الطاقة الشمسية في العالم قد تضيف 520 غيغاواط جديدة خلال 2024
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
تتجه تركيبات الطاقة الشمسية في العالم نحو مواصلة النمو القياسي المستمر منذ سنوات بقيادة الصين، التي تستحوذ على أكثر من نصف القدرات الجديدة، وسط منافسة قوية مع أوروبا والولايات المتحدة.
وأظهر تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- نجاح قطاع الطاقة الشمسية في العالم بإضافة 444 غيغاواط من القدرة الجديدة للكهرباء في عام 2023، بزيادة 76% عن عام 2022.
ويرجع تسارع نمو الطاقة الشمسية في العالم إلى عدة أسباب، أبرزها زيادة معدلات التركيبات الجديدة في العالم، مع وفرة المكونات وانخفاض أسعار الوحدات الشمسية إلى مستوى قياسي في 2023، مقارنة بأسعارها المشتعلة في عام الحرب الأوكرانية الأول (2022).
توقعات الطاقة الشمسية في العالم 2024
من المتوقع ارتفاع قدرة تركيبات الطاقة الشمسية عالميًا إلى 574 غيغاواط/تيار مستمر، ما يعادل 520 غيغاواط/تيار متردد في عام 2024، لكن تحقيق ذلك سيتوقف على توافر مجموعة من المتطلبات المحلية، أبرزها مدى قدرة الوصول إلى الشبكة والأرض والعمالة، بحسب التقرير الصادر عن شركة الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس المتخصصة.
وسوف تزيد التركيبات الجديدة إلى 627 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2025، ثم إلى 672 غيغاواط في عام 2026، قبل أن تصل إلى 718 غيغاواط في عام 2027، ثم إلى 722 غيغاوط في 2028.
أما في عام 2029، فمن المتوقع أن تصل قدرة تركيبات الطاقة الشمسية في العالم إلى 820 غيغاواط، لتصل إلى 880 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2030، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وتبدو توقعات شركة أبحاث بلومبرغ أكثر تفاؤلًا من تقديرات شركة أبحاث وود ماكنزي التي ترجح وصول قدرة التركيبات الجديدة حتى 2032 إلى أكثر من 3 تيراواط/تيار مستمر.
ويرجح التقرير، الصادر عن وود ماكنزي في ديسمبر/كانون الأول 2023، نمو التركيبات الجديدة إلى 353 غيغاواط عام 2024، ثم إلى 371 غيغاواط في 2025، لكنها ستتراجع إلى 336 غيغاواط في عام 2026.
كما ستزداد قدرة تركيبات الطاقة الشمسية إلى 340 غيغاواط في 2027، تزيد بعدها إلى 351 غيغاواط في 2028، ثم تتراوح من 359 غيغاواط إلى 371 غيغاواط خلال عامي 2029 و2030 على التوالي.
في المقابل، ستنخفض التركيبات الشمسية عالميًا إلى 351 غيغاواط خلال عامي 2031 و2032، بحسب تقرير وود ماكنزي الذي رصدت بياناته وحدة أبحاث الطاقة في حينه.
الصين تستحوذ على 60% من السوق
أثبتت بيانات الطاقة الشمسية في العالم خلال عام 2023، أن التوقعات كانت متحفظة للغاية، وأن الواقع تجاوزها بفارق كبير، خاصة في الصين، أكبر سوق للطاقة الشمسية عالميًا.
وأضافت التركيبات الشمسية في الصين وحدها 216.9 غيغاواط/تيار متردد، أو ما يعادل 268 غيغاواط/تيار مستمر في عام 2023، وهو ما يمثل 60% من السوق العالمية.
ولا تتوقع شركة أبحاث بلومبرغ انخفاض حصة الصين من إجمالي تركيبات الطاقة الشمسية في العالم خلال السنوات المقبلة، بل ستزداد، ما سيصعّب المنافسة على أوروبا والولايات المتحدة المتسارعتين في تحفيز المطورين وأصحاب المشروعات بحوافز سخية.
على الجانب الآخر، يبدو أن المصنعين سيعانون من أجل تحقيق هوامش أرباح جيدة مع ضغوط التكاليف المرتفعة التي ستجعلهم حذرين في التوسع الاستثماري ما لم تكن الحوافز المقدمة إليهم سخية للغاية.
وتواصل الحكومات خاصة في أميركا وأوروبا دعم المصنعين المحليين وبناء صناعات الطاقة الشمسية محليًا، لكن إذا لم تكن الحوافز المقدمة سخية للغاية، فربما يؤدي ذلك إلى إلغاء بعض الخطط المعلنة لإنشاء مصانع في أوروبا وأميركا ودول أخرى.
ويمكن لكبار الموردين إنتاج كميات كبيرة من البولي سيليكون تكفي لإنتاج 1.1 تيراواط من الوحدات الشمسية هذا العام، لكن بعض الشركات المصنعة للبولي سيليكون علقت الإنتاج بالفعل بسبب الأسعار المنخفضة، وسط توقعات بأن يتزايد عدد المعلقين للإنتاج خلال 2024، بحسب تقرير شركة أبحاث بلومبرغ.
موضوعات متعلقة..
- سعة الطاقة الشمسية في الصين قد تصل إلى 1 تيراواط بحلول 2026
- صناعة الطاقة الشمسية في أميركا قد تشهد استثمارات بـ565 مليار دولار (تقرير)
- أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.. دولتان عربيتان ضمن قائمة الـ10
اقرأ أيضًا..
- كيف تحلّ الطاقة النووية محل الوقود الأحفوري في 2050؟ (مقال)
- استمرار إغلاق مصفاة الخرطوم في السودان.. وخسائر كبيرة بسبب الحرب (خاص)
- مصر تترقب اكتشافات نفطية في البحر الأحمر
- مدفوعات واردات الهند النفطية تثير الجدل مجددًا.. الروبية أم الدولار؟