحطة الكائنة في بريطانيا جمع التمويلات المخصصة للاستثمارات المخططة، والبالغة قيمتها 60 مليار جنيه إسترليني (76 مليارًا و 250 مليون دولار أميركي)، عبر شبكات الكهرباء التابعة لشركة ناشونال غريد.

(الجنيه الإسترليني = 1.27 دولارًا أميركيًا).

وستشهد أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا زيادة في سعة الاستيراد خلال العام المقبل (2025) بواقع الرُبع؛ ما سيسهم في تعزيز مرونة الطاقة بالبلاد.

وخلال العام الماضي (2023) بأكمله شكّلت المحطة ما نسبته 40% من إجمالي واردات المملكة المتحدة من الغاز المسال، البالغة 14.5 مليون طن، حسبما أظهرت بيانات شركة تحليل البيانات كبلر Kpler.

خطة بيع أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا

تتطلع شركة ناشونال غريد، مشغل البنية التحتية للكهرباء في المملكة المتحدة، لبيع محطة غرين للغاز المسال (Grain LNG) التي تبرز أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

ولم تكشف الشركة عن أي تفاصيل تتعلق بسعر صفقة بيع أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا أو المشترين المحتملين أو حتى الجدول الزمني للبيع.

ومع ذلك فقد استبعدت ناشونال غريد محطة "غرين للغاز المسال" من توقعاتها المالية للمدة من 2028 إلى 2029، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت ناشونال غريد: "نحن نعزز -اليوم- تطوير إستراتيجيتنا للتركيز على الشبكات، وسنعمل بذلك على تبسيط عملياتنا، عبر إعلاننا خطط لبيع محطة غرين للغاز الطبيعي المسال"، في بيان صدر على هامش الكشف عن نتائج أعمال الشركة في عام 2023-2024.

وتجري –حاليًا- توسعة أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا والواقعة بجزيرة غرين في كنت جنوب شرق إنجلترا، وستكون لديها القدرة قريبًا على تخزين وتسليم كميات كافية من الغاز لتلبية مستهدفها في سد ثُلث الطلب على هذا الوقود الإستراتيجي في المملكة المتحدة.

وأصبح الغاز الطبيعي المسال مصدرًا مهمًا لإمدادات الغاز إلى أوروبا؛ ما ساعد على تعويض النقص في إمدادات الغاز الروسي في أعقاب الحرب الأوكرانية التي اندلعت شرارتها الأولى في 22 فبراير/شباط (2022)، والأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز نورد ستريم الواصل تحت مياه بحر البلطيق.

محطة غرين للغاز المسال
محطة غرين للغاز المسال - الصورة من nsenergybusiness

أبراج الكهرباء

بدلاً من التركيز على صناعة الغاز المسال تخطط بريطانيا لبناء الآلاف من أبراج الكهرباء في كل أنحاء البلاد في حين تعمل شركة "ناشونال غريد" على إعادة الربط الكهربائي بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني، وفق ما نشرته صحيفة تليغراف البريطانية.

وستضطر الأسر إلى تمويل عملية إصلاح شاملة قيمتها 30 مليار جنيه إسترليني (نحو 38 مليار دولار) لشبكة الكهرباء في المملكة المتحدة عبر رسوم إضافية تفرضها الحكومة على فواتير الطاقة الخاصة بتلك الأسر قبل أن تخفض البلاد انبعاثات غازات الدفيئة.

وبموجب الخطة ستشهد بريطانيا تركيب آلاف الكابلات الجديدة التي ستمتد لأميال بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وذلك لنقل الكهرباء من مزارع الرياح في إسكتلندا أو مزارع الرياح البحرية إلى المدن المتعطشة للكهرباء، ويقع معظمها في إنجلترا.

أبراج الكهرباء في بريطانيا

الحياد الكربوني والسياسة

يأتي الإعلان عن بناء آلاف من أبراج الكهرباء في بريطانيا خلال الوقت الذي من المتوقع فيه أن يؤدي الحياد الكربوني دورًا رئيسًا في حملة الانتخابات العامة المقبلة.

ويتطلّع حزب العمال البريطاني إلى إزالة الكربون من القطاعات الاقتصادية في البلاد بحلول عام 2030، غير أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، يرى أن هذا الجدول الزمني سريع للغاية.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة ناشونال غريد في بريطانيا جون بيتيغرو، خطة بناء الآلاف من أبراج الكهرباء في البلاد إلى جانب الكشف عن نتائج الأعمال السنوية للشركة المتحققة خلال العام الممتد إلى مارس/آذار (2024)، بما في ذلك مبلغ آخر قيمته 30 مليار جنيه إسترليني استُثمِرت في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال بيتيغرو: "نعلن اليوم إطارًا ماليًا جديدًا على مدار 5 سنوات، وسنضخ استثمارات قيمتها 60 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الـ5 الممتدة إلى نهاية مارس/آذار (2029)، وهذا يعادل -تقريبًا- ضعف مستوى الاستثمارات التي جرى ضخها في السنوات الـ5 الماضية".

وأضاف بيتيغرو: "استعدادنا لاتخاذ تلك الخطوة هو حقيقة يؤكدها عام آخر من الأداء المالي والتشغيلي القوي جدًا"، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

صفقات بيع أخرى

إلى جانب طرحها أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في أوروبا تخطط "ناشونال غريد" -كذلك- لبيع ناشونال غريد رينيوابولز (National Grid Renewables) ذراع الطاقة المتجددة البرية التابعة لها في الولايات المتحدة الأميركية.

وتمتلك شركة "ناشونال غريد" 17 مشروعًا رئيسًا لنقل الكهرباء البرية والبحرية في المملكة المتحدة، وتنفق 4 مليارات دولار أخرى على تحديث شبكة نقل الكهرباء في نيويورك.

ويشمل هذا الإنفاق 116 برجًا جديدًا لربط محطة الطاقة النووية الجديدة هينكلي بوينت سي (Hinkley Point C) عندما تدخل حيز التشغيل وتبدأ في توليد الكهرباء بعد عام 2028.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق