7 شركات صينية تسيطر على تراخيص النفط والغاز في العراق (تحديث)
تم التحديث بتاريخ 13 مايو/أيار 2024
أحمد بدر
مع انتهاء اليوم الثالث من المنافسة على تراخيص النفط والغاز في العراق، اليوم الإثنين 13 مايو/أيار (2024)، تمكنت الشركات الصينية من إحكام سيطرتها على المشروعات المطروحة، إذ اقتنصت أغلب مشروعات تطوير الرقع الاستكشافية، بينما استطاعت شركة عراقية واحدة المنافسة على مجموعة من العقود
وطرح العراق، يوم السبت 11 مايو/أيار الجاري، جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، إذ شملتا 29 مشروعًا للتنقيب عن النفط والغاز، في 12 محافظة، وعرض 8 حقول للتنافس في اليوم الأول، أحيلت 7 منها إلى شركات عالمية ومحلية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني قد أشرفا على عمليات طرح تراخيص النفط والغاز في العراق، التي استمرت لمدة 3 أيام، لإرساء المشروعات على الشركات المتنافسة.
وتصدرت الشركات الصينية العاملة في مجال الطاقة منافسات جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة لتطوير مشروعات النفط والغاز في العراق، بينما تمكنت شركة عراقية واحدة من حصد عدد من العقود لتطوير مشروعات.
وطرحت بغداد في اليوم الأول من الجولة التنافسية 8 مشروعات، أرست منها 7 مشروعات، بينما طرحت في اليوم الثاني 13 مشروعًا، أحالت منها 5 فقط، بينما أحيل مشروع واحد من 8 مشروعات طرحت في اليوم الثالث.
شركة عراقية داخل المنافسة
خلال فعاليات اليوم الثالث من المنافسة على تراخيص النفط والغاز في العراق، ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، تمكنت شركة "كار" (KAR) العراقية من الفوز بترخيص جديد، ليكون الثالث لها خلال جولات المنافسة.
واستطاعت الشركة العراقية الفوز باستثمار رقعة الخليصية، التي تمتد ضمن محافظتي نينوى والأنبار على الحدود العراقية - السورية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعدّ رقعة الخليصية من المناطق المميزة، إذ تَعِد باحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، ضمن مساحتها الممتدة على نحو 8 آلاف و167 كيلومترًا مربعًا، ولا توجد بها سوى بئر واحدة محفورة حتى الآن.
ومن المقرر توقيع الصيغة النهائية لعقود تراخيص النفط والغاز في العراق، مع الشركات الفائزة بجولتي التراخيص التكميلية الخامسة والسادسة، خلال شهرين من الآن.
من جانبه، قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن الطرح والمنافسات جرت بشفافية كاملة، مؤكدًا أن بغداد ستعيد طرح الرقع الاستكشافية الـ16 التي لم يتقدم إليها أحد، بعد إعادة تقييمها.
4 شركات صينية باليوم الأول
شهد اليوم الأول من المنافسة على تراخيص النفط والغاز في العراق، ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، منافسة قوية، حسمتها الشركات الصينية بقوة، بينما تمكنت شركة عراقية واحدة من الحصول على حصة من المشروعات.
وفازت شركة "زيبك" (ZEPC) الصينية بعقدين لتطوير حقل شرقي بغداد، وحقول الفرات الأوسط، بينما تمكنت شركة "كار" العراقية من الفوز بعقدي تطوير حقل الديمة في ميسان، وحقلي علان وساسان في محافظة نينوى.
بالإضافة إلى ذلك، فازت شركة "يو إي جي" (UEG) الصينية بعقد تطوير حقل الفاو في البصرة، بينما فازت مواطنتها "زينهوا" (Zhenhue) الصينية بعقد تطوير رقعة القرنين في محافظتي النجف الأشرف والأنبار، وفازت شركة "جيو-جيد" (GEO-JADE) الصينية بتطوير رقعة زرباطية بمحافظة واسط.
الشركات الفائزة في اليوم الثاني
تمكنت شركة زينهوا الصينية من الفوز بعقود تطوير حقل أبو خيمة النفطي، الذي يقع ضمن محافظة المثنى بالقرب من الحدود العراقية السعودية، إذ يمتلك الحقل بئرًا واحدة بعمق يصل إلى تكوين النجمة، وهو مكتشف منذ عام 1975، وتبلغ مساحته نحو 1809 كيلومترات مربعة.
وحصلت شركة جيو-جيد الصينية على أحد تراخيص النفط والغاز في العراق، في رقعة مهمة، وهي رقعة جبل سام، الواقعة في محافظة البصرة على حدود العراق مع الكويت، على مساحة 235 كيلومترًا مربعًا، وتضم تركيب جبل سنام، الواقع غرب مدينة صفوان، ويضم بئرًا واحدة تنبئ باحتياطيات نفطية، وفق بيان وزارة النفط العراقية.
في الوقت نفسه، تمكنت شركة سينوك الصينية (CNOOC) من الفوز بأحد تراخيص النفط والغاز في العراق، وهي عقود تطوير الرقعة الاستكشافية رقم 7، التي تمتد عبر محافظات الشريط الديوانية بابل والنجف الأشرف وواسط والمثنى بالقرب من حقلي الغراف و الناصرية.
