شل تتخارج من سوق الطاقة في الصين باستثناء وحيد.. والسهم يتراجع
الطاقة
أعلنت شركة شل (SHELL) -عملاقة النفط متعددة الجنسيات، والتي تتخذ من بريطانيا مقرًا رئيسًا لها- تخارجها من سوق الطاقة في الصين، باستثناء محطات شحن السيارات الكهربائية.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يأتي خروج عملاقة النفط من السوق الصيني جزءًا من حملة رئيسها التنفيذي وائل صوان للتركيز على العمليات الأكثر ربحية، بما في ذلك أعمال الغاز الطبيعي والنفط.
وقررت شل التخارج من سلسلة قيمة الطاقة في الصين، التي تشمل أعمال توليد الكهرباء والتجارة والتسويق، على أن يسري القرار بدءًا من نهاية عام 2023.
إستراتيجية شل
أكدت شل أنها تستثمر بشكل انتقائي في الطاقة، مع التركيز على تقديم القيمة من محفظة الطاقة لديها، الأمر الذي يتطلب اتخاذ خيارات صعبة.
تعدّ شركة شل للطاقة الصينية واحدة من أوائل الكيانات الأجنبية المملوكة بالكامل التي شاركت في سوق انبعاثات الكربون في الصين، وهي مسجلة أيضًا للتجارة في سوق الطاقة في الصين.
وقال متحدث باسم الشركة، إن التغييرات لا تنطبق على أعمال شحن السيارات الكهربائية، التي تُعدّ سوق نمو رئيسة للشركة.
وأضافت عملاقة النفط في بيان لها اليوم الأربعاء 1 مايو/أيار 2024: "سنعمل مع شركائنا وعملائنا للإسهام بتحول الطاقة في الصين"، حسبما ذكرت رويترز.
كانت الرئيس التنفيذي لشركة شل وائل صوان قد أكد في فعالية "يوم أسواق رأس المال"، العام الماضي، أنه سيعطي الأولوية لإعادة الأموال إلى المساهمين، وسيكون أكثر انتقائية فيما يتعلق بالمشروعات التي تشارك فيها الشركة.
سهم شل
انخفض سهم شل 1% بحلول الساعة 12:00 مساءً بتوقيت غرينتش (03:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، مقارنة مع انخفاض 0.23% في مؤشر الطاقة الأوروبي الأوسع نطاقًا.
وفي إطار سعيها لتوفير ما يصل إلى 3 مليارات دولار من التكاليف السنوية، انسحبت عملاقة النفط في الأشهر الأخيرة من تجارة التجزئة الأوروبية للطاقة والعديد من مشروعات طاقة الرياح البحرية والمشروعات منخفضة الكربون، وعرضت أصول الطاقة الشمسية الأميركية للبيع، ووضعت مجمعها العملاق للتكرير والبتروكيماويات في سنغافورة قيد المراجعة.
وسحبت الشركة، في وقت سابق، العديد من الشركات والمشروعات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك قطاع التجزئة في المملكة المتحدة وألمانيا.
إذ أعلنت الشركة أنها ستبيع أعمالها في مجال الطاقة المحلية في المملكة المتحدة وألمانيا، إلى شركة الطاقة البريطانية "أوكتوبس إنرجي" (Octopus Energy ) جزءًا من صفقة تستكشف بها الشركتان شراكة في مجال شحن السيارات الكهربائية.
وتتعرض العائدات في قطاع بيع الطاقة بالتجزئة في بريطانيا لضغوط على مدى السنوات القليلة الماضية، إذ عانت الشركات من ارتفاع تكاليف بيع الطاقة بالجملة، والحدّ الأقصى للأسعار التي يمكن أن تفرضها هيئة تنظيم القطاع "أوفجيم" (Ofgem) على العملاء.
كما خفضت الشركة عدد الموظفين، بما في ذلك قسم الحلول منخفضة الكربون، مع تقليل وجودها في مصادر الطاقة المتجددة والطاقات منخفضة الكربون، وتخطط الشركة لمضاعفة الاعتماد على الغاز الطبيعي، الذي تتوقع أن يستمر الطلب عليه بالنمو في العقود المقبلة.
وأثبت القسم المختص بشراء وبيع الغاز الطبيعي في شركة شل أنه مصدر كبير للإيرادات، منذ أن أسفرت حرب أوكرانيا عن تزايد تقلبات الأسعار، وثبتت صحة ذلك في تجارة الغاز المسال، إذ ارتفعت المبيعات بفضل اكتمال أعمال الصيانة في مشروعات رئيسة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- قطر تقود توقعات ارتفاع إسالة الغاز الطبيعي عالميًا.. قد تتجاوز 666 مليون طن سنويًا
- مصر تعلن تطورات أكبر مشروعين لإنتاج الكهرباء من الرياح في الشرق الأوسط
- ارتفاع صادرات الجزائر من النفط في الربع الأول.. وهؤلاء أبرز المستوردين (رسوم بيانية)