حقل الشرارة الليبي يستأنف الإنتاج.. و5 أيام للوصول إلى الطاقة الكاملة
الطاقة
استأنف حقل الشرارة الليبي، أكبر حقل نفط في البلاد، الإنتاج رسميًا اليوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني (2024)، بعد توقّفه نحو 14يومًا على خلفية احتجاجات قبلية.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، رفع القوة القاهرة عن أكبر حقل نفط في ليبيا واستئناف الإنتاج، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت مصادر مطّلعة، إن الإنتاج في الأيام الأولى سيكون في حدود النصف تقريبًا من نفط الشرارة الليبي، ولن يصل إلى طاقته الكاملة البالغة 315 ألف برميل يوميًا قبل 3 إلى 5 أيام.
حالة القوة القاهرة
في 7 يناير/كانون الثاني، أعلنت المؤسسة الوطنية النفط حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة الليبي، بسبب إغلاق محتجّين للحقل، وهو ما تسبّب في توقّف إمدادات الخام إلى ميناء الزاوية الواقع غرب البلاد، وتراجع إنتاج البلاد إلى أقلّ من مليون برميل يوميًا.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا في وقت سابق من اليوم الأحد إعادة فتح حقل النفط الأكبر في البلاد، بعد تحقيق مطالب المحتجّين.
وقال نائب رئيس الحكومة رمضان أبوجناح في تصريحات صحفية، إن قرار استئاف الإنتاج جاء بعد تنفيذ أغلب مطالب المحتجّين من طرف الحكومة، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أصدر قرارًا بنقل مقرّ شركة "أكاكوس" للعمليات النفطية إلى مدينة أوباري جنوب البلاد، كما جرت مضاعفة كميات المحروقات المخصصة لمدن الجنوب، وأرسلت معدّات طبيّة لمستشفيات المنطقة، استجابة لمطالب المحتجّين.
وأعلن المعتصمون بحقل الشرارة إنهاء الاعتصام بعد التوصل لاتفاق مع رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة، بضمانات من القيادة العامة للقوات المسلحة.
عاجل > بيان للمعتصمين بحقل الشرارة : نعلن انهاء الاعتصام بعد توصلنا لاتفاق مع فرحات بن قدارة رئيس مؤسسة النفط بضمانات من القيادة العامة للقوات المسلحة . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/UmqI81PCEN
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) January 21, 2024
ويعدّ ملف التوزيع العادل لإيرادات النفط في ليبيا من أبرز القضايا التي تُسبّب اضطرابات سياسية وأمنية في البلاد بين الأطراف المتنازعة، إذ تسببت في عدّة مرّات بإغلاق الحقول النفطية وتوقيف الإنتاج، وهو ما أدّى إلى خسائر مالية فادحة.
أكبر حقل نفط في ليبيا
حاصرَ محتجّون من إقليم فزان، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني، حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غرب ليبيا، احتجاجًا على انقطاع الوقود والغاز وضعف الخدمات العامة والأساسية، وتزايد عمليات التهريب، مهدّدين بالتصعيد وإغلاق حقل الفيل في حال عدم تحقيق مطالبهم.
وطلبت المؤسسة الوطنية للنفط وقتها من رئيس مجلس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، التدخل لمنع تدهور الأوضاع، خاصة أن الحقل يغذّي مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميًا، ومحطة أوباري للكهرباء.
ويُعدّ حقل الشرارة بمثابة أكبر حقل نفط في ليبيا من حيث الإنتاج، ومع ذلك لم ينجُ من الصراعات السياسية والعسكرية، إذ تعاني البلاد -خاصةً قطاع النفط- الاضطرابات الأمنية.
ومنذ عام 2011، كان حقل الشرارة، أكبر حقل نفط في ليبيا، ضحية للصراعات السياسية والعسكرية، إذ تعرَّض للإغلاق عدّة مرّات على خلفية أزمات البلاد.
وشهد أكبر حقل نفط في ليبيا استخراج 53.78% من إجمالي الاحتياطيات القابلة للاستخراج، مع توقعات أن يستمر إنتاج الحقل من حيث الجدوى الاقتصادية حتى عام 2060، وفق تقديرات موقع "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).
ويتكوّن حقل الشرارة الليبي الذي تديره شركة أكاكوس للعمليات النفطية من آبار في المربعين (NC115) و(NC186) في حوض مرزق جنوب غرب ليبيا، على مساحة تقارب 8.7 ألف كيلومتر مربع.
وتشترك مع أكاكوس في تطوير حقل الشرارة المؤسسة الوطنية للنفط وشركات ريبسول الإسبانية وتوتال إنرجي الفرنسية وأو إم في النمساوية وإكوينور النرويجية.
موضوعات متعلقة..
- إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا يهدد بوقف مصفاة ومحطة كهرباء (فيديو)
- أكبر حقل نفط في ليبيا.. "الشرارة" ضحية الاضطرابات الأمنية
اقرأ أيضًا..
- تقرير يكشف توقعات إنتاج مصر من النفط خلال 2024 و2025
- مزيج توليد الكهرباء في الجزائر.. هيمنة شبه كاملة للغاز (إنفوغرافيك)
- أسواق الطاقة تترقب 3 صدمات.. وأسعار النفط قد ترتفع 15% (تقرير)