أدنوك الإماراتية تستحوذ على حصة بمشروع الغاز المسال في موزمبيق
قطعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" شوطًا مهمًا في خطتها للتوسع في سوق الغاز، من خلال الاستحواذ على حصة بمشروع للغاز المسال في موزمبيق.
الخطوة تمثّل أول استثمار لعملاقة النفط الإماراتية في موزمبيق، وتأتي ضمن جهود الشركة لتوسعة محفظة أعمالها في مجال الغاز المسال منخفض الكربون، بهدف الإسهام في تلبية الطلب المتنامي عليه وتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يتيح الاستحواذ الجديد لـ"أدنوك" الاستفادة من احتياطيات الغاز والمشروعات التي من المُخطط أن تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من 25 مليون طن سنويًا.
إذ أعلنت "أدنوك" اليوم الأربعاء 22 مايو/أيار (2024) استحواذها على حصة شركة "غالب" البالغة 10% في امتياز المنطقة 4 من حوض "روفوما" في موزمبيق.
الغاز المسال في موزمبيق
يضم امتياز المنطقة 4 "محطة كورال ساوث العائمة لإنتاج الغاز المسال" العاملة حاليًا، ومحطتي إنتاج الغاز الطبيعي المسال "كورال نورث العائمة" و"روفوما البرية" المخطط تطويرهما.
ويعدّ الاستثمار الإستراتيجي الأول لأدنوك في موزمبيق، ويأتي ضمن جهود الشركة جهود لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة من خلال توسعة محفظة أعمالها في مجال الغاز المسال منخفض الكربون.
وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في "أدنوك"، مصبح الكعبي: "رسّخت أدنوك على مدار 50 عامًا مكانتها الرائدة بصفتها مزودًا موثوقًا ومسؤولًا للغاز المسال.
وأضاف: "يأتي استثمار أدنوك المهم في حوض روفوما العملاق للغاز في موزمبيق تماشيًا مع جهود الشركة لتنفيذ إستراتيجيتها للنمو الدولي.
يقوم الغاز الطبيعي بدور محوري في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، ويعدّ منخفض الانبعاثات مقارنةً بغيره من أنواع الوقود الأحفوري.
أشار الكعبي إلى أن الاستحواذ يدعم مساعي أدنوك لتأسيس محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز الطبيعي لضمان إسهامها المستمر في توفير إمدادات آمنة وموثوقة بشكل مسؤول من هذا المورد الحيوي.
كورال ساوث
يعدّ مشروع "كورال ساوث" لإنتاج الغاز المسال الأول من نوعه في أفريقيا، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 3.5 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.
ومن المتوقع أن يُنتج مشروع "كورال نورث" المُقترح تطويره 3.5 مليون طن إضافية سنويًا من الغاز المسال، من خلال محطة عائمة تُستعمل لمعالجة وتسييل الغاز الطبيعي.
وصُمِّمَت محطة "روفوما" البرية للغاز الطبيعي المسال، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 18 مليون طن سنويًا، بحيث تعمل بالاعتماد على الكهرباء مما سيسهم بشكل كبير في خفض كثافة انبعاثات الكربون من الغاز المسال المُنتَج في المحطة مقارنةً بالمعايير القياسية في القطاع.
ويمثّل حقل "روفوما" العملاق أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم خلال السنوات الـ15 الماضية.
وتأتي الصفقة الجديدة بعد 48 ساعة من إعلان عملاقة النفط الإماراتية الاستحواذ على حصة 11.7% في المرحلة الأولى (وحدات التسييل الأولى والثانية والثالثة) من مشروع ريو غراندي لتصدير الغاز المسال الواقع في ولاية تكساس الأميركية.
موضوعات متعلقة..
- حظر صادرات الغاز المسال الأميركي.. قطر وأرامكو وأدنوك أكبر المستفيدين
- أدنوك الإماراتية توقع ثالث صفقة لتصدير الغاز المسال من مشروع الرويس
اقرأ أيضًا..
- حقل أبوماضي.. حكاية اكتشاف غاز في مصر عمره 57 عامًا
- أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية تسجل زيادة كبيرة (تقرير)
- رحلة قطاع الطاقة في المغرب.. وزراء ومسؤولون يتحدثون (ملف خاص)