ارتفعت صادرات الغاز الأذربيجاني في 3034 بنسبة 5.3%، مقارنة بالمستويات المسجلة في 2022، بدعم من زيادة الإمدادات إلى أوروبا المتعطشة إلى تنويع الإمدادات بعيدًا عن روسيا في أعقاب حرب أوكرانيا.
وبلغت صادرات أذربيجان من الغاز خلال عام 2023 نحو 23.8 مليار متر مكعب، وفق ما نقلت وكالة أذرتاج، عن وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شهبازوف، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال شهبازوف، في تغريدة بمنصة "إكس": "إن غالبية صادرات الغاز الأذربيجاني في 2023 تُوجَّه إلى أوروبا، إذ استوردت دول الاتحاد نحو 11.8 مليار متر مكعب من الغاز".
وأضاف أن تركيا جاءت في المركز الثاني، بواقع 9.5 مليار متر مكعب، نُقل منها 5.6 مليار متر مكعب عبر خط أنابيب "تاناب"، بينما حلّت جورجيا في المركز الثالث، بواقع 2.5 مليار متر مكعب.
وكانت صادرات الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا قد سجلت نحو 11.4 مليار متر مكعب في 2022، مقارنة بـ8.1 مليار متر مكعب في 2021، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
#GasExport increased by 5.3% in January-December. 11.8 bcm of gas was exported to #Europe, 9.5 bcm to #Türkiye, and 2.5 bcm to #Georgia. During this period, #TANAP supplied Türkiye with 5.6 bcm of gas. pic.twitter.com/H5Z3TgjuKx
— Parviz Shahbazov (@ParvizShahbazov) January 11, 2024
صادرات الغاز الأذربيجاني
بدأت أذربيجان تصدير الغاز إلى أوروبا عام 2020 من حقل شاه دنيز العملاق، عبر ممر الغاز الجنوبي المعروف باسم عبر خط أنابيب الغاز العابر للأدرياتي (تاب)، الذي تربط أذربيجان ببحر قزوين وإيطاليا، ويمرّ عبر جورجيا وتركيا.
وسعت باكو إلى مضاعفة صادرات الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا، في أعقاب غزو روسيا أوكرانيا، إذ وقّعت خلال 2022 اتفاقًا مع مفوضية الاتحاد الأوروبي لمضاعفة قدرات تصدير الغاز إلى القارة العجوز، من خلال خط أنابيب الغاز عبر البحر الأدرياتيكي "تاب" وخط أنابيب الغاز العابر للأناضول "تاناب"
وخلال العام الماضي 2023، سعت أذربيجان لإبرام تعاقدات طويلة الأجل مع 10 دول أوروبية، عبر مفاوضات خاصة، قبل بدء ضخ الاستثمارات، لكنها لم تنجح، ولم تصل إلى نتائج حاسمة.
ويرجع السبب في عدم نجاح المفاوضات إلى تراجع حدّة أزمة الطاقة في أوروبا، عقب انخفاض أسعار النفط والغاز من مستوياتهما القياسية التي بلغتها في 2022 عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لا سيما أن التوسع في الإنتاج يحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة، وعقود طويلة الأجل.
وقال الشريك في قطاع بحوث أسواق الغاز الطبيعي والمسال في شركة ريستاد إنرجي (Rystad Energy) سيندر كوتسون: "توقيت مدّ خطوط أنابيب الغاز الأذربيجاني يمثّل تحديًا، إذ إنه من المتوقع أن يكون هناك فائض من الغاز المسال بالأسواق عام 2027".
على الجانب الآخر، فإن أوروبا باتت مترددة في ضخ استثمارات جديدة بمشروعات الوقود الأحفوري خلال السنوات المقبلة، بسبب تحول الطاقة، فضلًا عن وجود قدرة إضافية متوقعة من الغاز المسال القطري والأميركي خلال السنوات القليلة المقبلة، الذي تتمتع محطاته بالقدرة على التنقل إلى مواقع الطلب.
صادرات الغاز الأذربيجاني إلى تركيا
من جهة أخرى، تعمل تركيا لاستقبال المزيد من تدفقات الغاز الأذربيجاني، رغبةً في تجاوز عقبة انقطاع التدفقات الإيرانية بين الحين والآخر، من أجل تأمين احتياجاتها من الوقود وأداء دور محوري بتجارة الطاقة في القارة العجوز.
واستهدفت أذربيجان رفع حصة صادرات الغاز إلى تركيا بنسبة 19%، إذ تخطط باكو وأنقرة لتخصيص المزيد من الاستثمارات لتوسعة خط أنابيب الغاز عبر الأناضول، بما يتّسع إلى 32 مليار متر مكعب سنويًا في غضون السنوات الـ3 القادمة.
يشكّل الغاز الأذربيجاني -بجانب الغاز الروسي والإيراني- أبرز الواردات التي تعتمد عليها تركيا بصورة كلّية، غير أن اضطراب تدفقات الغاز من طهران إثر "عيوب فنية" دفع أنقرة نحو زيادة وارداتها من الدولة الواقعة بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية.
موضوعات متعلقة..
- صادرات الغاز الأذربيجاني تتجاوز 7 مليارات دولار في 5 أشهر
- صادرات الغاز الأذربيجاني إلى تركيا تزداد في 2023.. وتوسعة خط الأناضول
- فشل مضاعفة صادرات الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا في 2027.. ما السبب؟
اقرأ أيضًا..
- أول محطة نووية من الجيل الرابع في العالم.. كيف تعمل؟ (فيديو)
- سعة الطاقة المتجددة في 2023 تنمو بأسرع وتيرة خلال 20 عامًا (تقرير)
- مخاوف أزمة الطاقة تدفع بنغلاديش إلى التسعير التلقائي للوقود