وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، اليوم السبت 9 ديسمبر/كانون الأول (2023)، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تعزيز الاستعمالات السلمية للطاقة النووية، وذلك مع هيئة المحطات النووية المصرية.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، مع الهيئة المصرية، التي تعد المالك والمشغل لأول محطة طاقة نووية في مصر، على هامش قمة المناخ كوب 28، المنعقدة حاليًا في مدينة دبي.
ومثّل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية العضو المنتدب ورئيسها التنفيذي محمد الحمادي، بينما مثّل الجانب المصري رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية الدكتور أمجد الوكيل، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
الطاقة النووية في الإمارات
من خلال تطويرها لمحطات براكة للطاقة النووية، اكتسبت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خبرات كبيرة وريادية في هذا القطاع المهم، ولا سيما أن محطات براكة تعد من أكبر محطات الطاقة النووية وأكثرها تطورًا على مستوى العالم، وأصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة.
وتُستَعمل محطات براكة النووية لتحقيق هدف خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات الثقيلة والقطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة؛ إذ تركز المؤسسة -أيضًا- على الاستثمارات الإستراتيجية والبحث والتطوير والأساليب المبتكرة لتلبية الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة النظيفة.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، إن العالم يخوض اليوم سباقًا لخفض البصمة الكربونية، ولن يفوز بهذا السباق سوى الأفضل أداءً في مجال أمن الطاقة واستدامتها.
وأضاف: "يُعَد التعاون الإقليمي، مثل توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة المحطات النووية المصرية، مهمًا للغاية لنجاح جهودنا الجماعية في توسيع القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".
ولفت محمد الحمادي إلى أن رؤية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية "تتضمن استكشاف الفرص لمزيد من تطوير محطات الطاقة النووية على نطاق واسع، وتطوير المفاعلات المتقدمة والمفاعلات المصغرة، ومواصلة البحث والتطوير".
تابع: "لا يقتصر هذا الالتزام على بلادنا فقط؛ فعبر الاستثمارات والشراكات الدولية والإقليمية الإستراتيجية، نستهدف تحقيق الأهداف الواسعة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، كما تهدف شراكاتنا الجديدة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، بتحقيق الحياد الكربوني باستعمال الطاقة النووية".
يُشار إلى أن الإمارات تؤدي دورًا رياديًا في مسيرة تحول الطاقة العالمية؛ إذ أضافت على مدى السنوات الـ5 الماضية، أعلى نسبة من الكهرباء النظيفة مقارنة بأي دولة أخرى، وأنتجت محطات براكة للطاقة النووية 75% من الكهرباء النظيفة المضافة.
مضاعفة إنتاج الطاقة النووية
تؤدي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية دورًا رياديًا في مسيرة مضاعفة إنتاج الطاقة النووية 3 مرات بحلول عام 2050 على المستوى العالمي، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي هذا الإطار، أطلقت المؤسسة والمنظمة النووية الدولية، في وقت سابق من 2023، مبادرة "الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا بعد إعلان 22 دولة -مؤخرًا- التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية 3 مرات على مستوى العالم بحلول عام 2050.
يُشار إلى أن برنامج مصر للطاقة النووية السلمية يشتمل على تطوير محطة الضبعة للطاقة النووية على ساحل البحر المتوسط، على بُعد نحو 250 كيلومترًا غرب الإسكندرية، وستضم 4 محطات تستعمل مفاعل الماء المضغوط (VVER-1200)، بقدرة إجمالية 4.8 غيغاواط، ما يعادل 50% من إجمالي إنتاج الطاقة.
وكانت الأعمال الإنشائية في المحطات المصرية قد بدأت، في يوليو/تموز من العام الماضي (2022)، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى في 2026، بينما ستنتج المحطات الـ4 الكهرباء كما هو مخطط بشكل تجاري بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- خبير لـ"الطاقة": توليد الكهرباء من الطاقة النووية في مصر هدف طموح "تأخر 50 عامًا"
- الإمارات تتعاون مع بيل غيتس في تطوير تقنيات مفاعلات الطاقة النووية
- الطاقة النووية في الإمارات تتبنى برنامجًا متقدمًا لتسريع خفض البصمة الكربونية
اقرأ أيضًا..
- التنقيب عن النفط والغاز في ألاسكا سلاح ترمب للعودة إلى البيت الأبيض
- كيف أثرت فنزويلا في صناعة النفط العالمية.. وما سر العداء لدول الخليج؟ (تقرير)
- السيارات الكهربائية الصينية رخيصة الثمن تُجبر الشركات على إنتاج طرازات بأسعار معقولة (تقرير)