المجموعات المناخية في أستراليا تفرض حصارًا بالقوارب لمنع تصدير الفحم الحراري
أحمد أيوب
تتحرك المجموعات المناخية في أستراليا بشكل لافت لمنع تصدير شحنات إضافية من الفحم الحراري من أحد أكبر المواني في البلاد.
وتوقّفت حركة الشحن تمامًا بميناء نيو كاسل -اليوم السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)- بسبب احتجاج 1500 شخص من الجماعات البيئية الأسترالية التي تعترض على استمرار تصدير الفحم الحراري المُلوث، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المُقرر أن يستمر احتجاج إحدى المجموعات المناخية في أستراليا، الذي يستهدف منع تصدير آلاف الأطنان من الفحم الحراري للخارج، حتى غد الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
احتجاج بيئي
قالت مجموعة "رايزينغ تايد" Rising Tide، وهي إحدى المجموعات المناخية في أستراليا، إنه من بين 1500 شخص شاركوا في الاحتجاجات، يوجد الآن 300 فرد بممر الشحن بالقرب من ميناء نيوكاسل؛ وذلك جزءًا من حصار مدته 30 ساعة، من المُقرر استمراره حتى الساعة 4:00 مساءً (9:00 بتوقيت غرينتش) من يوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء نيوكاسل، الذي يقع على بُعد نحو 170 كيلومترًا (105 أميال) من سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، يُعد أكبر ميناء للشحن السائب على الساحل الشرقي وأكبر محطة في أستراليا لصادرات الفحم، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال متحدث باسم ميناء نيوكاسل، في بيان: "في الوقت الحالي، ونظرًا إلى عدد الأشخاص الموجودين حاليًا في ممر الشحن بالميناء، توقّفت جميع حركات الشحن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، بغض النظر عن البضائع المُحمَّلة أو المُقرر تحميلها".
وقال المتحدث باسم رايزنغ تايد، زاك شوفيلد، إنه لا توجد أي شحنات فحم دخلت أو خرجت من الميناء مع وجود مجموعات في ممرات الشحن في قوارب مطاطية منذ الساعة 10:00 صباحًا يوم السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقالت المجموعة، في بيان، إنها تستهدف منع 500 ألف طن من الفحم من مغادرة الميناء في أثناء الحصار.
كيف ردّت السلطات؟
قالت الشرطة الأسترالية إنه لم تجر أي اعتقالات فيما يتعلق باحتجاج مجموعة رايزنغ تايد، إحدى المجموعات المناخية في أستراليا.
وليست هذه هي المرة الأول التي تواجه الشرطة في أستراليا مثل هذه الاحتجاجات؛ ففي أبريل/نيسان 2023، اتهمت الشرطة 50 من نشطاء المجموعة بتنظيم احتجاج غير قانوني بالقرب من الميناء نفسه.
ويُمثل تغير المناخ قضية مثيرة للخلاف في أستراليا، أكبر مُصدِّر للفحم الحراري في العالم بعد إندونيسيا، وأكبر مُصدِّر لفحم الكوك المُستَعمل في صناعة الصلب، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولا تدعم حكومة حزب العمال الأسترالية التي تمثل يسار الوسط فرض حظر على جميع مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة، لكنها تدفع نحو خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 في دولة تصنف على أنها من أكبر الدول المصدرة لانبعاثات الكربون على مستوى العالم بالنسبة للفرد.
موضوعات متعلقة..
- الفحم في أستراليا يناقض الخطوات المناخية.. وإعادة تشغيل منجم نهاية 2023
- توسّع مناجم الفحم في أستراليا يُنتج 150 مليون طن من الانبعاثات الضارة (تقرير)
- التغيرات المناخية في أستراليا أمام اختبار صعب مع تطوير منجم فحم جديد
اقرأ أيضًا..
- وزيرة البيئة المصرية تكتب لـ"الطاقة": مؤتمر المناخ.. وحشد الجهود لتحقيق انتقال عادل للطاقة
- تكاليف ألواح الطاقة الشمسية تنخفض.. و4 تحديات قد تعرقل انتشارها
- تطوير أول روبوت موفر للكهرباء.. يعمل بطريقة مثيرة (صور وفيديو)