عقود النفط والغاز في السنغال تترقب قرار الرئيس الجديد
أحمد أيوب
يشهد قطاع النفط والغاز في السنغال تطورًا مهمًا، مع نشر أنباء عن نية الرئيس الجديد للبلاد مراجعة عقود المشروعات مع كبريات شركات الطاقة العالمية.
ويُعزى سبب هذا القرار إلى رغبة الرئيس المنتخب باسيرو ديوماي فاي، في تعزيز إيرادات الدولة من مشروعات النفط والغاز بالبلاد، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويتوقّع المحللون ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي في السنغال إلى 10.6% خلال عام 2024، و7.4% في عام 2025، مع نمو إنتاج السنغال من النفط والغاز بنحو 5%.
مراجعة عقود النفط والغاز
تشمل الشركات، التي ستراجع داكار معها عقود النفط والغاز، كلًا من: بي بي البريطانية (BP)، كوزموس إنرجي (Kosmos Energy)، وودسايد إنرجي غروب (Woodside Energy Group)، وفقًا لما نشرته منصة أوفشور تكنولوجي (Offshore Technology)، في 29 مارس/آذار 2024، نقلًا عن بلومبرغ.
قال مستشار الرئيس السنغالي لشؤون النفط نجاجني ديمبا توري، إنه تتعين إعادة التفاوض على عقود النفط والغاز في السنغال؛ لزيادة حصة الدولة في هذه المشروعات وتعديل نظام تقاسم الإنتاج، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار الرغبة بزيادة الإيرادات الحكومية من هذه المشروعات.
وأضاف "توري" أن إعادة التفاوض على هذه العقود لا تعني أن الدولة تعتزم فرض نفسها على الشركات دون مراعاة القانون، بل يُقصد بها أن يتفق الطرفان على مناقشة بعض بنود هذه التعاقدات.
وعلى الرغم من هذه التصريحات؛ فإنه لم يصدر أي قرار رسمي بشأن مراجعة عقود مشروعات النفط والغاز في السنغال، ويبدو أن الشركات العالمية المذكورة تترقّب ما سيحدث خلال الآونة المقبلة.
بدوره حذّر الرئيس السنغالي السابق ماكي سال، من أن إعادة التفاوض على العقود الحالية لمشروعات النفط والغاز في البلاد قد تتسبّب في عواقب "كارثية" على داكار.
وقال، في هذا الصدد: "يُمكن العمل دائمًا على تحسين عقود مشروعات النفط والغاز في السنغال، لكن بصراحة، التفكير في أننا نستطيع تغيير العقود الموقّعة بالفعل مع الشركات أمر ليس ممكنًا".
النفط والغاز في السنغال
تُعول الحكومة بشكل أساسي على جدوى مشروعات النفط والغاز في السنغال لتحقيق مستويات عالية من النمو الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أنه -وفقًا لبيانات البنك الدولي- هناك مشروعات للنفط والغاز في البلد الواقع غرب أفريقيا، سيسهمان في زيادة معدل النمو بنسبة 10.5%، وهو أعلى معدل للنمو في أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2014، اكتُشف أكثر من مليار برميل من النفط و120 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي في المحيط الأطلسي، وفقًا لما نشره موقع أفريكان بيزنس (African Business).
وأدّت هذه الاكتشافات الهيدروكربونية الضخمة إلى موجة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية بقطاع النفط والغاز في السنغال؛ بما في ذلك شركة النفط البريطانية الكبرى بي بي، وكوزموس إنرجي، اللتان ضختا 4.8 مليار دولار في تطوير مشروع تورتو أحميم الكبرى للغاز الطبيعي المسال بمخزونات تُقدر بـ150 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج.
وتطور شركة النفط الأسترالية وودسايد إنرجي حقل سانغومار، الذي يقع على بُعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة داكار، وتبلغ قدرته الإنتاجية 100 ألف برميل نفط يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- احتجاجات السنغال تخاطر بقطاع الطاقة.. هل يتأثر مشروع تورتو أحميم؟ (تقرير)
- أول حقل نفط بحري في السنغال يقترب من التشغيل
- إنتاج السنغال من النفط والغاز ينطلق باقتصادها إلى معدلات قوية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل تحل الشبكات الذكية أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟
- توقعات أسعار النفط لمدة 3 أشهر.. وأنسب سعر للسعودية وأوبك+
- ثاني دولة في أفريقيا تبني مفاعلًا نوويًا.. وهذا موعد التشغيل