أعلن العراق إستراتيجية جديدة تتبنّاها الحكومة، ممثلة في وزارة النفط، تستهدف تعظيم الإنتاج الوطني من النفط والغاز، وتعزيز دور البلاد الاقتصادي في أسواق النفط العالمية.
وكشف المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، اليوم الثلاثاء 23 أبريل/نيسان (2024)، أن الإستراتيجية تعتمد الاستثمار الأمثل لثروات النفط والغاز، إذ تتطلب عدم الاعتماد فقط على التصدير، بل تنويع مصادر الدخل الوطني، من خلال آليات التعامل مع الثروة، التي تعدّ مصدرًا رئيسًا للاقتصاد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت المتحدث باسم وزارة النفط في العراق إلى أن الإستراتيجية تستهدف تعظيم إنتاج المنتجات النفطية وصناعة التكرير، وتحويل النفط الخام إلى منتجات بيضاء، وتحقيق أولوية الاكتفاء الذاتي ووقف الاستيراد، وكذلك التحول تدريجيًا إلى تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.
صناعة النفط في العراق
قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن التحول إلى التسويق وتجارة المنتجات البيضاء يحقق إيرادات أكبر من تصدير النفط الخام، كما يسهم بتعزيز موقع العراق في الأسواق النفطية والتجارية، ويعزز الاقتصاد الوطني، الذي يعتمد بشكل مباشر على هذه الثروة.
وأوضح أن وزارة النفط اعتمدت الإستراتيجية التي أعلنها رئيس الوزراء، بتحويل نحو 40% من النفط الخام إلى منتجات نفطية، وفي 2023 أعلنت 7 فرص استثمارية، دعت فيها شركات القطاع الخاص والشركات الوطنية والأجنبية للتعاون مع الهيئة الوطنية للاستثمار، ووضع برنامج واعد.
وأضاف عاصم جهاد: "دعت الوزارة -كذلك- الشركات إلى إنشاء عدد من المصافي الاستثمارية، منها مشروع مصفاة ميسان الاستثماري بطاقة 150 ألف برميل، ومصفاة القيارة في محافظة نينوى بطاقة 70 ألف برميل، ومشروع هدرجة النفط الأسود بمحافظة البصرة بطاقة 30 ألف برميل".
وهناك أيضًا، وفق متحدث الوزارة، مشروع مصفاة الناصرية بمحافظة ذي قار بطاقة 150 ألف برميل، ومشروع مصفاة السماوة بمحافظة المثنى بطاقة 150 ألف برميل، ومشروع مصفاة الكوت بمحافظة واسط بطاقة 100 ألف برميل يوميًا، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
وتتضمن المشروعات في الوقت نفسه تأهيل مصافي الصمود في بيجي التي تتراوح طاقتها بين 280 ألفًا و300 ألف برميل يوميًا بصفة طاقات تكريرية بعد عمليات التأهيل والإعمار، وبعد دخول مصفاة كربلاء الإنتاج الوطني، بحسب التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أنه بعد إضافة الوحدة الرابعة في مصافي الجنوب -بطاقة 70 ألف برميل يوميًا- أصبح الإنتاج بحدود 280 ألف برميل، بخلاف مشروعات أخرى، تنعكس إيجابًا على الإنتاج الوطني من الصناعات التكريرية التي تمثّل السوق، والطلب العالي للمنتجات النفطية.
زيادة الإنتاج والاكتفاء الذاتي
قال متحدث وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن بلاده بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، تسعى لتنفيذ إستراتيجية تعزز دوره الاقتصادي بأسواق النفط العالمية، موضحًا أن الوزارة تحرص على زيادة الإنتاج، وإعلان دعوة الشركات الوطنية والعالمية الاستثمارية يمثّل تحولًا في إستراتيجية الحكومة لتشجيع الاستثمار في قطاع التسوية وتكرير النفط الخام.
وأشار إلى عمل الحكومة والوزارة على محاور عديدة للثروة، منها محور الاستعمال الداخلي لتلبية الاحتياجات المحلية، والاهتمام بالمواصفات، ومحور تصدير النفط وتعزيز دور العراق بالأسواق العالمية، ومحور تعظيم الإنتاج الوطني من الصناعات التكريرية والاستثمار الأمثل للغاز المصاحب أو الطبيعي.
وتابع أن إستراتيجية الحكومة تعتمد على عقد شراكات المشروعات التكاملية التي تشمل محاور منها المشروعات المتكاملة التي تتضمن استخراج النفط واستثمار الغاز المصاحب، وإنشاء محطات الطاقة الكهربائية، ومصافي صناعات البتروكيماويات.
موضوعات متعلقة..
- استخراج النفط في العراق يقترب من 5 ملايين برميل يوميًا
- مسؤول: مصافي النفط في العراق تتجه لتحقيق هدف وقف الاستيراد
- احتياطيات النفط في العراق تترقب دعمًا من أعمال المسح بـ"ديالي"
اقرأ أيضًا..
- سفينة إعادة تغويز عائمة تتحرك من أستراليا إلى مصر للإسهام في حل أزمة الغاز
- مزج الهيدروجين في شبكات الغاز يتلقى ضربة.. تقرير يفنّد جدواه
- أرخص دولة في البنزين.. الجزائر ومصر ضمن قائمة الـ5 الأوائل عالميًا