تكنو طاقةأخبار التكنو طاقةرئيسية

سفينة تعمل بطاقة الأمواج تدخل حيز التجريب في أستراليا (صور)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • طاقة الأمواج تشهد تطورًا كبيرًا في أستراليا.
  • تُولد طاقة الأمواج حينما تهب الرياح على سطح الماء.
  • تستعمل السفينة العاملة بطاقة الأمواج نسخة من تقنية سي إي تي أو.
  • ستقلل السفينة الحاجة لاستعمال مصادر الوقود الأحفوري.
  • تعتمد فكرة تقنية سي إي تي أو على وحدات طاقة تستعمل موج البحر.

يُمثل تطوير سفينة تعمل بطاقة الأمواج نقلة نوعية في مسار استغلال الطاقة المتجددة لإزالة الكربون من قطاع الشحن البحري، والتي تشكل الانبعاثات الناجمة عنه 3% من إجمالي غازات الدفيئة المنبعثة عالميًا.

وتُولد طاقة الأمواج حينما تهب الرياح على سطح الماء، وباستعمال أجهزة تسمى "محولات طاقة الأمواج"، يمكن التقاط الطاقة من الأمواج وتحويلها إلى كهرباء، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويحدث ذلك باستعمال وسائل مختلفة، سواء من خلال تثبيت بعض الأجهزة تحت سطح الماء والبعض الآخر في قاع المحيط، أو عبر دفع الأمواج عبر قناة ضيقة؛ حيث تعمل على تشغيل التوربينات.

تقنية سي إي تي أو

شرعت شركة كارنيغي كلين إنرجي (Carnegie Clean Energy) الأسترالية في اختبار سفينة تعمل بطاقة الأمواج في المياه البحرية، من مقر الشركة الكائن في مدينة فريمانتل بولاية أستراليا الغربية، وفق ما أورده الموقع الرسمي للشركة.

وتستعمل السفينة وتحمل اسم مورباور (MoorPower)، تقنية سي إي تي أو (CETO) المطورة بوساطة الشركة في إتاحة كهرباء نظيفة وموثوقة إلى الصناعات البحرية.

وتعتمد فكرة تقنية سي إي تي أو على وحدات طاقة تستعمل موج البحر، وتتمثل تلك الوحدات في مجموعة من العوامات المغمورة تمامًا تحت الماء، مع طوافات بمحركات نشطة مثبتة بمضخات في قاع البحر؛ حيث تتحرك مع حركة الأمواج محولة دفع الماء إلى طاقة كهرومائية، تمر عبر المضخات إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية.

واستلهمت الشركة فكرة تصنيع السفينة من صناعة تربية الأحياء المائية التي ما زالت تعتمد بقوة على وقود الديزل الملوث للبيئة في توليد الكهرباء.

وتحول تقنية سي إي تي أو الحركة المدارية للأمواج إلى كهرباء، غير أنه وبدلًا من استعمال نظام عوامات مستقل، كما هو الحال في وحدات سي إي تو أو، تُصمم التقنية المصغرة بما يتيح دمجها مع السفن البحرية الراسية.

تقنية سي إي تي أو
تقنية سي إي تي أو - الصورة من الموقع الرسمي لشركة كارنيغي كلين إنرجي

مشروع تجريبي

يُنفذ المشروع التجريبي البالغة قيمته 3.4 مليون دولار أميركي بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، من بينها شركتا هون أكواكالتشر (Huon Aquaculture) وتاسال غروب (Tassal Group)، وبتمويل قوامه 1.35 مليون دولار أميركي مُقدم من مركز أبحاث الاقتصاد الأزرق التعاوني (Blue Economy Cooperative Research Centre) ومقره ولاية تسمانيا الأسترالية.

ويستهدف مشروع طرح السفينة إظهار الكيفية التي تعمل من خلالها تلك التقنية في مجموعة متنوعة من الظروف البحرية، قبل طرحها تجاريًا لعملاء تربية الأحياء المائية.

ومركز أبحاث الاقتصاد الأزرق التعاوني هو مجموعة مدعومة من الحكومة الأسترالية وتضم صناعات بحرية وحكومات وباحثين من 10 دول.

إزالة الكربون

قال الرئيس التنفيذي لشركة كارنيغي كلين إنرجي جوناثان فيفيز: "إن نشر تقنية مور باور هو حدث فارق في تحدي إزالة الكربون من العمليات البحرية، كما أنه خُطوة مهمة في جلب تقنيتنا إلى العالم".

وأضاف فيفيز: "لقد أنصتنا جيدًا إلى احتياجات الصناعة العاملة في البيئات البحرية المنعزلة، وعدلنا تقنيتنا الفريدة (سي إي تي أو) بما يتوافق مع احتياجات تلك الصناعة".

وتابع: "ستقلل مورباور الحاجة لاستعمال مصادر الوقود الأحفوري، وستخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل المخاطر وخفض التكلفة".

وواصل: "ما نتعلمه من عرض تلك التقنية في مختبراتنا الواقعة قبالة سواحل فريمانتل سيكون حاسمًا في نشرها بصناعة تربية الأحياء المائية وغيرها من الصناعات البحرية الأخرى".

سفينة مورباور
سفينة مورباور - الصورة من الموقع الرسمي لشركة كارنيغي كلين إنرجي

رحلة صعبة

قال الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث الاقتصاد الأزرق التعاوني جون ويتينغتون، إن نشر تلك التقنية هو خير شاهد على الدور الحيوي الذي تؤديه المجموعة في جلب مطوري التقنية الرئيسين معًا".

وأوضح ويتينغتون: "هذه التقنية تطور قدرات الطاقة النظيفة في أستراليا، وتقدم حلولًا عالمية لإزالة الكربون، كما أنها تتيح مسارًا واعدًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني"، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أن رحلة طاقة الأمواج التي طورتها كارنيغي كلين إنرجي قد واجهت بعض المصاعب، ولا سيما في سوقها المحلية التي شهدت خلالها مدة قصيرة من الإدارة التطوعية في بداية عام 2019.

ومنذ ذلك الحين، حوّلت الشركة التركيز على تطوير تقنية سي إي تي أو الرائدة الخاصة بها إلى أوروبا؛ حيث يوجد المزيد من الدعم السياسي لطاقة المحيطات؛ بما في ذلك هدف تركيب سعة 100 ميغاوات بحلول منتصف العقد الحالي (2025).

وفي العام المنصرم (2023)، تغلبت كارنيغي على 35 منافسًا لتفوز بمبلغ 3,746,531 يورو (قرابة 4 مليارات دولار) لتكون جزءًا من برنامج تنافسي يستهدف جلب تقنيات طاقة الأمواج إلى النشر التجاري.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا).

وسيُدفع هذا التمويل نظير إنتاج سعة قدرها 400 كيلوواط من محول طاقة الأمواج ليجري اختباره في المياه قبالة سواحل إقليم الباسك ذاتي الحكم شمال إسبانيا بحلول عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق