توقفت مصفاة نفط روسية جزئيًا جرّاء استمرار مسلسل استهداف مرافق الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا؛ إذ يحاول كل طرف شل حركة عدوه من خلال قصف منشآت قطاع الطاقة التي تُعد موردًا أساسيًا لكل منهما.
وتسبّب هجوم أوكراني بمسيرة على مصفاة نفتخيم سالافات الروسية -يوم 9 مايو/أيار 2024- في إيقاف أحد أجهزة وحدة التكسير التحفيزي بالمصفاة؛ ما أثّر في الطاقة الإنتاجية بها، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وتُعد وحدة التكسير التحفيزي بمصفاة نفتخيم سالافات التي تعد مصفاة نفط روسية مهمة؛ بوصفها مسؤولة عن إنتاج 600 ألف طن من البنزين، من إجمالي 1.5 مليون طن هي إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة.
وبعد ذلك بيوم واحد، شنّت كييف أيضًا هجومًا بطائرة مُسيّرة على مصفاة لتكرير النفط بمنطقة كالوغا التي تبعد نحو 150 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة موسكو، وأدى ذلك إلى اندلاع حريق في عدد من الحاويات.
توقف جزئي بالمصفاة
قال مصدر لـ"رويترز" -لم يفصح عن هويته- إن أحد المباني التي تضم وحدة التكسير التحفيزي تعرض للقصف الأوكراني، لكن ظلت وحدة التكسير نفسها آمنة"، وفقًا لما نشرته الوكالة في 11 مايو/أيار 2024.
وأكد المصدر أن المصفاة التابعة لشركة غازبروم ستعود للعمل في غضون أسبوع أو أسبوع ونصف الأسبوع بعد إصلاح ما لحق بالمبنى من أضرار.
وقال المسؤول الإداري للمنطقة التي وقع بها القصف إن المصفاة تعمل بشكلها المعتاد.
وأشارت وكالة الإعلام الروسية إلى أن الهجوم الأوكراني الذي شُن من خلال طائرة دون طيار ألحق أضرارًا بمبنى وحدة التكسير التحفيزي، لكن لم يُصَب أحد، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
تجدر الإشارة إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصفاة نفتخيم سالافات بلغت -في عام 2023- 6 ملايين و498 طنًا، أي 2,36% من إجمالي معالجة النفط في روسيا.
استهداف المنشآت النفطية
زادت وتيرة هجمات الطائرات المسيّرة على أكثر من مصفاة نفط روسية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكثّفت أوكرانيا الهجمات بالطائرات المسيرة على مصافي النفط في روسيا بمناطق مختلفة منذ بداية العام؛ ما أدى إلى تعطيل نحو 15% من طاقة التكرير في البلاد.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، تعرّضت مصفاة نفط روسية لهجوم بطائرات دون طيار في منطقة كالوغا؛ إذ ضربت عدة طائرات دون طيار المصفاة، وبعد ذلك اندلع حريق في المصفاة، وتضررت عدة منشآت بها.
وتقول أوكرانيا إنّ هجماتها لا تستهدف المدنيين لكن تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت النقل والطاقة يقوّض المجهود الحربي لموسكو بشكل عام.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، خلال بيان لها في 9 مايو/أيار الجاري، أن 5 طائرات مُسيّرة في المجمل أطلقتها أوكرانيا خلال الليل دُمِّرَت فوق موسكو ومنطقتي بريانسك وبيلغورود القريبتين من الحدود.
وتقول موسكو إن الهجمات ترقى إلى مستوى الإرهاب، وردًا على ذلك شنّت ما قالت إنها ضربات انتقامية ضد البنية التحتية الأوكرانية.
موضوعات متعلقة..
- الحرب الروسية الأوكرانية تُعمّق جراح مرافق الطاقة خلال 2024
- مصافي التكرير الروسية في مرمى النيران الأوكرانية.. تفاصيل 48 ساعة
- حصار مصافي التكرير الروسية سلاح في حرب الاستنزاف.. هل تتدخل الصين؟
اقرأ أيضًا..
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)
- بطاريات الطاقة الشمسية في السعودية.. أفضل الأنواع والأسعار
- قدرة الطاقة النووية في الصين تقفز 180% خلال 10 سنوات
- 4 معلومات عن أول محطة لإنتاج الأمونيا الخضراء في الأردن
