التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

ناقلات النفط الكويتية.. حكاية أكبر أسطول وطني في العالم

بدأت المسيرة قبل 67 عامًا

الطاقة

تُعدّ ناقلات النفط الكويتية أكبر أسطول وطني مملوك لحكومة في العالم، كونه الأحدث والأكثر تنوعًا وتميزًا، يسهم في تحقيق إستراتيجية مؤسسة البترول والقطاع.

وتُمثّل عائدات تصدير النفط جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الكويتي، ومصدرًا رئيسًا لتمويل الموازنة العامة للدولة الخليجية، التي تُعدّ أحد أكبر منتجي أوبك، إذ تتوقع تقارير أن تحقق الكويت إيرادات نفطية بقيمة 21.28 مليار دينار (69.32 مليار دولار)، خلال العام المالي (2023-2024) المنتهي في 31 مارس/آذار (2024)، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقُدِّرت إيرادات الكويت النفطية، في موازنة (2023-2024)، بنحو 17.169 مليار دينار(55.93 مليار دولار)، بما يشكّل نحو 88.2% من إجمالي الإيرادات المقدّرة بنحو 19.467 مليار دينار (63.42 مليار دولار).

وفي شهر أبريل/نيسان المنصرم، احتفلت الكويت بالذكرى الـ 67 لتأسيس شركة ناقلات النفط الكويتية، التي بدأت مسيرتها بناقلة واحدة حملت اسم "كاظمة"، كانت حمولتها تبلغ نحو 49 ألف طن، والتي انطلقت أولى رحلاتها عام 1959.

شركة ناقلات النفط الكويتية

تأسست شركة ناقلات النفط الكويتية عام 1957، على يد مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين الرواد، وفي عام 1976 بدأت الحكومة الكويتية بتملّكها بنسبة 49% من الأسهم، في بادئ الأمر، وفي يونيو/حزيران عام 1979 تملّكتها بشكل كامل، وبعد تأسيس مؤسسة البترول الكويتية عام 1980، انتقلت تبعية الشركة إليها.

الناقلة كاظمة
الناقلة كاظمة - الصورة من الموقع الرسمي لشركة ناقلات النفط الكويتية

وتضطّلع شركة ناقلات النفط الكويتية بمهام تأمين التغطية الإستراتيجية وتوفير النقل البحري للمشتقات الهيدروكربونية للكويت، إذ تنقل النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة والغازات المسالة، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن مصنّعي الغاز المسال في منطقتي الشعيبة وأم العيش، اللتين تتوليان تعبئة أسطوانات الغاز المسال وتوزيعها في جميع مناطق الكويت.

ففي عام 1960 مُنحت شركة ناقلات النفط الكويتية حق تسويق وتوزيع غاز النفط المسال "إل بي جي" (LBG)، وفي يناير/كانون الثاني 1962 أُنشئ أول مصنع لتعبئة أسطوانات الغاز بمنطقة الشويخ الصناعية، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو مليون أسطوانة 12 كغم سنويًا، وفي عام 1985 نُقلت جميع عمليات الغاز المسال إلى منطقة الشعيبة الصناعية، إذ بُني مصنع جديد لتلبية طلبات السوق المحلية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 6.5 مليون أسطوانة سنويًا.

وفي أواخر عام 2010، تعاقدت الشركة مع مقاول عالمي لتصميم وإنشاء مصنع جديد لتعبئة غاز النفط المسال في موقع خُصِّصَ للشركة في منطقة أم العيش، والذي دُشّن في مارس/آذار عام 2015، بطاقة إنتاجية تبلغ 14.5 مليون أسطوانة سنويًا.

ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري دمج بعض أصول شركة ناقلات النفط مع شركة البترول الوطنية، إذ تتضمن عملية الدمج مصنعين لتعبئة الغاز المسال في منطقتي الشعيبة وأم العيش، بهدف إنهاء عدد من المشكلات التي تواجه مصانع تعبئة الغاز المسال، وتطوير انتاجها، والحدّ من الحوادث، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما تتولى الشركة تشغيل فرع الوكالة البحرية، الذي تأسس عام 1959، والذي يُقدّم خدمات لأكثر من 1400 ناقلة نفط سنويًا، كونها الوكيل الوحيد لجميع الناقلات الموجودة في الميناء البحري بدولة الكويت، حسب الموقع الرسمي للشركة.

أسطول الشركة

يتكون أسطول شركة ناقلات النفط الكويتية من 31 ناقلة، أكثر صداقة للبيئة، إذ زُوّدت بأنظمة لتقليل استهلاك الوقود، وأخرى للحدّ من انبعاثات الغاز خلال عمليات التحميل، إضافة إلى أنظمة تقليل انبعاثات غازات الحمولة النفطية الناتجة عن تغير الحرارة وأجواء البحر خلال الانتقال من ميناء التحميل إلى ميناء التفريغ.

وتُحدّث الشركة أسطولها من خلال بناء ناقلات تتوافق مع أحدث التصميمات العالمية وفق أعلى المواصفات الفنية والتكنولوجية، إذ حُدِّثَ وفقًا لـ4 مراحل لتوفير أسطول متوازن يلبي الاحتياجات التسويقية لمؤسسة البترول الكويتية، ومن المقرر زيادة عدد الناقلات إلى 38 ناقلة وفق أفضل المواصفات الفنية والمعايير العالمية الحديثة والمستقبلية لشركات النفط الكبرى وهيئات التصنيف العالمية، وطبقًا للقوانين البحرية الدولية.

وتنقل سفن شركة ناقلات النفط الكويتية قرابة 256 مليون برميلًا من النفط الخام والمشتقات النفطية وغاز النفط المسال، إلى نحو 594 ميناء حول العالم.

إستراتيجية 2040

تهدف إستراتيجية شركة ناقلات النفط الكويتية أن تصبح مزودًا عالميًا لنقل المواد الهيدروكربونية البحرية للكويت، مع تلبية متطلبات النقل من خلال توفير شحن عالمي المستوى فعال وآمن يراعي الجوانب البيئية، ويحقق جدوى تجارية كبيرة.

ناقلة نفط كويتية
ناقلة نفط كويتية - الصورة من موقع شركة ناقلات النفط الكويتية

النفط في الكويت

تشير البيانات إلى امتلاك الكويت احتياطيات نفطية تكفي للإنتاج لمدة تصل إلى 90 عامًا مقبلة، بينما تكفي احتياطياتها من الغاز للإنتاج لمدة 95 عامًا.

وخلال السنة المالية 2023-2024، تراجع إنتاج النفط في الكويت مرتين، بحسب اتفاقات تحالف أوپك+، ليستقر عند مستوى 2.413 مليون برميل يوميًا، بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2024.

وبحسب موازنة دولة الكويت 2024، من المتوقع تراجع الإيرادات النفطية خلال العام المالي الجاري بنسبة 5.4% إلى 16.2341 مليار دينار (52.77 مليار دولار)، مقارنة مع 17.1688 مليار دينار (56.22 مليار دولار) في العام المالي الماضي، الذي انتهى في 31 مارس/آذار 2024.

وتُشكّل إيرادات النفط الكويتي نحو 87% من إيرادات الموازنة العامة للدول المتوقعة خلال العام المالي الجاري، وفق بيانات وزارة المالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق