رئيسيةأخبار الغازغاز

مصر تبدأ حفر أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط

تبدأ مصر، خلال أيام، عمليات حفر أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط، في خطوة من شأنها أن تعزز احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات وتعمل على ترسيخ مكانة القاهرة في أسواق الطاقة.

ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، شهد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، انطلاق فعاليات المناورة العملية لمحاكاة مكافحة التلوث البحري بالمشتقات النفطية، والتي تُعقَد على مدار 3 أيام بميناء الحمرا النفطي في مدينة العلمين الجديدة.

وتُنَفَّذ المناورة بالتنسيق بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة إكسون موبيل التي تستعد لحفر البئر الاستكشافية الأولى نفرتاري-1، التي تُعَد أول بئر في المياه العميقة بمنطقة غرب البحر المتوسط.

يأتي البدء في حفر أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط بعد إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية في المنطقة وتنفيذ إكسون موبيل لبرنامج مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لنحو 3300 كيلومتر مربع وإجراء معالجة البيانات والتفسيرات السيزمية؛ إذ من المخطط حفر البئر في مياه عمقها نحو 1727 مترًا.

جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي - الصورة من وزارة البترول (20 مايو 2024)

محاكاة التلوث النفطي

تضمّنت تجربة محاكاة التلوث النفطي تنفيذ فرق العمل لأعمال فرد الحواجز المطاطية لحماية الشواطئ السياحية والمناطق والمنشآت الإستراتيجية بمدينة العلمين الجديدة وإنزال الحواجز البحرية المطاطية للمياه لاحتواء التلوث واسترجاعه باستعمال الكواشط وطلمبات السحب إلى التنكات العائمة ونقلها لمرافق معالجة المياه الزيتية بميناء الحمرا.

وأكد الملا أن صناعة النفط والغاز لا تألو جهدًا في تحقيق أعلى معايير التوافق البيئي وتدريب الكوادر البشرية على الأساليب والممارسات الحديثة في هذا المجال الحيوي، وتوفير المعدات والمهمات اللازمة.

وأشار إلى أن تدريبات المناورة تقدم نموذجًا مهمًا على تنامي ثقافة التوافق البيئي واتباعها المعايير العالمية فيما تقدمه من جهود، خاصة أنها تأتي في إطار سياسات الدولة للحفاظ على البيئة والتدريب على تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث البحري المستوى الثالث.

وشدد الملا على أن الالتزام باتباع إجراءات وقواعد الصحة السلامة المهنية والحفاظ على البيئة أصبح ضرورة حتمية لا تهاون فيها، وأنه يمثل بما يحققه من أهداف بيئية وعوائد استثمارية نقلة نوعية في مسيرة الصناعة النفطية التي لا تتوانى عن التطوير المستمر وتنفيذ التزاماتها نحو دعم مسيرة التنمية وتأمين إمدادات الوقود اللازمة لكل القطاعات.

وأوضح الملا أن المناورة التي تتم بشراكة موسعة تكتسب أهمية خاصة، وأظهرت كفاءة كل الجهات المسؤولة عن منظومة مواجهة أي تلوث بحري نفطي قد يطرأ بما يحافظ على البيئة البحرية والثروات الطبيعية.

جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي - الصورة من وزارة البترول (20 مايو 2024)

أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط

من جانبه، أوضح رئيس الشركة العضو المنتدب لشركة إكسون موبيل مصر عمرو أبوعيطة، أن فريق المكافحة الإقليمي لشركة إكسون موبيل المشارك في المناورة يضم مجموعة متخصصين وخبراء إدارة أزمات على مستوى العالم، ويضم 120 فردًا من 27 دولة، وأنه يجري تجربتين كل عام في دول مختلفة حول العالم لقياس ورفع درجة الاستعداد لإدارة الأزمات وأن الشركة اختارت إقامة التجربة في مصر هذا العام؛ لأهمية عملياتها بها ومنها التحضيرات لحفر البئر الاستكشافية نفرتاري-1 بالمياه العميقة بغرب البحر المتوسط.

وتخطط إكسون موبيل لحفر أول بئر استكشافية لها في مصر، خلال المدة المقبلة؛ بحثًا عن الغاز الطبيعي بمنطقة امتياز شمال مراقيا الواقعة في مياه البحر المتوسط، بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 100 مليون دولار.

وكانت مصر قد أرست امتياز استكشاف حوض شمال مراقيا على "إكسون موبيل" عام 2020، إذ يغطي مساحة قدرها 4847 كيلومترًا مربعًا، في منطقة يصل عمقها إلى 2000 متر.

وتشارك "قطر للطاقة" بحصة تبلغ 40% من حصة المقاول بمنطقة شمال مراقيا البحرية في البحر الأبيض المتوسط، في حين تمتلك إكسون موبيل 60% باعتبارها المشغل للامتياز.

وتستهدف إكسون موبيل حفر 3 آبار استكشافية بمنطقة شمال مراقيا، بالتزامن مع خططها لبدء عمليات المسح السيزمي بمنطقتي "مصري" و"القاهرة" بمياه البحر المتوسط خلال العام الجاري.

جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي - الصورة من وزارة البترول (20 مايو 2024)
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي - الصورة من وزارة البترول (20 مايو 2024)
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي - الصورة من وزارة البترول (20 مايو 2024)
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي
جانب من فعاليات محاكاة التلوث النفطي - الصورة من وزارة البترول (20 مايو 2024)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق