رئيسيةأخبار السياراتسيارات

لامبورغيني: السيارات الكهربائية الخارقة لن ترى النور قريبًا

دينا قدري

أصبحت شركة لامبورغيني الإيطالية (Lamborghini)، أحدث المنضمين إلى كبار المصنعين الذين أعلنوا تراجعهم عن اعتماد السيارات الكهربائية في وقتٍ قريب.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتأخر شركة لامبورغيني في الوقت الحالي عن تصنيع سياراتها الرياضية الخارقة الكهربائية بالكامل مع تزايد الشكوك حول التقنية.

كما أعلنت العلامة التجارية المملوكة لشركة فولكسفاغن (Volkswagen) استعدادها لاستعمال الوقود الاصطناعي إذا أصبحت اللوائح التنظيمية أكثر ملاءمة.

يأتي ذلك في وقت مضطرب بالنسبة لقطاع السيارات الفاخرة؛ إذ يدرس كيفية التعامل مع الضغوط التنظيمية لخفض الانبعاثات، مع تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، وتقليص الحكومات الدعم لهذه التكنولوجيا.

إستراتيجية لامبورغيني المقبلة

قال رئيس شركة لامبورغيني ستيفان فينكلمان، إنه على الرغم من أن الأداء لن يمثل مشكلة في السيارات الخارقة الكهربائية؛ فإنه لا يُمكن تكرار بعض الجوانب التي اعتاد عليها مالكو سيارات لامبورغيني، مثل صوت محرك سيارة هوراكان الخارقة "في 10".

وأوضح فينكلمان أن السيارات الخارقة الكهربائية بالكامل "ليست من الأشياء التي تُباع حتى الآن.. ما زال الوقت مبكرًا للغاية، وعلينا أن نرى ما إذا كان سيحدث هذا ومتى".

وحققت لامبورغيني نجاحًا في بيع السيارات الهجينة؛ بما في ذلك سيارة ريفويلتو الرياضية، لكن أول طراز كهربائي بالكامل لها -سيارة لانزادور الكروس أوفر ذات البابين- لن يصل حتى عام 2028.

سيارة ريفويلتو الرياضية
سيارة ريفويلتو الرياضية - الصورة من الموقع الرسمي لشركة لامبورغيني

ومع ذلك، تعمل الشركة على إصلاح سلسلة التوريد والإنتاج الخاصة بها لإنتاج سيارات مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 40% عما هو عليه حاليًا بحلول عام 2030، حسبما قال فينكلمان.

وعندما يتعلّق الأمر بالوقود الاصطناعي، تستفيد العلامة التجارية من العمل في شركة بورشه (Porsche)، وهي شركة تصنيع سيارات فاخرة أخرى ضمن مجموعة أعمال "فولكسفاغن".

ومن الممكن أن يصبح الوقود الاصطناعي موضع تركيز أكبر في غضون عامين، عندما يراجع الاتحاد الأوروبي خطته الرامية إلى حظر مبيعات السيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035.

وقال فينكلمان: "قد تكون هناك فرصة إذا تغيرت الأمور"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

السيارات الكهربائية الفاخرة

يأتي قرار شركة لامبورغيني بتأخير خططها لنشر السيارات الخارقة الكهربائية، في الوقت الذي توقفت فيه مجموعة مرسيدس بنز (Mercedes-Benz) عن تطوير أسس منفصلة لسيارات السيدان الكهربائية الفاخرة لتوفير المال، وتخطط لبيع السيارات التي تعمل بالبنزين لمدّة أطول من المتوقع.

وتواصل شركة فيراري (Ferrari) -المنافسة لشركة لامبورغيني- مسيرتها نحو التحول إلى السيارات الكهربائية، وتخطط الشهر المقبل لافتتاح مصنع لتصنيع السيارات الخارقة الهجينة والكهربائية في مارانيلو بإيطاليا.

ومن المقرر أن يُصدر أول نموذج كهربائي بالكامل في العام المقبل (2025)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتفوّقت شركة بي واي دي (BYD) على كليهما بعد أن كشفت عن سيارة خارقة كهربائية بقيمة 1.7 مليون يوان (240 ألف دولار) في فبراير/شباط 2024.

وقال رئيس الشركة الإيطالية ستيفان فينكلمان، إن سيارة يانغوانغ يو 9 التابعة لشركة "بي واي دي" ستُباع في البداية فقط في الصين، حيث يكون وجود لامبورغيني "محدودًا"؛ ومن ثم لن يؤثر الأمر كثيرًا في مبيعات الشركة.

سيارة يانغوانغ يو 9 الخارقة الكهربائية التابعة لشركة بي واي دي
سيارة يانغوانغ يو 9 الخارقة الكهربائية التابعة لشركة بي واي دي - الصورة من منصة "إلكتريك"

توقعات سيارة لامبورغيني الكهربائية

كشف رئيس التقنية في الشركة الإيطالية روفين موهر، عما يُمكن توقعه من تجربة قيادة لامبورغيني التي تعمل بالبطارية.

وقال: "في سيارة هوراكان، على سبيل المثال، من الواضح أن شخصية السيارة تُحَدَّد من خلال محرك في 10.. ليس من المنطقي محاولة تقليد هذه الشخصية بمحرك كهربائي أو محرك توربيني؛ لذا فإن التحدي الذي يواجهنا هو العثور على خاصية أخرى توفر الإثارة".

وتابع: "على سبيل المثال، ستوفر سيارات لامبورغيني الكهربائية مستوى أعلى بكثير من التحكم في إلكترونيات هيكلها وتوزيع الطاقة؛ ما يساعد على تشكيل شخصيتها الديناميكية بدرجة أفضل مما هو ممكن اليوم"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن مجلة "إي في أو" (EVO).

كما قال: "ستكون الإثارة مختلفة بالتأكيد، لكنني أضمن أنها لن تكون أقل إثارة.. تتمتع السيارات الكهربائية بميزة كبيرة لا يمكن أن تقدمها أي مجموعة نقل حركة تعمل بالاحتراق، وهي مدى دقة التحكم في عزم الدوران وعدد دورات المحرك".

وأوضح موهر أن هذا الأمر يفتح الباب أمام إستراتيجيات تحكم مختلفة تمامًا؛ "على سبيل المثال، من الممكن أن يكون لديك نظام منع انغلاق المكابح (إيه بي إس) لا يجري توصيله عبر الفرامل، أو إدارة التحكم في الجر بطريقة مختلفة تمامًا دون قطع الطاقة".

واختتم تصريحاته قائلًا: "في المستقبل، أنا مقتنع تمامًا بأن الفرق بين السيارة الخارقة الكهربائية والسيارة الكهربائية القياسية عالية الأداء سيكون في إستراتيجية التحكم الديناميكي.. إن إدارة ديناميكيات السيارة بطريقة فائقة الدقة هي المستوى التالي من متعة القيادة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق