كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

الكهرباء في إيطاليا تتلقى دعمًا بـ1.3 مليار دولار.. وتطور بشأن الفحم

أسماء السعداوي

شهد قطاع الكهرباء في إيطاليا إبرام صفقة ضخمة جديدة لتعزيز شبكات توزيع الكهرباء في إقليم لومبارديا شمالي البلاد.

وقّعت الاتفاق بقيمة 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار أميركي) شركتا "إيه تو إيه" الإيطالية (A2A) و"إي- ديستريبوزيوني" (E-Distribuzione) التابعة لإنيل الإيطالية (Enel).

وبموجب الاتفاق، ستُقام شركة جديدة تُسهِم فيها إي-ديستريبوزيوني بأصول توزيع الكهرباء في ميلان وفالت رومبيا، وستمتلك "إيه تو إيه" 90% من أسهم الشركة الجديدة، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد إتمام عملية البيع، ستبرم الشركتان اتفاقية مساهمين لإرساء القواعد المرتبطة بتخصيص حصة الـ10% الأخرى.

وفي سياق متصل، تقرر وقف استعمال الفحم لتوليد الكهرباء بحلول العام المقبل (2025)، كما قررت لجنة تشريعية إجراء دراسة بشأن دور المفاعلات النووية في تحول الطاقة، ضمن مساعٍ أكبر لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

قطاع الكهرباء في إيطاليا

من شأن الاتفاق الجديد أن يرفع عدد محطات توزيع الكهرباء التي تمتلكها "إيه تو إي" في لومباردي بنحو 70%، من قرابة 1.3 مليونًا في العام المنصرم (2023) إلى نحو 2.1 مليون في العام الجاري (2024).

وفي بيان صحفي، أعربت شركة إنيل عن أملها في أن يحمل الاتفاق الأحدث بقطاع الكهرباء في إيطاليا أثرًا إيجابيًا في صافي الديون الموحدة بقيمة 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار)، وأثرًا إيجابيًا إضافيًا في صافي الدخل المسجّل لعام 2024 بقيمة تقترب من مليار يورو.

(اليورو = 1.09 دولارًا)

يُشار هنا إلى أن ارتفاع حجم الديون كان أحد الأسباب وراء قرار الحكومة، وهي أكبر حامل أسهم منفرد بشركة إنيل، الإطاحة برئيسها التنفيذي السابق فرانسيسكو ستاراس.

كما تقول إنيل إن الاتفاق يتماشى مع مسهدفاتها المالية المتضمنة في خطتها الإستراتيجية للأعوام بين 2024 و2026، وبموجبها تسعى إنيل لتوفير 35.8 مليار يورو من إجمالي النفقات الرأسمالية حتى 2026.

من جانبها، قالت شركة "إيه تو إيه" إن الاتفاق سيساعدها في تنفيذ استثمارات أكبر بشبكة توزيع الكهرباء في إيطاليا بقيمة نحو 1.4 مليار يورو بحلول عام 2035، بالإضافة إلى تعزيز مستهدفات إزالة الكربون.

محطة كهرباء في إيطاليا-
محطة كهرباء في إيطاليا - الصورة من موقع شركة إنيل

توليد الكهرباء من الغاز

قررت وزارة الطاقة وقف استعمال الفحم لتوليد الكهرباء في إيطاليا بحلول العام المقبل (2025)، على أن يحل بدلًا منه الغاز الطبيعي، حسبما جاء في تقرير نشرته وكالة رويترز وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الوزير جيلبرتو بيكيتّو فراتين، إن هدف التخلي عن الفحم في مزيج الكهرباء بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2025 "قريب للغاية".

وعلى نحو خاص، استُبعِدَت جزيرة سردينيا من الخطة، على أن يجري التخلص تدريجيًا من الفحم بتوليد الكهرباء بها إلى بين عامي 2026 و2028.

ويأمل الاتحاد الأوروبي في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء، لكنه يعد الغاز الطبيعي وقودًا انتقاليًا ضروريًا لتحقيق تحول الطاقة.

وفي صيف العام المنصرم (2023)، صوّت مشرعو الاتحاد لصالح إدراج الغاز الطبيعي والطاقة النووية على قائمة الأنشطة المستدامة، ضمن مساعي مكافحة تغير المناخ وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي فبراير/شباط، خصصت ألمانيا 16 مليار دولار لبناء 4 محطات كهرباء تعمل بالغاز لتكملة الدفعة نحو التوسع في الطاقة المتجددة.

كما حققت النمسا مؤخرًا أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي منذ 4 عقود، بكمية تكفي لزيادة إنتاجها المحلي بنسبة 50%.

وشهد قطاع الكهرباء في إيطاليا إعطاء الضوء الأخضر لـ4 محطات جديدة تعمل بالغاز على مدار العامين الماضيين، وهو ما سيمكّن روما من إنتاج نحو 3 آلاف و400 ميغاواط من الكهرباء، بالإضافة إلى 700 ميغاواط أخرى من تحديث محطات قائمة بحلول 2026.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الطاقة إن إيطاليا تمكّنت من التخلص الكامل تدريجيًا من الغاز الروسي الذي شكّل 4% فقط من إجمالي واردات البلاد من الغاز في 2023.

وفي المقابل، جرى استبدال روسيا والاعتماد على واردات الغاز الجزائري والغاز المسال الأميركي والقطري.

وزير الطاقة الإيطالي
وزير الطاقة الإيطالي - الصورة من وكالة الأنباء الرسمية

الطاقة النووية

قررت لجنة البيئة بمجلس النواب الإيطالي إجراء دراسة موسّعة بشأن دور الطاقة النووية في تحقيق أهداف تحول الطاقة وإزالة الكربون والحياد الكربوني.

وكانت إيطاليا قد أغلقت آخر محطاتها النووية قبل أكثر من 30 عامًا، كما أنها الدولة الوحيدة داخل مجموعة السبع التي لا تشغل محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية، بحسب تقرير نشرته منصة يوراكتيف (euractiv) وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وسبق الإعلان الجديد اقتراحًا سابقًا لرئيس الوزراء الراحل سيلفيو برلسكوني بأن تشكل الطاقة النووية 25% من مزيج الكهرباء في إيطاليا بحلول عام 2030، لكن استفتاءً للرأي أحبطه.

وثمة تباين في الآراء بشأن الطاقة النووية داخل إيطاليا، ومن ناحية شدد رئيس شركة أبحاث الطاقة والبيئة نوميسما إنرجيا (Nomisma Energia) ديفيد تاباريلي، على ضرورة الاستعانة بمفاعلات الجيل الثالث فورًا وعدم انتظار مفاعلات الجيل الرابع أو الخامس أو حتى الاندماج النووي.

وأشار إلى أن جهود إزالة الكربون يجب أن تبدأ فورًا دون تأخير، مؤكدًا دور الطاقة النووية في أوروبا لتكملة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

وفي المقابل، أشارت خبيرة الطاقة كاتيوسيا إروي، إلى المشكلات القائمة المرتبطة بالبيانات والتوقيت والتكلفة، مؤكدة أنه لا توجد طاقة نووية آمنة.

وأضافت: "إنه محض خيال علمي. ليس لدينا الوقت، في بلد يشهد أكثر من 140 حدثًا مناخيًا متطرفًا بالمتوسط، لنفكر بشأن تقنيات فاشلة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق