تتطلّع عملاقة النفط البريطانية بي بي (BP) لتطوير حقل غاز ضخم تتجاوز احتياطياته تريليون قدم مكعبة، في إطار خطط الشركة لتعزيز محفظتها الخارجية وتنويع عملياتها التجارية.
وتكثف الشركة مجهوداتها لتعزيز استكشافاتها من النفط والغاز في دول الكاريبي؛ ومن بينها ترينيداد وتوباغو؛ وهو ما ينافسها فيه مطورون كبار أمثال شركة شل (Shell) متعددة الجنسيات.
وتُعَد عملاقة النفط البريطانية أكبر منتج للغاز في ترينيداد وتوباغو؛ إذ لامس إنتاجها، العام الماضي، 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لبيانات رسمية اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مباحثات مكوكية
تنخرط بي بي وفنزويلا في سلسلة من المباحثات مع حكومة ترينيداد وتوباغو بشأن تطوير حقل غاز ضخم مشترك في منطقة الكاريبي، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وتتطلّع الشركة لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي في ترينيداد بهدف تغذية منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة أتلانتك للغاز الطبيعي المسال (Atlantic LNG) في ترينيداد وتوباغو.
وكانت المنشأة، وهي أكبر محطة للغاز الطبيعي المسال في أمريكا اللاتينية، تعمل بأقل من سعتها بسبب انخفاض إنتاج الغاز في حقول الغاز البحرية بالجزيرة، وفق ما أعلنته رويترز، في ديسمبر/كانون الأول (2023).
وتلامس السعة الإنتاجية لشركة أتلانتيك للغاز الطبيعي المسال 15 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، ويجري إنتاجها في 4 وحدات.
ومع ذلك، توقّفت الوحدة الأولى عن العمل منذ عام 2020، ليصل إنتاج المحطة إلى 8.2 مليون طن فقط العام الماضي (2023).
وتراجع إنتاج عملاقة الطاقة البريطانية من الغاز في السنوات الـ5 الأخيرة بواقع 1 مليار قدم مكعبة يوميًا من أكثر من 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وقالت بي بي: "الشركة يمكنها التأكيد على أنها تخوض مباحثات مع حكومة ترينيداد وتوباغو وحكومة فنزويلا بشأن التطوير المحتمل لموارد الغاز في حقل ماناكين كوكوينا (Manakin-Cocuina)" في بيان رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تراخيص استكشاف
قالت شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا" إنها تدرس جديًا إصدار ترخيص لاستكشاف وتطوير غاز غير مصاحب في الجزء المخصص لها من الحقل المشترك.
وفي 14 مارس/آذار 2024، نشرت الحكومة الفنزويلية صورة تجمع وزير النفط بيدرو تيليشيا، خلال اجتماعه مع رئيس ترينيداد وتوباغو ديفيد كامبل، ووزير الطاقة في حكومته ستورات يانغ، بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس.
ووفق شركة النفط الوطنية الفنزويلية، استهدف الاجتماع تقييم فرص منح ترخيص لاستكشاف واستغلال وتصدير الغاز غير المصاحب من حقل كوكوينا في المياه الفنزويلية المتاخمة لماناكين بالمنطقة البحرية لترينيداد وتوباغو.
حقل غاز ضخم
يمتد حقل ماناكين-كوكوينا على جانبي حدود البلدين، وقالت بي بي إن محادثات التطوير الخاصة بالحقل تتّسق مع تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على كاراكاس.
وقالت بي بي إنه جرى توحيد الحقول في عام 2015، غير أن المحادثات بشأن التطوير توقّفت في أعقاب فرض عقوبات أمريكية على فنزويلا خلال عام 2019.
ويحوي الحقل أكثر قليلًا من 1 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وفق تقديرات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتستكشف بي بي الفرص بالمنطقة العابرة للحدود؛ في إطار محاولاتها السير على خطى شركة شل متعددة الجنسيات لاستخراج الغاز الطبيعي من المياه الفنزويلية مع استعمال البنية التحتية الحالية لتصدير الغاز الطبيعي المسال في ترينيداد وتوباغو.
حقل دراغون
في ديسمبر/كانون الأول (2023)، أعلنت شل خططًا لتصدير الغاز من حقل الغاز البحري الفنزويلي الترينيدادي المعروف باسم دراغون، علمًا بأن معظم الاحتياطيات موجودة بمياه البلد الواقع في أقصى جنوب البحر الكاريبي.
ويحوي حقل غاز دراغون الواقع في المياه الفنزويلية بالقرب من الحدود البحرية مع ترينيداد وتوباغو، ما يصل إلى 4.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحاولت الحكومة الفنزويلية استقطاب عملاقة الطاقة الأميركية شيفرون (Chevron) وبي بي وشل؛ لإحياء مشروع بلاتافورما ديلتان البحري (Plataforma Deltan)، وفق ما قالته وكالة رويترز في ديسمبر/كانون الأول (2023).
وتمتلك فنزويلا 80% من احتياطات الغاز الطبيعي في أميركا اللاتينية، رغم أنها ليست سوى مُنتَج صغير لتلك السلعة الإستراتيجية.
وبينما تتضاءل احتياطات ترينيداد وتوباغو؛ فإنها تعتمد على صناعة كبيرة معتمدة على الموارد، من محطات الغاز الطبيعي المسال إلى تصنيع الصلب.
موضوعات متعلقة..
- بي بي البريطانية ترفع مستوى الإنتاج من حقل غاز ضخم
- الغاز الفنزويلي يتدفق إلى ترينيداد وتوباغو بموافقة أميركية
- تطوير أكبر حقل غاز في ترينيداد وتوباغو للاستفادة من 10 تريليونات قدم مكعّبة
اقرأ أيضًا..
- أكبر طائرة شحن في العالم قد تضاعف إنتاجية طاقة الرياح (صور)
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط خلال 2024
- صادرات الجزائر من الغاز المسال تقفز في أول شهرين من 2024 (رسم بياني)