وزير النفط السوري لـ"الطاقة": نستورد النفط من الدول الصديقة.. وعجز الكهرباء 75%

قال وزير النفط السوري الدكتور فراس قدور، إن بلاده لديها خبرات وطنية مؤهّلة للعمل في مجال النفط والغاز، إلا أن بعض التقنيات الضرورية في هذا القطاع غير موجودة في البلاد خلال الوقت الحالي، لافتًا إلى سعي بلاده لإنجاح مشروع استيراد الغاز عبر خط الغاز العربي.

وردًا على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة بشأن تعويض الشركات الوطنية في سوريا لغياب الشركات الأجنبية عن المشهد، أوضح الوزير أن الكفاءات الوطنية موجودة، ولكن هناك ضرورة كبيرة لتوفير التقنيات اللازمة لإعادة الإنتاج لما كان عليه؛ بما يدعم متابعة العمل لإصلاح بعض الحقول النفطية في البلاد.

جاء ذلك على هامش مشاركة وزير النفط السوري في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، الذي انعقد في دولة قطر خلال المدة بين 11 و12 ديسمبر/كانون الأول (2023)، والذي عقدته منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".

إنتاج النفط السوري

يقول الدكتور فراس قدور، إن إنتاج بلاده من النفط الخام تراجع من 386 ألف برميل يوميًا قبل الحرب، إلى نحو 15 ألف برميل حاليًا، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على إصلاح بعض الحقول التي خرّبها الإرهاب، وإصلاح بعض الآبار وإدخالها الإنتاج.

وأضاف في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن سوريا تعمل على زيادة إنتاج النفط والغاز بشكل تدريجي، ولكن مع ضم الحقول التي حُرِّرَت.

وردًا على سؤال عن أبرز الدول التي تستورد منها سوريا النفط الخام، إلى جانب إيران، اكتفى بالقول: "نعمل على تأمين النفط من الدول الصديقة".

وردًا على سؤال بشأن إمكان استيراد الغاز من مصر عبر خط الغاز العربي، قال الوزير السوري إن العمل يجري حاليًا بالتنسيق مع مصر ولبنان، لتأمين الغاز عبر خط الغاز العربي المار في سوريا.

وفيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي الثماني، نفى الوزير أن يكون الوزراء العرب قد ناقشوا هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع من اختصاص وزارة الكهرباء السورية.

وعن مشروعات الطاقة الشمسية الصغيرة التي بدأت سوريا تأسيسها، قال الدكتور فراس قدور، إن هناك بعض القوانين التي أصدرتها الدولة للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى وجود مشروعات بقدرة 2 ميغاواط و3 ميغاواط.

وأوضح قدور أن عجز الكهرباء في سوريا خلال الوقت الحالي يبلغ نحو 75%، بينما إنتاج الدولة من الكهرباء يتراوح بين 1800 و2000 ميغاواط.

الحرب وأزمة النفط والغاز

خلال 12 عامًا، هي عمر الحرب في سوريا، انخفض إنتاج النفط من 386 ألف برميل يوميًا، إلى نحو 15 ألف برميل يوميًا؛ الأمر الذي فسره وزير النفط السوري فراس قدور بأنه نتيجة التخريب الذي طال قطاع الطاقة في بلاده، بشقّيه النفطي والكهربائي.

وأوضح الوزير، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر في دولة قطر، أن الشركات العالمية العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب توقّفت عن العمل بالكامل داخل سوريا، بينما امتنعت المؤسسات الدولية عن تقديم أيّ تمويل.

ولفت الوزير إلى أن إجمالي إنتاج البلاد من الغاز تراجع من 30 مليون متر مكعب يوميًا في عام 2011، إلى نحو 10 ملايين متر مكعب يوميًا حاليًا، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء، قال فراس قدور إنه يعتمد بنسبة 94% على الطاقة التقليدية (الغاز الطبيعي والمشتقات النفطية)، مشددًا على أن النقص الحادّ في المشتقات النفطية والغاز الطبيعي والكهرباء، أدى إلى ضعف القدرة على سدّ احتياجات المجتمع والقطاعات الخدمية والاقتصادية.

وأشار إلى أن دعم قطاع الطاقة في سوريا ورفع كفاءة استعمال الطاقة، ومواكبة الانتقال الطاقي، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، هي أفضل أنواع الاستجابة الإنسانية لمتطلبات السوريين، وخطوة أولى باتجاه إعادة إعمار سوريا.

موضوعات متعلقة..

• إنتاج النفط في سوريا يتراجع إلى 15 ألف برميل يوميًا
• إنتاج النفط في سوريا يترقب عودة شركة بريطانية
• أرقام مميزة لقطاع النفط في سوريا خلال 6 أشهر (إنفوغرافيك)

اقرأ أيضًا..

• أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط تجبر صناديق التحوط على إجراءات قوية
• استقلال سلاسل توريد الطاقة المتجددة العالمية عن الصين قبل 2030 غير ممكن (تحليل)
• طاقة الرياح البحرية تستقبل 5 مشروعات ضخمة حول العالم (تقرير)
• توليد الكهرباء من أمواج البحر.. اختراع مغربي يطمح للوصول إلى أوروبا وأفريقيا