أكدت أوبك مجددًا التزامها بالوحدة والتماسك الكامل واستقرار السوق، من خلال إعلان التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول المنتجة من خارجها فيما يُعرف بتحالف أوبك+.
وشددت المنظمة في بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، التزام دول التحالف بجهودها الحثيثة والمستمرة للحفاظ على استقرار سوق النفط، من خلال المضي قدمًا في إعلان التعاون، الذي وُقِّعَ في 10 ديسمبر/كانون الأول 2016، وتمّت المصادقة عليه في الاجتماعات اللاحقة.
وتجاهلت منظمة الدول المصدّرة للنفط الإشارة إلى انسحاب أنغولا، الذي أُعلن في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلّا أن البيان -الذي أصدرته اليوم الأربعاء (3 يناير/كانون الثاني 2024)- يُعدّ أول خطوة منذ اتخاذ هذا الإجراء.
وعقب دقائق من صدور البيان، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.5%، الساعة 03:15 مساءً بتوقيت غرينتش (06:15 مساءً بتوقيت السعودية)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
استمرار جهود التعاون
أوضح البيان أن الدول الأعضاء في أوبك تؤكد مجددًا التزامها الثابت بالأهداف المشتركة المتمثلة في الوحدة والتماسك داخل المنظمة، ومع الدول المنتجة من خارج أوبك المشاركة في إعلان التعاون.
وأشار إلى أن الجهود الاستثنائية التي بذلتها الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة من خارجها كانت واضحة في دعم الاقتصاد العالمي للتغلب على العديد من التحديات التي شهدتها السنوات العديدة الماضية، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا، كما ضمنت استقرار سوق النفط، خاصةً عند مقارنتها بالسلع الأخرى.
كما شدد البيان على أن المستويات غير المسبوقة، من التعاون والحوار والاحترام المتبادل والثقة، ستظل الأساس لهذه الجهود التعاونية المستمرة للمضي قدمًا، فيما يخدم مصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين، فضلًا عن الاقتصاد العالمي عمومًا.
انسحاب أنغولا من أوبك
كانت أنغولا قد أعلنت انسحابها من منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد سلسلة من الخلافات حول حصص إنتاج النفط لعدد من الدول الأفريقية، التي حصلت على أهداف أقلّ في اجتماع التحالف الأخير في يونيو/حزيران 2023، نظرًا لفشلها في تحقيق الأهداف السابقة.
وقال وزير النفط والغاز الأنغولي ديامانتينو دي أزيفيدو، إن قرار الانسحاب اتُّخِذ في جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس البلاد جواو لورنسو، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة الأنباء الأنغولية (ANGOP).
قال وزير النفط والغاز الأنغولي: "نشعر أن أنغولا في هذه اللحظة لن تكسب شيئًا من البقاء في المنظمة.. وقررت الانسحاب دفاعًا عن مصالحها".
وأكد ديامانتينو دي أزيفيدو أن أنغولا أوفت دائمًا بالتزاماتها، وناضلت طوال الوقت من أجل تجديد أوبك، ومساعدة أعضائها في الحصول على المزايا.
وأضاف الوزير -في حديثه للصحافة-: "عندما نكون في المنظمات وإسهاماتنا وأفكارنا لا تُحدث أيّ تأثير، فإن أفضل شيء هو الانسحاب".
الدول الأعضاء في أوبك
يعود تاريخ نشأة منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك إلى عام 1960، خلال مؤتمر استضافته بغداد في المّدة بين 10 و14 سبتمبر/أيلول، بهدف تنسيق السياسات النفطية وتوحيدها بين الدول الأعضاء.
كانت المنظمة تضمّ -في البداية- 5 دول مؤسسة، لكن هذا العدد شهد اختلافات على مرّ السنين، ما بين الانضمام والمغادرة، حتى استقرّ أعضاء المنظمة -حاليًا- عند 12 دولة، بعد انسحاب أنغولا.
وفي الوقت الحالي، تضم أوبك الدول المؤسسة، وهي: إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا، بالإضافة إلى الجزائر والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وليبيا ونيجيريا والإمارات.
وتتعاون منظمة الدول المصدّرة للنفط مع 10 دول -بقيادة روسيا- من منتجي الخام من خارج المنظمة، فيما يُعرَف باسم تحالف أوبك+، من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.
وإلى جانب روسيا، يضم التحالف أذربيجان والبحرين وبروناي وقازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان والسودان وجنوب السودان، بالإضافة إلى إعلان انضمام البرازيل، بدءًا من العام الجاري (2024).
موضوعات متعلقة..
- هل يرتفع إنتاج أنغولا من النفط بعد انسحابها من أوبك؟
- توقعات أسواق النفط في 2024.. وهل تستمر تخفيضات أوبك+؟
- أوبك تثبت توقعات الطلب على النفط عالميًا في 2024 و2023
اقرأ أيضًا..
- أكبر صفقات النفط والغاز العربية 2023.. خطوة جديدة للجزائر والسعودية وقطر
- صادرات الغاز المسال الأميركي تحقق رقمًا قياسيًا في نهاية 2023
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في 2023.. 7 دول عربية تتسابق نحو الريادة العالمية
- رسميًا.. تيسلا تخسر لقب أكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم
انسحاب أنغولا من الاوبك، يعزز استقلاليتها في خلق شراكات ثنائية لبيع منتوجها بكل حرية ولما يخدم مصالحها، دون الخضوع الشروط الاوبك في تحديد السقف،