وتبلغ مساحة الرقعة الاستكشافية رقم 7 نحو 6 آلاف و300 كيلومتر مربع، ولا توجد بها أيّ آبار محفورة، وفق ما جاء في بيانات وزارة النفط العراقية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
كما تمكنت الشركة نفسها من الفوز بأحد تراخيص النفط والغاز في العراق، المطروح في رقعة سومر، الممتدة ضمن محافظة المثنى، وتبلغ مساحتها نحو 1773 كيلومترًا مربعًا، وتضمن مكامن رئيسة هي النهر عمر والزبير واليمامة والنجمة، ولا توجد بها أيّ آبار محفورة.
واستطاعت شركة سينوبك الصينية (Sinopec) الصينية اقتناص أحد تراخيص النفط والغاز في العراق، متمثلًا في رقعة عدان، الواقعة في محافظة المثنى، على مساحة 4540 كيلومترًا مربعًا، إلّا أن الاتفاق النهائي مع وزارة النفط لم يتمّ بعد، بسبب سعر العطاء المقدّم من الشركة، إذ عرضت الشركة الحصول على 31.67% من الأرباح، في حين كان عرض الوزارة 15.8% منها.
وفازت شركة "أنتون أويل" الصينية (Anton Oilfield) بعقد الاستثمار في حقل الظفرية بمحافظة واسط، الذي تبلغ مساحته نحو 368 كيلومترًا مربعًا، ويوجد به بئران محفورتان، ويحتوي على مخزون نفطي.
مشروعات لم يتقدم إليها أحد
على الرغم من تنافس الشركات الصينية على تراخيص النفط والغاز في العراق، ما زال هناك كثير من المواقع والرقع الاستكشافية التي لم تتقدّم إليها أيّ شركات لاستثمارها أو تطويرها، والتي جاءت في مقدّمتها رقعة العنز.
وتمتد رقعة العنز، الواقعة ضمن حدود محافظة الأنبار، على مساحة 8 آلاف و811 كيلومترًا مربعًا، ولا توجد بها آبار محفورة، ولكنها تعدّ واعدة بما تحتويه من نفط وغاز، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي المحافظة نفسها، لم تتقدم أيّ شركات للتنافس على رقعة الأنبار، التي تبلغ مساحتها نحو 8 آلاف و534 كيلومترًا مربعًا، ولا توجد بها أيّ آبار محفورة، إلّا أن المسح الزلزالي يشير إلى احتوائها على إمكانات واعدة من الغاز.
كما لم تتقدم أيّ شركات للمنافسة ضمن جولة تراخيص النفط والغاز في العراق، الخامسة التكميلية والسادسة، على رقعة تل حجر، التي تمتد في الجزء الشمالي الغربي من الدولة ضمن محافظة نينوى، على الحدود العراقية السورية، وتقع على مساحة 7 آلاف و270 كيلومترًا مربعًا.، وبها بئران محفورتان.
وعلى عكس التوقعات، لم يحظَ حقل بلخانه في محافظة صلاح الدين بأيّ عروض لتطويره، على الرغم من احتوائه على 9 آبار محفورة، تشير إلى احتوائه على مخزونات نفطية وغازية، إذ يقع الحقل على مساحة 412 كيلومترًا مربعًا.
ولم تتقدم أيّ شركات للفوز بتراخيص النفط والغاز في العراق، في رقعة عانة، الواقعة ضمن حدود محافظة الأنبار، والواقعة على مساحة تبلغ نحو 6 آلاف و658 كيلومترًا مربعًا، وتبشّر باحتياطيات واعدة من الغاز الطبيعي، وهو الأمر نفسه مع رقعة قلعة صالح، في محافظة ميسان، الممتدة على مساحة 318 كيلومترًا.
وتجاهلت الشركات كذلك التنافس على الرقعة الاستكشافية رقم (11)، التي يقع معظم مساحتها في محافظة النجف الأشرف، ويمتد جزء منها باتجاه الجنوب الشرقي إلى محافظة المثنى، على مساحة 6 آلاف و625 كيلومترًا مربعًا، وذلك رغم احتوائها على بئر واحدة، تبشّر باحتياطيات نفطية واعدة.
بالإضافة إلى ذلك، لم تتقدم أيّ شركات للتنافس على رقعة الخليج العربي، الواقعة في المياه الإقليمية للعراق، كما لم تشهد رقعة الوليد التي تمتد ضمن محافظة الأنبار أيّ محاولات للمنافسة على تطويرها.
كما تجاهلت الشركات التنافس على رقعة طوبال، التي تمتد ضمن محافظة الأنبار، التي تبلغ مساحتها نحو 9 آلاف و348 كيلومترًا، ولا توجد بها أيّ آبار محفورة حتى الآن، ولكنها تبشّر باحتياطيات غازية واعدة.
وتكررت أزمة عدم المنافسة على رقعة الشهابي، التي تمتد ضمن محافظتي ميسان وواسط، وكذلك رقعة شيبان التي تمتد ضمن محافظة المثنى، بجانب رقعتي شمال الرطبة وجنوب الرطبة في محافظة الأنبار، وكلها تبشّر باحتياطيات واعدة من الغاز.
موضوعات متعلقة..
- مصادر تكشف حقيقة رفض العراق تمديد خفض إنتاج النفط (تحديث)
- العراق يطلق جولتي تراخيص جديدتين لزيادة الاحتياطيات إلى 160 مليار برميل (صور وفيديو)
- صادرات النفط العراقي في أبريل تنخفض 10 آلاف برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- مشروع الرويس للغاز المسال.. إحدى أقل المنشآت انبعاثًا في العالم (إنفوغرافيك)
- 3 دول عربية تزود بنغلاديش بالغاز المسال والأسمدة في مايو
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)