توتال إنرجي تواجه تحقيقًا بتهمة إهمال تأمين العاملين بموقع غاز في موزمبيق
أحمد أيوب
تواجه شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) دعاوى من موظفين ناجين وأقارب ضحايا كانوا يعملون بإحدى منشآتها للغاز المسال التي تعرضت لهجوم في موزمبيق عام 2021.
وبموجب هذه الدعاوي، فتح المُدّعون العموم الفرنسيون تحقيقًا ضد الشركة الفرنسية العملاقة، للنظر في الاتهامات المُوجّهة إليها بالإهمال والقتل غير العمد، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)
وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها توتال إنرجي هذه الاتهامات وهذه التحقيقات الرسمية، فقد شهد العام الماضي (2023) تحركات مماثلة من قبل محاميّ الضحايا، لكن الشركة أصرت على أنها كانت توفر بيئة آمنة للعاملين لديها.
ماذا حدث؟
في مارس/أذار 2021، هاجم متمردون جهاديون من تنظيم داعش مدينة بالما الساحلية، ما أسفر عن قتل الكثير من المدنيين بمناطق قريبة من مشروعات البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، المملوكة جزئيًا لشركة توتال إنرجي الفرنسية، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، في 4 مايو/آيار 2024.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قدّم الناجون من هذه الحادثة وأقارب المُتضررين شكاوى ضد الشركة الفرنسية متهمين إياه بأنها لم تتمكن من ضمان العاملين والمقاولين الذين يعملون معها من الباطن.
وقال محامون ممثلون عن 3 ناجين و4 من أقارب الضحايا الذين لقوا مصرعهم أن شركة توتال إنرجي فشلت في إبلاغ المقاولين من الباطن بمخاطر الهجمات المحتملة ولم يكن لديها خطط مناسبة للحفاظ على سلامة العاملين أو أخلاء الموقع.
لكن شركة توتال إنرجي الفرنسية رفضت هذه المزاعم وقالت إن هذا الكلام تنقصه الدقة.
ليست المرة الأولى
تشير تقارير إلى أن السلطات الفرنسية كانت قد فتحت تحقيقًا في الأمر نهاية العام الماضي (2023)، بحسب ما صرّح به مصدر مُقرب من القضية لرويترز. وآنذاك، ردت توتال إنرجي على الشكوى بالقول إن لديها خطة أمنية وإنها نفذتها.
ومع تواصل هذه الدعواى، سيكون في نهاية المطاف، للمُدعين العموميين الفرنسيين أن يقرروا أمّا رفض القضية أو إحالة الشركة إلى المحاكمة أو التوجيه بإجراء تحقيقات إضافية، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
تجدر الإشارة إلى أن العمل بمشروع الغاز الطبيعي المسال التابع جزئيًا لشركة توتال إنرجي في موزمبيق قد توقّف منذ عام 2021.
متى يعود المشروع للعمل؟
قالت مصادر في ديسمبر/كانون الثاني إن الشركة الفرنسية كان من المفترض أن تُعيد تشغيل المشروع في الربع الأول من العام الجاري (2024(، لكن تجددت الهجمات على المنطقة مرة أخرى منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي هذا السياق، وقع هجوم نفذّه مقاتلو داعش في فبراير/شباط الماضي ضد القوات الأمنية في بلدة موكوجو الشمالية الشرقية، ما أدى إلى تزايد الشكوك حول عودة شركة توتال إنرجي الفرنسية مرة أخرى للعمل؛ لاستكمال بناء مشروع الغاز المسال بقيمة 20 مليار دولار، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ.
وقُتل ما يصل إلى 25 من أفراد القوات الحكومية في الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، واستهدف بلدة موكوجو، على بُعد 136 كيلومترًا جنوب مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكان من المتوقع تسليم أولى شحنات الغاز المسال من المشروع خلال العام الجاري (2024)، مع إنتاج يصل إلى 13 مليون طن سنويًا.
موضوعات متعلقة..
- مشروع توتال إنرجي للغاز المسال في موزمبيق يشهد تطورًا إيجابيًا
- توتال إنرجي تشتكي جشع المقاولين بمشروع الغاز المسال في موزمبيق
- توتال إنرجي تعلن تطورات مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- هل تنتهي هجمات الحوثيين على ناقلات النفط بانتهاء حرب غزة؟ أنس الحجي يجيب
- حروب الكهرباء تَصعق الطبقة المتوسطة في الغرب.. والصين الرابح الأكبر
- مصر تستأجر وحدة إعادة تغويز وتخزين عائمة لمواجهة أزمة الكهرباء