قررت شركة سعودية تعمل في مجال صناعة الكابلات الكهربائية تصفية استثماراتها من قطاع الطاقة في تركيا، في محاولة لمواجهة نزيف الخسائر التي لحقت بها خلال المدة الأخيرة.
وأعلنت شركة الكابلات السعودية التخارج من جميع استثماراتها في تركيا، عبر التصرف فيها بالبيع أو أي طريقة أخرى يسمح بها القانون التركي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ولم تحقق الشركة العوائد المرجوة من استثماراتها في قطاع الطاقة التركي، إذ واصلت تسجيل الخسائر في السنوات الماضية رغم الحلول والمعالجات التي أجرتها الإدارات المتعاقبة.
و"الكابلات السعودية" هي شركة مساهمة تملك عدة شركات صناعية في كل من السعودية والبحرين وتركيا، وتعمل في مجال تصنيع الكابلات الكهربائية وتوريدها وتركيبها واختبارها وتشغيلها وصيانتها، بدءًا من الكابلات ذات الجهد فوق العالي والمتوسط والمنخفض وأسلاك المباني.
كما تعمل في كابلات الاتصالات وكابلات الأجهزة والكابلات المتخصصة للبتروكيماويات وكابلات التحكم والمحطات الكهربائية الفرعية والمفاتيح الكهربائية والمستلزمات الكهربائية والمحولات.
شركة الكابلات السعودية
تأتي الخطوة في إطار مراجعة خطط شركة الكابلات وإستراتيجية أعمالها، بغرض تقليص استثماراتها غير المجدية، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتأثرت العديد من الشركات الخليجية، التي لديها أفرع في تركيا، بسبب التضخم المفرط الناتج عن تدهور سعر صرف الليرة، ما خلف لها خسائر كبيرة.
وكانت خسائر الكابلات السعودية خلال النصف الأول من 2023 قد تراجعت بنسبة 87.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 5.7 مليون ريال (1.52 مليون دولار)، في حين بلغت خسائر الشركة المتراكمة 508.3 مليون ريال (135 مليون دولار)، وهو ما يعادل 762% من رأس المال.
التخارج من تركيا
أشارت الكابلات السعودية إلى أن الشركات التابعة لها لم تحقق العوائد المرجوة، واستمرت في تحقيق الخسائر خلال الأعوام الماضية، رغم الحلول والمعالجات التي قامت بها الإدارات المتعاقبة دون جدوى.
وقالت، إنها أخذت المخصصات اللازمة بكامل قيمة الاستثمار والأرصدة المتعلقة به في قوائمها المالية الموحدة للمدة المنتهية يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، إذ سيجري إظهار الأثر المالي بعد الانتهاء من إجراءات التخارج في القوائم المالية الموحدة للشركة خلال المدد المقبلة.
وكانت الشركة قد وقّعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 اتفاقية حوالة حق ثلاثية مع شركة الراجحي المصرفية للاستثمار وشركة تثمير للاستثمار، التي بموجبها حولت شركة الراجحي المصرفية للاستثمار حقها في مديونية مستحقة على شركة الكابلات بقيمة 232.7 مليون ريال (62.04 مليون دولار) لصالح شركة تثمير للاستثمار.
ويهدف توقيع الاتفاقية إلى مساعدة شركة الكابلات في الخروج من أزمتها المالية الحالية، وخفض مديونياتها وتعزيز موقفها في تجاوز إجراء إعادة التنظيم المالي.
وكانت إيرادات الشركة في النصف الأول من العام المالي الماضي قد تراجعت بنسبة 74.18% إلى 15.58 مليون ريال، مقابل 60.38 مليون ريال في الفترة المماثلة من عام 2022، نتيجة توقف عمليات الشركة بسبب عجز السيولة.
وتمتلك مجموعة شركة الكابلات السعودية شبكة لتوريد كل أنواع الكابلات والمنتجات الكهربائية ذات العلاقة من مستودعاتها المختلفة، كما أنها تدعم عملاءها بحلول متكاملة لتوريد الأنظمة الكهربائية وتركيبها واختبارها وتشغيلها وصيانتها بأحدث ما توصلت إليه الأنظمة الرقمية وتقنية المعلومات.
موضوعات متعلقة..
- ماذا ينتظر مستقبل الطاقة في تركيا بعد فوز أردوغان؟ (تقرير)
- تحول الطاقة في تركيا واستقلالها هدف أساس خلال الأعوام الـ30 المقبلة (مقال)
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.. 3 خطوات مهمة للحكومة خلال 60 يومًا
- إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي ينتظر طفرة مع اقتراب تشغيل حقل الجافورة (تقرير)
- أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يجدد آمال أوروبا بعد إنجاز 55% منه