سابك السعودية توقع اتفاقًا لبحث إزالة الكربون من صناعة البتروكيماويات
تمضي شركة سابك السعودية قدمًا في خطتها الرامية إلى خفض الانبعاثات من صناعة الكيماويات والبتروكيماويات، في إطار مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
أبرمت الشركة السعودية الرائدة في صناعة الكيماويات، وشركة ساينتفك ديزاين التابعة لها والرائدة في مجال ترخيص تقنية غلايكول الإيثيلين، وشركة ليندي الهندسية التابعة لشركة ليندي الرائدة عالميًا في مجال الغازات الصناعية والهندسة، مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون الرامية لإزالة الكربون من عمليات إنتاج غلايكول الإيثيلين المرخصة من شركة ساينتيفيك ديزاين.
يهدف التعاون، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة، إلى تطوير حلول مبتكرة لتقليل البصمة الكربونية، وتطوير تقنية منخفضة الانبعاثات الكربونية باستخدام تقنية سابك المبتكرة لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون وتنقيته لمصانع الغلايكول المرخصة من شركة ساينتيفيك ديزاين في جميع أنحاء العالم؛ بما يسهم في تحقيق الاستدامة في عملية إنتاج أكسيد الإيثيلين وغلايكول الإيثيلين ووضع معايير يُحتذى بها للصناعات الخالية من الكربون.
الاقتصاد الدائري للكربون
أكد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار، كبير مسؤولي التقنية، كبير مسؤولي الاستدامة في سابك، بوب موهان، التزام الشركة بتحديد مسار واضح نحو الحياد الكربوني الذي يستلزم تطوير التقنيات المبتكرة على نطاق واسع، سواء ضمن قاعدة أصول الشركة الحالية، أو في عمليات النمو المستقبلية.
وأضاف موهان أن سابك السعودية تتبنى روح الابتكار والتعاون من أجل تطوير تقنيات وعمليات جديدة تعزز المسير نحو الحياد الكربوني، مشيرًا إلى أن إستراتيجية الشركة لالتقاط الكربون وهذه الفرصة الجديدة للتعاون مع شركة ليندي الهندسية تبرزان أهمية الاستفادة من خبرات سابك التقنية لتحويل المخلّفات إلى موارد قيمة تعزز مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
وأعرب نائب الرئيس الأعلى للمبيعات العالمية والتقنية في شركة ليندي الهندسية، جون فان دير فيلدن، عن اعتزازه بالتعاون مع سابك لإزالة الكربون من عمليات صناعة البتروكيماويات، مثنيًا على العلاقة التاريخية الممتدة والراسخة من التعاون بين الشركتين، التي تقوم على تبادل نقاط القوة والخبرات.
وأشار فان دير فيلدن إلى أن الجمع بين تقنية معالجة الغاز التي تمتلكها ساينتفك ديزاين التابعة لـ(سابك) وخبرة ليندي في التقاط ثاني أكسيد الكربون وتسييله، إضافة إلى سجلّها الحافل في تصميم المصانع وتنفيذها وتشغيلها، يعزز طموح الشركة نحو تحقيق الحياد الكربوني في صناعة البتروكيماويات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ساينتيفيك ديزاين، الدكتور عطية أبو رقبة: "نحن متحمسون لهذه المسيرة الرائدة مع سابك وليندي الهندسية، التي تهدف إلى دمج تقنية سابك لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتنقيته في عمليات إنتاج أكسيد الإيثيلين وغلايكول الإيثيلين، بما يسهم في تقليل التأثير البيئي".
وأوضح أن هذا التعاون الإستراتيجي "يتماشى مع التزامنا الراسخ بالاستدامة، ويعزز مكانة ساينتيفيك ديزاين الرائدة في تقديم تقنية جاهزة لإنتاج أكسيد الإيثيلين وغلايكول الإيثيلين الخالي من الكربون".
تقنيات سابك
سيؤدي التعاون إلى الاستفادة من تقنية ثاني أكسيد الكربون التي تمتلكها سابك، والتي أظهرت فعاليتها من خلال إنشاء أكبر مصنع من نوعه في العالم لاستخلاص واستعمال ثاني أكسيد الكربون في شركة (المتحدة) التابعة لعملاقة البتروكيماويات السعودية، وهي تقنية تتمتع بالقدرة على استعادة وتنقية ما يصل إلى (500) ألف طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، والتي كان من الممكن أن تنطلق إلى الغلاف الجوي خلال عملية إنتاج غلايكول الإيثيلين.
ويمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون المستخلص إلى منتجات قيمة مثل اليوريا، وهي من المغذيات الزراعية الحيوية التي تعزز المحاصيل الزراعية، والميثانول، وهو لبنة بناء متعددة الاستعمالات لمختلف المواد الكيميائية، وثاني أكسيد الكربون المسال، الذي يُستَعمَل على نطاق واسع في صناعة الأغذية والمشروبات.
وكانت سابك، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، قد أعلنت في عام 2021 م هدفها الالتزام بالحياد الكربوني، من خلال تحقيق خفض بنسبة 20% في نطاقي الانبعاثات الأول والثاني بحلول عام 2030 م بصفته هدفًا مرحليًا مقارنة بعام 2018 م، والوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 م، بما يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس.
وتتألف خريطة الطريق التي وضعتها الشركة بخصوص تحقيق الحياد الكربوني من 5 مسارات مهمة، هي كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتشغيل الكهربائي، والتقاط الكربون وتخزينه، والهيدروجين الأخضر والأزرق.
يُمثّل التعاون الإستراتيجي بين كل من سابك و(ساينتفيك ديزاين) و(ليندي الهندسية) خطوة مهمة نحو تحول صناعة الكيماويات، وتعجيل الانتقال إلى مستقبل مستدام ومحايد للكربون.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال سابك في الربع الثالث 2023 تسجل خسائر بـ768 مليون دولار
- سابك السعودية تبدأ التشغيل التجاري لمشروع بتروكيماويات ضخم في الصين
اقرأ أيضًا..
- لبنان يكشف عن مصير استيراد الغاز من مصر والتنقيب في شرق المتوسط (خاص)
- خبير أوابك: مشروع الغاز المغربي النيجيري لن يرى النور.. وهذه 6 أسباب
- اتفاق كوب 28 يتبنى الدعوة إلى التحول عن الوقود الأحفوري دون التخلص منه