تقدّمت سفينة بريلود -أكبر سفينة غاز مسال عائمة في العالم- خطوة جديدة نحو استئناف التشغيل، بعد توقفها لمدة 4 شهور تقريبًا.
ويبلغ طول السفينة بريلود -المملوكة لشركة النفط متعددة الجنسيات شل (Shell)- 488 مترًا، وعرضها 74 مترًا، وبُنيت في كوريا الجنوبية باستعمال 260 ألف طن من الفولاذ.
وتوجد السفينة على بعد 475 كيلومترًا (200 ميل) إلى الغرب من سواحل أستراليا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
واستأنفت المحطة عمليات التشغيل بعد تعليق العمليات، ومن المتوقع تحميل أول شحنة غاز مسال منها في غضون الأيام القليلة المقبلة، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.
وتعرضت السفينة الضخمة -التي تعادل مساحتها 4 ملاعب كرة قدم- لتعليق عملياتها أكثر من مرة، كان أبرزها اندلاع حريق في 2 ديسمبر/كانون الأول من عام 2022.
ورغم أعمال الصيانة التي بدأت في أغسطس/آب 2023، فإنه من المحتمل تعرُّض السفينة لأعطال مجددًا، بسبب عدم قيام شل بإصلاحات شاملة كما كان مقررًا؛ طمعًا في تحقيق مكاسب من الطلب على الغاز خلال الشتاء.
عودة أكبر سفينة غاز مسال عائمة في العالم
بدأت شركة شل أعمال صيانة مكثفة في سفينة بريلود خلال شهر أغسطس/آب المنصرم (2023)، كما قالت في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، إنه من المتوقع زيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأفادت تقارير في سبتمبر/أيلول بأن شركة شل كانت تدرس إغلاق السفينة لمدة عام، لإجراء عمليات إصلاح شاملة، لكنها فضّلت القيام بصيانة أقصر زمنًا، للاستفادة من الطلب القوي على الغاز.
ولن يعالج برنامج الصيانة قصير الأجل كل المشكلات، ولذلك من المتوقع أن تواجه السفينة توقفًا يربك عمليات التشغيل.
وكشفت بيانات تتبّع السفن الصادرة عن شركة "آي سي آي إس" (ICIS LNG) أن الناقلة "أوريون بوهيميا" بسعة 174 ألف متر مكعب تحوم حول أكبر سفينة غاز مسال عائمة في العالم.
وإذا نجحت في تحميل الغاز من السفينة بريلود، فسوف تكون تلك أول مرة منذ 8 أغسطس/آب المنصرم.
ومنذ بدء الإنتاج منها في يونيو/حزيران 2019، توقّف تشغيل السفينة بريلود مرارًا، وكان أبرزها بسبب حريق 2022.
وفي مايو/أيار 2023، قررت شل وقف الإنتاج من السفينة العائمة للقيام برحلة.
وخلال المدة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول من العام الماضي (2022)، توقَّف إنتاج وصادرات الغاز المسال من المحطة بسبب إضراب العمال للمطالبة برفع الأجور.
وبعد تسوية الإضراب، اضطرت شل لإغلاق المحطة بنهاية 2022 لمدة شهر، بسبب حريق صغير في غرفة المعدّات الكهربائية، رغم احتواء الحريق دون إصابات.
وتصل قدرة إنتاج المحطة إلى 3.6 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، وبلغت تكلفة إنشائها أكثر من 12 مليار دولار.
الطلب على الغاز المسال
تتزامن عودة أكبر محطة غاز مسال عائمة في العالم مع قرب وصول الطلب إلى ذروته في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ولا سيما في الصين وأوروبا مع حلول فصل الشتاء.
ومن الممكن أن تحقق شركة شل إيرادات جيدة، عبر استغلال فرصة الطلب المرتفع على الغاز خلال الشتاء في شمال آسيا.
لكن الطلب مازال فاترًا بسبب ارتفاع مخزونات الغاز والطقس المعتدل، وهو ما حدَّ من عمليات الشراء حتى هذا الوقت من العام (2023).
ولليوم الرابع على التوالي، قفزت أسعار الغاز خلال تعاملات يوم الإثنين (18 ديسمبر/كانون الأول (2023))، بدعم من المخاوف بشأن استهداف جماعة الحوثي في اليمن للسفن، قرب مضيق باب المندب في البحر الأحمر.
وتعرضت سفينة نرويجية لقصف بصواريخ أطلقها مسلحو جماعة الحوثي في اليمن، بدعوى أن السفينة كانت تحمل بضائع متجهة إلى إسرائيل.
وصعدت العقود الآجلة لأقرب شهر استحقاق على مؤشر "تي تي إف" الهولندي، المعيار القياسي للغاز في أوروبا، بنسبة 8.29% إلى 35.940 يورو (39.22 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة، بحلول الساعة 03:35 مساءً بتوقيت غرينتش (06:35 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).
وتستعمل شركات الغاز في أوروبا -عادة- وحدات ميغاواط وغيغاواط وتيراواط في تعاملاتها لقياس الغاز، و(غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز).
كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بالبورصات العالمية بنسبة 3.93%، إلى 2.59 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
موضوعات متعلقة..
- أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا.. شل تستعد لاستئناف تشغيل بريلود
- بريلود.. إغلاق أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا لأجل غير مسمى
- بريلود.. تطورات حريق أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا (فيديو وصور)
اقرأ أيضًا..
- توترات باب المندب تهدد صادرات نفط 4 دول.. ليبيا والجزائر أكبر المتضررين
- أمينة بنخضرة: المغرب يتفاوض لبيع الغاز من الأنبوب النيجيري.. ومفاجأة حول موعد التدشين (حوار)
- قطر للطاقة: صفقات غاز مسال جديدة لأوروبا وآسيا.. "قريبًا جدًا"
- خبير أوابك: تكلفة إنتاج الهيدروجين 7 أضعاف الغاز.. والدول العربية تملك 4 مميزات