تمديد خفض إنتاج النفط الروسي الإضافي خلال الربع الثاني لعام 2024
أحمد أيوب
تعتزم موسكو تمديد خفض إنتاج النفط الروسي، خلال الربع الثاني من العام الجاري (2024)، إلى جانب التخفيضات الطوعية المُتفق عليها مع تحالف أوبك+.
وقال رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك -في تصريحات صحفية اليوم الجمعة 29 مارس/آذار 2024- إن بلاده قرّرت التركيز على خفض إنتاج النفط بدلًا من تقليل الصادرات، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت موسكو قد أعلنت، خلال شهر مارس/آذار الجاري، أنها ستخفض إنتاجها وصادراتها النفطية بمقدار 471 ألف برميل يوميًا إضافية، خلال الربع الثاني من العام الجاري (2024)، بالتنسيق مع بعض الدول الأعضاء في تحالف أوبك+.
ووجّهت الحكومة الروسية الشركات الوطنية بخفض إنتاج النفط الروسي، خلال الربع الثاني من 2024؛ لضمان تحقيق مستهدفات الإنتاج عند 9 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، بما يتماشى مع تعهّدات موسكو لتحالف أوبك+، وتنتج روسيا حاليًا نحو 9.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام.
تخفيضات إضافية للإنتاج
أوضح رئيس الوزراء الروسي -في حديثه للصحفيين- أن الشركات الروسية ستخفض مستويات إنتاجها بما يتماشى مع حصصها من إجمالي الإنتاج النفطي للبلاد.
ويُعَد تحرك روسيا لخفض إنتاج النفط الإضافي -وليس الصادرات- خطوة غير متوقعة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا، وهي ثاني أكبر مُصدِّر للنفط عالميًا، كانت قد أعلنت خفض صادرات الربع الأول من العام الجاري (2024) بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، إلى جانب تعهدها السابق بتقليص مستويات الإنتاج بالاشتراك مع تحالف أوبك+، وفي السياق ذاته، تُخطط موسكو لتخفيف تقليص صادراتها تدريجيًا.
ويوضّح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات موسكو من النفط الخام والمنتجات النفطية خلال عامي 2022 و2023:
ومن المُقرر تخفيض الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميًا وخفض الصادرات بمقدار 121 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان المقبل، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت موسكو أنه، في شهر مايو/أيار المقبل، سيكون الخفض الإضافي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، في حين تُقدر مستويات الخفض في الصادرات بواقع 71 ألف برميل يوميًا، وفي شهر يونيو/حزيران ستكون جميع التخفيضات الإضافية من الإنتاج.
وقال رئيس الوزراء الروسي إن قرار موسكو بتخفيض أكبر للإنتاج اتُخذ حتى تُسهم جميع الدول بالتساوي في تخفيضات الإنتاج بموجب اتفاق أوبك+.
وأضاف: "كما تتذكرون، لم نُخفض الإنتاج من حيث الحجم، أو من حيث النسبة التي خفضتها الدول الأخرى، لكن خفضنا الصادرات، والآن حان الوقت لخفض الإنتاج بدلًا من الصادرات".
لا حظر لصادرات الديزل
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في حديثه أمام الصحفيين، إن موسكو لن تحظر صادرات الديزل، بسبب مخاوف ارتفاع الأسعار واحتمالية نقص المشتقات النفطية بعد الهجمات المتكررة على مُنشآت التكرير الروسية.
وكانت روسيا قد حظرت تصدير البنزين لمدة 6 أشهر بدءًا من مطلع مارس/آذار الجاري.
وتسبّبت الهجمات في حرمان موسكو من 14% من القدرة الإنتاجية لمنشآت التكرير، وفقًا لتقرير نشرته رويترز وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من ذلك؛ فقد قال "نوفاك": "الوضع اليوم في سوق المنتجات النفطية مستقر".
وارتفع إجمالي الطاقة الإنتاجية اليومية لتكرير النفط الخام في البلاد بنحو الثلث خلال مارس/آذار الجاري ليصل إلى 4.079 مليون طن متري مقارنة بمستويات شهر فبراير/شباط الماضي.
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: خفض إنتاج النفط الروسي كان متوقعًا.. وهذا ما تفعله موسكو (صوت)
- ما أسباب قرار خفض إنتاج النفط الروسي المفاجئ؟.. تقرير يجيب
- إنتاج أوبك النفطي في يناير ينخفض 350 ألف برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. حقيقة تصدير النفط السعودي لإسرائيل.. و5 دول تؤمن احتياجات تل أبيب
- موريتانيا تستعين بتحالف مصري إماراتي لتطوير حقلي غاز
- قفزة في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بحلول عام 2030