التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

نشطاء المناخ يقتحمون مطار ميونخ في ألمانيا للمطالبة بخفض انبعاثات قطاع الطيران

أسماء السعداوي

تسلّل نشطاء إلى مهبط الطائرات بمطار ميونخ الدولي في ألمانيا، مطالبين الحكومة ببذل المزيد من الجهود من أجل خفض الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وأُلقي القبض على 8 من أعضاء حركة الجيل الأخير لتورطهم في الواقعة، وقال متحدث باسم الشركة إن 6 منهم جلسوا على المدرج رافضين التحرك.

وتسبّبت الواقعة في إغلاق المطار لبضع ساعات وإلغاء 60 رحلة وتحويل 11 أخرى كانت مقررة اليوم السبت الموافق 18 مايو/أيار (2024)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

ومن جانبها، قالت إدارة مطار ميونخ إن الرحلات استُؤنفت الساعة 08:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) بعد السيطرة على الوضع وفتح مدرجي الهبوط والإقلاع، لكن ثمة "قيودًا مؤقتة" بسبب عمليات الشرطة الفيدرالية الجارية.

إغلاق مطار ميونخ الدولي

أعلنت حركة الجيل الأخير المناخية Last Generation مسؤوليتها عن إغلاق مدرج الطائرات قبل بدء تسيير الرحلات، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.

وقالت إن 6 من أعضائها جلسوا على أرض المدرج في الساعة 4:45 صباحًا بالتوقيت المحلي (5:45 بتوقيت مكة المكرمة)؛ لاعتراض حركة الطائرات.

وانتقدت الحركة، عبر صفحتها على منصة التواصل "إكس"، دعم برلين لشركات الطيران على حساب السكك الحديدية.

وقالت إنه من السخف أن المواطنين قادرون على تحمل تكاليف الرحلات بصورة أكبر من الرحلات بالقطارات، مُلقية بالمسؤولية على الحكومة التي تقدم إعانات للرحلات الجوية، وفي المقابل تدمر السكك الحديدية عبر خفض التكاليف، على حد زعمها.

نشطاء حركة الجيل الأخير على مدرج مطار ميونخ
نشطاء حركة الجيل الأخير على مدرج مطار ميونخ - الصورة من "بيكتشر أليانس"

وتُقدر نسبة انبعاثات غازات الدفيئة من صناعة الطيران العالمية بأكثر من 2%، لكن ثمة تقديرات أعلى، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وقبل سنوات معدودة، قالت مجموعة "جيرمان ووتش" البيئية إن رحلة الشخص الواحد الذي ينتقل بالطائرة ذهابًا وإيابًا بين ألمانيا ومنطقة الكاريبي تُنتج الكمية نفسها من الانبعاثات المدمرة لـ80 من سكان تنزانيا خلال عام؛ بما يعادل 4 أطنان من ثاني أكسيد الكربون.

وفي بيانها الصحفي، أرفقت الحركة صورة تقول: "الحكومة هي المشكلة وليست عطلتنا"، داعية السلطات الألمانية إلى إغلاق "عادل" لصناعة الطيران بدلًا من ترك المستهلكين ليقرروا بشأن وسيلة النقل التي سيستقلونها في رحلاتهم.

وجاء تعطل الرحلات خلال وقت يستعد فيه مطار ميونخ (ثاني أكبر مطارات ألمانيا اكتظاظًا) لموسم الرحلات الصيفية المزدحم؛ حيث من المتوقع أن يستقبل ما لا يقل عن 350 ألف راكب.

أعمال إجرامية

انتقدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اقتحام أعضاء حركة الجيل الأخير لمطار برلين.

وردًا على تلك الواقعة، أعلنت عبر حسابها على منصة "إكس"، مراجعة الإجراءات الأمنية بالمطار، مطالبةً بملاحقة مرتكبي الواقعة.

قوات الشرطة داخل مطار ميونخ اليوم-
قوات الشرطة داخل مطار ميونخ اليوم - الصورة من وكالة أسوشيتد برس

وقالت: "مثل تلك الأعمال الإجرامية تعرّض المرور الجوي للخطر وتضر بحماية المناخ؛ لأنها لا تسبب سوى الاحتقار والغضب".

بدوره، دعا وزير النقل فولدر فيسينغ، إلى سن قوانين جديدة لمعاقبة مرتكبي تلك الأفعال بوصفهم مجرمين، بأحكام تصل إلى السجن لمدة عامين، مقارنة بالأحكام الحالية التي تعد تلك الحوادث "مخالفات بسيطة".

وتنظم الحركة -مرارًا- اعتصامات على الطرق والطرق السريعة للدعوة إلى القيام بعمل أشد صرامة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي العام الماضي (2023)، تسبّبت الحركة في إرباك حركة الإقلاع والهبوط بمطاري ميونخ وبرلين؛ وهما المطاران الرئيسان في ألمانيا.

وفي 2023، أجرت السلطات عمليات تفتيش مرتبطة بالتحقيق مع الحركة، واتهمت الكثير من أعضائها بتشكيل أو دعم منظمة إجرامية وجمع 1.4 مليون يورو (1.5 مليون دولار) على الأقل.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق